أعادت حديقة البلفيدير بتونس فتح أبوابها بعد أن أغلقت في مارس على خلفية مقتل تمساح بها بعد الاعتداء عليه من قبل عدد من زوار الحديقة.
أعادت حديقة البلفيدير بتونس فتح أبوابها بعد أن أغلقت في مارس/آذار الماضي على خلفية مقتل تمساح بها بعد "رجْمه" من قبل عدد من زوار الحديقة.
وحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، فإن الحديقة أعادت فتح أبوابها بعد وضع لافتات تنبيه للزوار تحمل عبارات مثل "الرجاء التمتع بالزيارة دون الإضرار بالحديقة وحافظوا على سلامة الحيوانات".
ووضعت إدارة الحديقة لافتات أخرى حملت عبارات مثل "لنحترم الحيوانات"، حتى لا تتكرر حادثة مقتل التمساح، التي أثارت أزمة كبيرة في تونس بعد انتشار صورة للتمساح على وسائل التواصل الاجتماعي وهو غارق في الدماء بعد تعرضه للرجم.
وقالت صحيفة الديلي ميل إن حديقة حيوان البلفيدير دائما ما شهدت مثل هذه الحوادث المثيرة للجدل منذ تأسيسها منذ 50 عاما.
ونقلت الصحيفة تصريحات لعدد من العاملين بالحديقة تفيد بأن الزوار دائما ما كانوا يقْدمون على تصرفات مزعجة للحيوانات مثل إيقاظ الأسود عنوة إذا وجدوهم نائمين في أقفاصهم.
وحسب ما أفاد توفيق يعقوب، وهو حارس بالحديقة منذ 20 عاما، فإن الحراس دائما يمنعون الزوار عن هذه التصرفات قدر الإمكان ولكن دون جدوى.
كما صرح مدير الحديقة محمود لاتيري قائلا: "إن الزوار يحضرون للحديقة ويتعاملون مع الحيوانات وكأنهم في سيرك استعراضي".
وأضاف لاتيري "بعد الثورة التونسية ظن الناس أن بإمكانهم القيام بأي شيء يرغبون به دون تعرضهم للمحاسبة ظنا منهم أن هذه هي الحرية التي قامت من أجلها الثورة".
وأفادت "ديلي ميل" بأنه بعد حادثة التمساح أمر وزير البيئة التونسي، رياض المؤخر، بزيادة الحراس بالحديقة، التي وصفت حالتها بالمتهالكة في ذلك الوقت.
وبعد إعادة افتتاح الحديقة أشاد "المؤخر" بالتطورات التي شهدتها الحديقة من ترميم مباني وأقفاص الحيوانات، وزراعة المزيد من الرقع الخضراء، إلى جانب سنّ قوانين مشددة ضد التعدي على الحيوانات.