المهرجان الدولي الذي افتتحه عز الدين ميهوبي، وزير الثقافة الجزائري، يهدف للتعريف بهذه الأكلة العريقة التي اكتسبت شهرة عالمية.
تحتضن الجزائر المهرجان الدولي للأكلة التقليدية "الكسكسي" التي تشتهر بها، في دورته الثانية، وذلك بقصر الثقافة "مفدي زكريا" في العاصمة الجزائرية.
- بالصور.. أول مهرجان دولي للكسكسي في الجزائر
- بالصور.. أسبوع التراث الثقافي الجزائري بالشارقة.. إحياء للموروث الشعبي
ويشارك في المهرجان، الذي يعقد في الفترة من 4-7 فبراير الجاري، عدة دول، من بينها تونس والمغرب ومصر والعراق وسوريا والأردن، وفلسطين كضيف شرف المهرجان، يمثلها 34 طباخاً متخصصا في تحضير طبق الكسكسي التقليدي.
المهرجان الدولي الذي افتتحه عز الدين ميهوبي وزير الثقافة الجزائري، يهدف للتعريف بهذه الأكلة العريقة التي اكتسبت شهرة عالمية.
وحرص المشاركون على تقديم أنواع مختلفة من طبق الكسكسي التقليدي بطرق متنوعة وبمكونات مختلفة من القمح والشعير، إضافة إلى وصفات مختلفة لطريقة إعداد مَرق الكسكسي.
ووصل عدد الأطباق الجزائرية التي قدمت في أيام المهرجان الأولى إلى 130 طبقاً، مع توقعات بأن تصل إلى 300 طبق في اليوم الأخير منه.
كما أبدع مشاركون في تحضير وصفات عصرية وبأشكال جديدة من الكسكسي تشبه الأكلات المقدمة في أفخم المطاعم العالمية خاصة الفرنسية منها.
وتنظم إدارة المهرجان الدولي للكسكسي مسابقة دولية في تحضير الأكلة التقليدية مخصصة للمواهب الشابة والهواة والمحترفين، على أن توزع الجوائز في حفل الاختتام، الخميس، على أصحاب المراكز الثلاثة الأولى.
وكشفت إدارة المهرجان عن أن الدورة الثالثة للمهرجان الدولي للكسكسي قد يتم تنظيمها في دولة أوروبية، لم يتم تحديدها بعد.
وتحصي الجزائر أكثر من 300 طريقة لتحضير طبق الكسكسي التقليدي، الذي تختلف تسمياته من منطقة إلى أخرى، ففي منطقة القبائل يسمى باللهجة القبائلية الأمازيغية "سكسو"، وفي بعض محافظات الشرق الجزائري يسمى "البَرْبوشة"، وفي محافظة قسنطينة (شرق الجزائر) يسمى "النَّعمة"، أما سكان العاصمة الجزائرية فيطلقون على طبق الكسكسي التقليدي "الطْعام".
وكان وزير الثقافة الجزائري كشف، نهاية 2018، عن أن الجزائر تقود فريق عمل سيقدم ملفاً إلى منظمة اليونيسكو لإدراج أكلة الكسكسي كتراث عالمي مع كل من تونس والمغرب وليبيا وموريتانيا، على أن يتم تقديمه قبل نهاية شهر مارس/أذار المقبل.