منير أديب
كاتب
كاتب
إذا كانت ثمة قضية لا بد أن يُحاكم على خلفيتها الإخوان فيجب أن تكون التهمة الغباء السياسي؛ وما أكثر جرائم الإخوان التي ارتكبوها في حق أنفسهم ومجتمعاتهم التي عاشوا فيها.
الفارق الزمني بين ثورة الضباط الأحرار في يوليو/تموز 1952 وبين إعلان 3 يوليو/تموز 2013 هو 61 عاماً، نجح التنظيم من خلال هذه العقود الستة في إعادة إنتاج نفسه، ولكن ثار المصريون عليهم مرة ثانية في 30 يونيو/حزيران بعد كل هذه العقود حتى تم إعلان الوفاة
مرت 10 سنوات كاملة على سقوط حكم الإخوان المسلمين في القاهرة على خلفية ثورة 30 يونيو/حزيران من عام 2013، تلك التي أطاحت بأحلام التنظيمات الإسلاموية في السيطرة على عدد من العواصم العربية.
الازدواجية من أهم صفات تنظيم الإخوان المسلمين منذ نشأته قبل أكثر من 95 عامًا؛ فقد عبّر عنها المؤسس الأول حسن البنا، طوال مراحل دعوته، في مدحه الملك فاروق ووصف عرشه بالمقدس بعدها انقلبوا عليه في عام 1952.
بات هاجس استخدام التنظيمات الإسلاموية المتطرفة للذكاء الاصطناعي أمرًا مقلقًا على أمن الأشخاص والدول، بل بات التفكير في تقنين هذه التكنولوجيا أمرًا بالغ الأهمية حتى نقلل من أثر الاستخدام السلبي للتكنولوجيا.
ما قاله النائب الأول لرئيس الجمهورية السودانية السابق علي عثمان طه، من وجود كتائب ظل للإخوان مستعدة للدفاع عن نظام عمر البشير قبل سقوطه لم يكن مفاجئًا؛ فالرجل اعترف بأن هذه الكتائب مستعدة أن تضحي بأرواحها إذا ما طلب منها ذلك.
إحالة أوراق 8 من قيادات الإخوان مؤخرًا، إلى مفتي الديار المصرية، بينهم مرشد التنظيم محمد بديع، لأخذ الرأي الشرعي في حكم الإعدام، هي استفتاء جديد على شرعية التنظيم أولا وعلى استخدام قادته للعنف ثانيًا.
يشترك الإخوان مع باقي تنظيمات العنف والتطرف في وصف الأعداء والخصوم من ضباط الجيش والشرطة الداخلية أو المختلفين معهم سياسيًا بـ"الطاغوت"، في وصف يتبعه حكم بالتصفية الجسدية.
تونس كانت المحطة الأولى لما عرف بثورات الربيع العربي، التي استفادت منها جماعة الإخوان، المصنفة في العديد من الدول العربية جماعة إرهابية، وهي بمثابة المحطة الأهم حاليًا في خريف التنظيم.