إقرار بالفشل.. "النهضة" التونسية تؤكد ضرورة مراجعة سياساتها
أقرت حركة النهضة بضرورة القيام بـ"نقد ذاتي" لسياسياتها الماضية، في أول اعتراف بفشل السياسات التي كانت تتبعها خلال وجودها في السلطة.
وفي 25 يوليو/ تموز الماضي، اتخذ الرئيس التونسي قيس سعيد إجراءات استثنائية قضت بتجميد أعمال البرلمان الذي يتراسه زعيم حركة النهضة راشد الغنوشي، وإعفاء رئيس الحكومة هشام المشيشي من مهامه وتولي السلطة التنفيذية.
وأكدت الحركة في بيان، إثر انعقاد مجلس الشورى، "ضرورة القيام بنقد ذاتي معمق لسياساتها خلال المرحلة الماضية والقيام بالمراجعات الضرورية والتجديد في برامجها وإطاراتها في مؤتمرها الـ 11 المقرر لنهاية العام الجاري، لإعادة النظر في خياراتها وتموقعها بما يتناسب مع الرسائل التي عبر عنها الشارع التونسي.
وقالت إنها "تتفهّم الغضب الشعبي المتنامي، خاصة في أوساط الشباب، بسبب الإخفاق الاقتصادي والاجتماعي بعد عشر سنوات من الثورة.
وقام سعيّد خلال الأيّام العشرة الماضية ومنذ إعلانه القرارات الاستثنائية التي قوبلت بدعم شعبي لافت، بإقالات طالت وزراء وسفراء وكبار مسؤولين في الحكومة كما لحقت مدير التلفزيون الحكومي وعيّن وزراء جددا في الداخلية والاقتصاد وتكنولوجيا الاتصال.
وكان فشل حركة النهضة الإخوانية والحكومات التي أفرزتها في التعامل جديا على مدى سنوات مع مشكلات البلاد، التي اشتدت بسبب جائحة كوفيد-19، أثار غضب المواطن التونسي العادي وأكسب قرارات سعيد دعما قويا، لكن الناس تريد أن ترى نتائج.
aXA6IDMuMTIuNzMuMTQ5IA== جزيرة ام اند امز