إخوان تونس يقفزون من مركبهم الغارق.. استقالة عضو بشورى النهضة
ذكرت وسائل إعلام تونسية، اليوم السبت، أن القيادي الإخواني محمد النوري قدم استقالته من مكتب شورى حركة النهضة.
وأرجع موقع "موزاييك" الإخباري التونسي سبب الاستقالة إلى تصرفات رئيس مجلس شورى النهضة، عبدالكريم الهاروني، الذي قام بتأجيل الدورة التي دعا إليها 80 عضوا من الشورى وتم إقرارها بالأغلبية في المكتب.
ونقل الموقع عن مصادره أن محمد النوري يعتبر أن رئيس المجلس مصرّ على تحويل مكتب المجلس إلى لجنة وظيفية تابعة للقيادة التنفيذية ومنصاعة لأوامرها.
يأتي ذلك عقب ساعات من دعوة مجموعة من شباب "النهضة" التونسية قيادة الحركة الإخوانية إلى حل مكتبها التنفيذي وتحمل مسؤولية "تقصيرها" على مدار سنوات حكمها.
جاء ذلك في عريضة تداولها إعلام تونسي، صادرة بعنوان "تصحيح المسار"، وقعها أكثر من 130 شابا، بينهم 5 نواب في البرلمان وأعضاء مكتب تنفيذي وأعضاء مجلس شورى وأعضاء مكاتب مركزية ومحلية وأعضاء مجالس بلدية، من الحركة.
وفي العريضة، دعا الموقعون القيادة الحالية للحركة إلى تحمّل "مسؤولية التّقصير في تحقيق مطالب الشّعب التونسي".
كما طالبوا بـ"تفهم حالة الاحتقان والغليان، باعتبار عدم نجاعة خيارات الحزب السياسية والاقتصادية والاجتماعية وطريقة إدارتها للتّحالفات والأزمات السياسيّة".
وطالبت المجموعة مجلس شورى الحركة بتحمل مسؤوليته وحلّ المكتب التّنفيذي للحزب فورا، وتكليف خلية أزمة لها الحد الأدنى من القبول الشعبي تكون قادرة على التعاطي مع الوضعية الحادّة التي تعيشها تونس لتأمين العودة السّريعة لنشاط المؤسّسات الدّستوريّة واستئناف المسار.
ودعت أيضا قيادة الحزب إلى "تحمل مسؤولياتها والتفاعل بجدية مع هذه المطالب في أقرب الآجال، للقطع مع حالة التخبط الواضحة"، مؤكدة استعدادها "لخوض كل الأشكال النضالية في سبيل مستقبل أفضل للوطن والحزب".
ومساء الأحد الماضي، قرر الرئيس التونسي قيس سعيد تجميد عمل البرلمان وتعليق الحصانة عن نوابه وإقالة رئيس الوزراء هشام المشيشي، في تدابير استثنائية جاءت تلبية لمطالب محتجين بإسقاط الطبقة الحاكمة.