عمليات إرهابية، محاولات اختراق للدولة والمجتمع، حرق واقتحام لمقرات الأحزاب وزج بالشباب إلى بؤر الإرهاب.. جرائم ارتكبها إخوان تونس بحق الشعب، ولن تسقط بالتقادم.
إخوان تونس يقفزون من مركبهم الغارق.. استقالة عضو بشورى النهضة
ما قبل زلزال قرارات 25 يوليو/تموز، التاريخ يخبرنا بإجرام الإخوان، لا يعترفون بالدولة، ولا يجدون حرجا في إسقاطها إن تعارضت مصالحهم معها.. التخطيط الإخواني للسيطرة على مفاصل الدولة التونسية بدأ مع ثمانينيات القرن الماضي.
مع نشاط مريب للجهاز السري للحركة لتنفيذ مخططات شيطانية خبيثة، لينفذ التنظيم بنجاح عملية اختراق المجتمع التونسي، وتلاه قرار آخر جديد بالتوجه إلى تنفيذ عمليات إرهابية، واتخذه الغنوشي في مؤتمر الحزب عام 1988 لـ"فرض الحريات".
وتسبب ذلك في حرق مقرات ومدارس وكليات ومراكز أمنية بالعاصمة، ولم تنج الأحزاب من التخطيط الإجرامي الإخواني، لينجح تنظيم الإخوان في غفلة من الزمن في الوصول لإدارة حكم تونس، ولكن الشعب التونسي لم يغفل عن سياسات وإجرام حركة النهضة.
"الإرهاب والاغتيالات السياسية".. قنابل بوجه إخوان تونس
بدأ الغضب الشعبي التونسي يتنامى ضد حركة النهضة بعد أيام قلائل من تولي حركة النهضة إدارة تونس، ولمَ لا؟
تونس الخضراء تعاني الآن من سوء إدارة قيادات التنظيم، وتعيش على المعونات والمنح الخارجية ليست المالية فقط، بل تجاوز ذلك إلى طلب مساعدات عاجلة لمواجهة فيروس كورونا، والذي عجزت الإخوان عن إدارة ملفه منذ مارس/آذار الماضي.
جماعة الإخوان وذراعها التنفيذية "حكومة النهضة" لم تنشغل يوما بهموم المواطن، ولكنها انشغلت بمعارك شخصية ضد الخصوم السياسيين.
اعتدوا على النائبة بالبرلمان عبير موسي، وقتلوا المعارض اليساري شكري بلعيد وخربوا عقول الشباب التونسي، وعرضوا عليهم مبالغ مالية لتسفيرهم إلى مناطق النزاع لتربية نشء إرهابي يزرع العنف والتطرف في أنحاء العالم.
عضو منشق عن النهضة يفتح لـ"العين الإخبارية" الصندوق الأسود لـ"إخوان تونس"
صباح يوم 25 يوليو/تموز مع تفش وتدهور للأوضاع الاقتصادية والصحية من جهة، والعقم السياسي من جهة ثانية، ضاق الحال بالتونسيين ذرعا، وقرروا مواجهة من يتسبب بتدمير بلادهم، خدمة أجندات حزبية ضيقة، لتخرج مظاهرات الغضب في مدن تونسية عدة، ضد برلمان الإخوان وحكومة المشيشي المدعومة من حركة النهضة.
توافد المتظاهرون إلى ساحة البرلمان بباردو، مطالبين بحله، كما هاجموا مقرات حركة "النهضة"، لم يمر يوم واحد، حتى لبى الرئيس التونسي قيس سعيد نداء التونسيين، عبر سن مجموعة قرارات، تضمنت تجميد كل سلطات مجلس النواب ورفع الحصانة عن جميع أعضاء البرلمان، بجانب إعفاء رئيس الوزراء، هشام المشيشي، من منصبه.
العالم تضامن مع الخطوة التونسية والإطاحة بالتنظيم ليكون ذلك، أملا جديدا للتونسيين بفتح صفحة بيضاء في تاريخهم، بعد سلسلة خيبات ومؤامرات إخوانية، تسببت بها وحاكتها النهضة وارتباطاتها في الخارج.