تونس.. شرف الجندي أمام قسَم "الغنوشي"
من الطبيعي أنْ تتعثر الدول على طريق السياسة المليء بالصراعات الحزبية والفكرية، الساعية للوصول إلى سدة الحكم.
من الطبيعي أنْ تتعثر الدول على طريق السياسة المليء بالصراعات الحزبية والفكرية، الساعية للوصول إلى سدة الحكم.
يُنظر وهْما إلى تونس، خلال عشر سنوات مضت، على أنها الدولة العربية، التي نجحت في انتقال ديمقراطي بين دول عربية شهدت ثورات.
نفضت تونس عن نفسها غبار الإخوان ووضعت حدا لتحكمهم في البلاد وقيادتها إلى الفوضى والاضطراب.
من الأمور المزعجة في تطورات الأحداث بتونس حاليا أن حركة "النهضة" الإخوانية تتعاطى مع قرارات الرئيس قيس سعيد كما لو كانت مفاجئة.
تميزت تونس عبر قرون بصفة الاخضرار، بشجر الزيتون المبارك، وطبيعتها الممزوجة بزرقة خيالية للسماء، وبياض شفيف للقلوب والبيوت.
ما حدث في تونس الشقيقة هو نتيجة حتمية لسنوات ظل خلالها الشعب التونسي تحت رحمة حكم الإخوان.
عقد مضى من الزمان مرت فيه تونس الخضراء بجميع ألوان الدهر وصروفه إلا الأخضر، فمرت بالأحمر القاني دماءً وإرهاباً، وعبرت الأسود القاتم فوضى وتخريباً.
"الغنوشي" يعترف الآن -وبعد فوات الأوان- بتحمل جزء من المسؤولية، وبارتكاب أخطاء، ويهدد بنزول جماعته إلى الشارع إن لم يتم التحاور معه.
أعربت واشنطن، الأحد، عن استعدادها لمساعدة تونس في الانتقال إلى مستقبل آمن ومزدهر وديمقراطي.
كانت هذه اخر صفحة
هناك خطأ في التحميل