اللبنانية ليليان شعيتو.. "معجزة العام الجديد"
انتصرت المحكمة لحق اللبنانية ليليان شعيتو في رؤية ابنها الرضيع، بعدما استفاقت من غيبوبتها بعد 5 أشهر نتيجة إصابتها بانفجار مرفأ بيروت.
"ليليان" أو "معجزة العام الجديد"، كانت قد دخلت في غيبوبة خلال تواجدها في أسواق وسط بيروت لتشتري هدية لزوجها المسافر في عيد ميلاده، لحظة وقوع انفجار مرفأ بيروت حيث أصيبت إصابات قوية، وأدخلت نتيجتها إلى المستشفى، وكان ابنها لم يتجاوز حينها الشهرين من العمر.
ويوم، السبت، أعلنت عائلة "ليليان" أن ابنتها استفاقت جزئيا من غيبوبتها وبدأت تتفاعل بشكل محدود معهم من دون أن تتمكن من الكلام أو المشي، رافعين الصوت ومطالبين بالمساعدة كي ترى ابنها ولو عبر اتصال فيديو بعدما عمد أهل زوجها الموجود في أفريقيا إلى منعهم من رؤية الطفل طوال الفترة الماضية منذ دخولها في غيبوبة.
وأكد كل من والد ليليان وشقيقتها في أحاديث إعلامية أن ابنتهم بحاجة لرؤية طفلها وهو ما قد يؤدي إلى مفاجأة إيجابية ومساعدتها على استعادة وعيها بشكل كامل.
ولاقت قضية "ليليان" تضامنا واسعا في لبنان لا سيما مع المعلومات التي أكدت رفض عائلة زوجها السماح لأهلها برؤية ابنها إضافة إلى نيتهم نقل الطفل إلى أفريقيا حيث يعيش والده، لتتحرك بعدها المحكمة الجعفرية ويصدر رئيسها مساء السبت، قرارا بمنع سفر الطفل وإلزام عائلة الزوج بتسليمه إلى جدته (والدة ليليان) أربع ساعات يوميا ليكون إلى جانب أمه وإبلاغ القرار إلى الأمن العام.
وكان هاشتاق "#ليليان بحاجة لابنها" قد تصدّر تغريدات الناشطين على وسائل التواصل الاجتماعي مطالبين بأن يسمح للأم بأن ترى ابنها.
وكتبت الإعلامية رنيم بو خزام عبر حسابها على "تويتر" قائلة: "ليليان بحاجة لابنها ولها الحق أن يكون إلى جانبها"، وأضافت: "نسمع دائما الأهل يقولون لأولادهم إن رؤيتهم تردّ لهم الروح.. ردوا لليليان روحها.. ردوا لها ابنها..".
وفيما أكدت الناشطة منى مهدي أن صوت ابن ليليان سيكون أفضل علاج لها، كتبت الناشطة علا الحركة قائلة: "ليليان قاومت وصارعت الموت ولم تسلم روحها" وسألت "بأي دين وحق وأخلاق يقرّر الأب وأهله أن يأخذوا ابنها منها ويحرمونها منه؟".
aXA6IDMuMTQ3Ljg2LjE0MyA= جزيرة ام اند امز