نورا المطيري
كاتبة
كاتبة
في مطلع العام الجديد 2026، تظهر ملامح دولة الجنوب العربي على خارطته السياسية والدبلوماسية والجغرافية، مرتكزة على إرادة شعبية واسعة، وقوة ميدانية حاسمة..
في الجنوب العربي، تتحرك الإرادة السياسية بخطى واضحة، يقودها المجلس الانتقالي الجنوبي برئاسة القائد عيدروس الزبيدي، نحو هدف لا يقبل التأجيل ألا وهو استعادة الدولة بحدودها السيادية الكاملة.
هذه الأيام يكتب الجنوب العربي الفصل الأهم في تاريخه المعاصر، ويضع بشكل نهائي خريطة الدولة القادمة على إيقاع الجماهير المنتفضة في سيئون وعدن والمكلا..
يمكننا الآن أن نزف للعالم خبر سقوط جماعة الإخوان المسلمين نهائيا، بعد عقود من التخريب المنهجي، وسقط معهم كليا المشروع التخريبي المتهالك الذي تآكل من الداخل والخارج.
في الخريطة الجيوسياسية السودانية، تمكنت سلطة بورتسودان من جعل "ثغر السودان الباسم"، المدينة الساحلية الساحرة، أن تصبح عنوانا عالميا جديدا للشلل السياسي والإفلاس الأخلاقي..
بات من المستحيل إخفاء أن الجنرال عبدالفتاح البرهان يعمل كواجهة للجماعة الإخوانية الإرهابية، مركز القرار الفعلي لهذه المعارك الفاشلة التي تقتل السودانيين وتحرمهم من الحياة الكريمة.
في الخرطوم، تنفجر القنابل وتتساقط الأقنعة معا، أما في دارفور، فتتمزق الأرض تحت وقع خيانة مستمرة منذ أكثر من ثلاثة عقود..
الصمت الجيولوجي لن يطول، فكما تحركت القارات يوما، تلوح في الأفق معالم تضاريس جديدة للنفوذ والسيادة والحكمة السياسية..