عبد الرحمن الراشد
منذ أن قتلت إسرائيل عدداً من قيادات «الحرس الثوري» في دمشق، تهدّد طهران بعمل انتقامي عسكري كبير، وواشنطن أعلنت أنها ستدافع عن إسرائيل، ودخول الصدام المحتمل.
مرَّ عقدان، وأكثر، ولم نعدْ نلمس عن ثوراتٍ للشارع العربي منذ فشلِها. الآن نسمعُها كهمسٍ في السوشيال ميديا، إشاعات أو فزاعات تمارس ضمنَ التشويش الإعلامي أو الضغط السياسي مع ارتفاع التوتر الإقليمي.
ليست مصادفة أنْ تستعجل إيران عقدَ قمتها المقررة، في الأسبوع نفسه، للرد على ما تعتبره "جبهة عريضة تمَّ التوافقُ عليها في السعودية"، شاركت فيها عشر دول.
ربما شوَّش صخبُ التغطية الإعلامية على زيارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، لمدينة جدة.
هناك انطباع شائع بأنَّ الحزب الديمقراطي يختلف في علاقته مع المملكة العربية السعودية عن منافسه الجمهوري، وأنَّ لدى الديمقراطيين موقفًا مبدئيًّا مُعاديًا للرياض، رؤساء ونواب كونجرس.
الرئيس الأمريكي، جو بايدن، في البداية ردَّ على ما تسرَّب من أخبار عن تراجعه عن وعده الانتخابي، بنبذ السعودية.
للسياسة الأمريكية الداخلية ديناميكيتها ونواميسها، التي تختلف عن سياستها الخارجية.
الطالب الذي ذبح زميلته في وسط الشارع، ووضح النهار، في مدينة المنصورة، لأنها صدّته وحجبت حسابه على منصة تواصل اجتماعية، رغم بشاعتها ، تظل جريمة فردية أخرى، يُرتكب مثلها في معظم مدن العالم.
الحرب في كل من سوريا وليبيا امتدت إلى نحو اثني عشر عامًا، ومع هذا ظلت محصورة داخل حدود البلدين، في حين أن حرب أوكرانيا وروسيا، التي يراها البعض بعيدة، مسافة وتأثيرًا، في الواقع، تؤثر فينا أكثر مما تفعل صراعات منطقتنا.