طارق الحميد
إعلامي و كاتب سعودي ورئيس تحرير سابق لصحيفة "الشّرق الأوسط"
إعلامي و كاتب سعودي ورئيس تحرير سابق لصحيفة "الشّرق الأوسط"
عطفاً على نتائج الانتخابات العراقية، وحتى كتابة المقال، فإن هناك متغيرات وصفتها تقارير إعلامية بزلزال سياسي في بغداد، وانتكاسة للمحسوبين على إيران في العراق، وتقدم لقوى التيار الصدري، ومجاميع أخرى.
على أثر الإعدامات الإجرامية التي نفّذها الحوثيون في صنعاء بحق 9 يمنين، من بينهم قاصر، وبعد اعتقال قسري وتعذيب وحشي ومحاكمة صورية، انتقدت القائمة بأعمال السفير في السفارة الأمريكية بصنعاء ما سمّتها الهمجية الحوثية.
مع عودة "طالبان" للحكم دون طلقة رصاصة واحدة، حيث تم الانسحاب الأمريكي من أفغانستان بجرّة قلم، وفق الاتفاق الذي تم في قطر، باتت لـ"طالبان" حدود متاخمة من شرق إيران ولمسافة قرابة 950 كم.
حسناً فعلت السفارة السعودية في واشنطن عندما أصدرت بياناً رحبت فيه بالإفراج عن الوثائق السرية المتعلقة بهجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001، مؤكدة أن أي ادعاء بأن الرياض متواطئة فيها يعد خاطئاً بشكل قاطع.
أسبوع مضى على سقوط كابول، وكل ما حولنا يظهر أننا أمام الفوضى الأفغانية، والحيرة التي لا تصيب طرفي الصراع، الولايات المتحدة وحركة "طالبان"، وحدهما، بل أيضاً العالم، وبالطبع المجتمع الدولي ومنطقتنا.
صحيح أن الخبر هو الخبر، لكن الأهم كيف يتم التقاطه وإبرازه، وشرح معطياته، وذلك صحافياً، لكن أيضاً كيف يجب تأطيره وفهم أبعاده السياسية، خصوصاً إذا كان خبراً لافتاً، وما قبله شيء، وما بعده شيء آخر.
مع قول الرئيس الأمريكي جو بايدن، لحظة إعلانه عن انسحاب بلاده من أفغانستان: "لم نذهب لبناء دولة".