نورا المطيري
كاتبة
كاتبة
تزدحم الساحة العربية والإسلامية هذا الأسبوع بأحداث ساخنة تفرض على المراقب التوقف والتأمل، وعلى رأسها قمة الدوحة التي تنعقد في ظروف استثنائية وحساسة.
يُثير حزب الإصلاح الإخواني الإرهابي اليمني هذا الأسبوع ضجيجًا حول ابتعاث مئة طالب من أبناء الجنوب العربي إلى الجامعات الإماراتية، في منحة دراسية كاملة يشرف عليها المجلس الانتقالي الجنوبي وتدعمها دولة الإمارات.
تحولات كبرى تشهدها المنطقة إثر الاستهداف الإسرائيلي لمقر حكومة الحوثيين في صنعاء، نهاية الأسبوع الماضي، والذي أدى إلى تحييد رئيس وزراء الحوثي الإرهابية وعدد من الوزراء البارزين، وسيؤدي إلى مزيد من الانقسامات الحادة داخل الجماعة.
صُعقت، حين استمعت إلى حديث خرج من قلب التنظيم الإخواني الإرهابي يقول إن حرب غزة هي "فرصة نادرة" لإعادة إنتاج سيناريو الربيع العربي.
لو أتيح لي العمل في مركز أبحاث استراتيجي أمريكي وطلب مني تقديم تقرير للرئيس دونالد ترامب حول الأوضاع في اليمن، فسيتضمن تقريري النص التالي:
ينشغل معظم الناس بما يحدث في غزة، والشمال السوري، والسويداء، وجنوب لبنان، أو في أوكرانيا، وهذا حقهم بالطبع، لكن "حضرموت"، تظل الغائبة الحاضرة.
في خضم اللحظة التاريخية التي يعيشها اليمن، تتجلّى معادلة الاستقرار بوضوح غير مسبوق.
لم تتمكن سوريا الجديدة من التقاط أنفاسها بعد، والذي لم يقم به السوريون منذ عام 1970..
أصبحت محافظة السويداء اليوم وكأنها مرآة دقيقة تمثل تشابك الداخل السوري مع تقاطعات الإقليم وتحولات المجتمع الدولي.