فنانون تونسيون يدعمون قرارات قيس سعيد: تمنع نزيف "العطالة السياسية"
ثمن الفنانون التونسيون قرارات الرئيس التونسي قيس سعيد بتجميد عمل البرلمان التونسي ورفع الحصانة على النواب.
واعتبر الفنانون قرارات قيس سعيد "جريئة من شأنها أن تحل الأزمة السياسية والاقتصادية والاجتماعية العميقة التي تعيشها البلاد"، شريطة أن يحسن من وضع الفنان التونسي.
وأعلن "سعيد" يوم 25 يوليو/تموز الماضي تجميد كل أعمال مجلس النوّاب، وإعفاء هشام المشيشي رئيس الوزراء التونسي من منصبه بعد يوم من المظاهرات ضدّ حركة النهضة الإخوانية في كثير من المدن في أنحاء البلاد، رغم انتشار الشرطة بشكل كثيف للحدّ من التنقّلات.
قرارات سعيّد جاءت بموجب الفصل 80 من الدستور عقب اجتماع طارئ في قصر قرطاج وبعد التشاور مع رئيسي الحكومة والبرلمان، فيما تُواجه البلاد أزمة غير مسبوقة على المستوى السياسي في ظل الصراع على السلطة وتعنت الإخوان.
واعتبر الفنان التونسي وعضو نقابة الفنانين التونسيين، نور شيبة، أن الإجراءات التي اتبعها قيس سعيد هي إجراءات ضرورية لوقف نزيف "العطالة السياسية"، التي تسببت فيها حركة النهضة منذ سنة 2011، مؤكدا بأنه خلال العقد الأخير فقد الفنان التونسي مكانته داخل البلاد.
وحمل "شيبة" الحكومات المتعاقبة مسؤولية المعاناة الاجتماعية للفنانين التونسيين.
وتابع نور شيبة: "ما قام به قيس سعيد هو تعبير عن إرادة الشعب التونسي وننتظر منه إجراءات أخرى تخدم الفنان"، مؤكدا أنه يستعد لإصدار أغنية تحاكي التغيرات الجديدة التي طرأت على البلاد.
ونور شيبة هو فنان وممثل تونسي صاحب أعلى نسبة استماع في تونس، وهو من مؤسسي النقابة التونسية للفنانين التونسيين التي يترأسها صابر الرباعي، ومن أبرز أغانيه "يا عم علي" و"يا بنية" و"الحب صعيب" و"مريومة".
بدوره، أشاد حسام الساحلي المخرج المسرحي بقرارات قيس سعيد الأخيرة، قائلا: "كان من الضروري أن يحدث تغيير جذري مع منظومة أحدثتها حركة النهضة لا تستجيب لحقوق الإنسان".
ووصف تحرك 25 يوليو/تموز بأنه تحرك تلقائي ضد نظام سياسي أرسته النهضة، وهو نظام هجين، مؤكدا أن الشعب التونسي يريد رئيسا عادلا يستمد مرجعيته من الرئيس التونسي الراحل الحبيب بورقيبة.
وأكد أن قيس سعيد التقط اللحظة التي عبر فيها الشارع عن رفضه لحركة النهضة وقال: "نبارك الذي حدث على أمل أن يفعل قيس سعيد قراراته التي وعد بها بحفظ الدولة المدنية".
كما أشاد "اتحاد الكتاب التونسيين" بالقرارات التي اتخذها رئيس التونسي قيس سعيد، بهدف "إنقاذ تونس مما تردّت فيه من خراب على مدى عشرية كاملة".
وأصدر الاتحاد بيانا، جاء فيه أن الاتحاد "يعبر عن مساندته المطلقة للقرارات الجريئة المتخذة من رئيس الجمهورية، ويعتبر ما قام به رئيس الدولة إجراء قانونيا دستوريا لا غبار على شرعيته".
وأعلن الاتحاد أيضاً دعمه للقوات العسكرية والأمنية في "عملها من أجل حماية البلاد والعباد، والحاضر والمستقبل، وقد عهدناها منحازة دائماً إلى الوطن دون غيره، ورفضه كل التدخلات الخارجية التي من شأنها التأثير على الشأن الداخلي".
"اتحاد الكتاب التونسيين" دعا كافة الكُتّاب والمثقفين وجميع المواطنين وخاصة الشباب إلى "الالتفاف حول مؤسسة الرئاسة والمؤسسة العسكرية والمؤسسة الأمنية لحماية راية الحرية والكرامة، راية الحياة التي تليق بكل التونسيات والتونسيين.
بدورها، عبرت نقابة الفنانين في تونس، عن مساندتها للمطالب الشعبية في البلاد، معتبرة أن "الإجراءات الاستثنائية" التي أمر بها الرئيس قيس سعيد، جاءت "لترجمتها".
ونشرت نقابة الفنانين في تونس بيانا قالت فيه: "تعبر نقابة الفنانين التونسيين عن مساندتها للتحركات والمطالب الشعبية للتونسيين كافة، والذين نحن جزء منهم".
وأضافت النقابة في البيان أنها تساند "الإجراءات الاستثنائية" التي اتخذها الرئيس قيس سعيد، والتي جاءت "لتترجم هذه المطالب التي طال انتظارها، ولتصحيح أوضاع اقتصادية واجتماعية مزرية أثرت في حياة المواطن البسيط، وأثرت سلبا على كل المهن الثقافية والفنية في البلاد".
aXA6IDMuMTQ0LjEwMC4yNTIg جزيرة ام اند امز