جريمة قتل مصور لبناني أمام منزله.. هل تخفي جناة المرفأ؟
هزّت جريمة مروعة منطقة الكحالة بمحافظة جبل لبنان، حيث قتل شاب أمام منزله، فيما ذكرت وسائل إعلام أنها مرتبطة بانفجار مرفأ بيروت.
ولم يعلن عن أي معلومات رسمية عن هذه الجريمة حتى الساعة (17:00 ت.غ) لكن وسائل إعلام ذكرت أنها مرتبطة بانفجار مرفأ بيروت.
القتيل شاب يدعى جوزيف بجاني (36 عاما) موظف في شركة "ألفا للاتصالات" لكنه يعمل أيضا كمصوّر حرّ وكان من أول المصورين الذين التقطوا صورا للانفجار ما جعله يتعاون مع المحققين الأجانب الذي يحققون في الانفجار في لبنان من خلال ما يملك من صور.
واقتصر خبر "الوكالة الوطنية للاعلام" على أن "المواطن ج.ج.ب. قتل بإطلاق النار عليه صباحا على يد مسلحين مجهولين يستقلون دراجة نارية، فيما كان يوصل ابنتيه إلى المدرسة، فأصيب بطلقات عدة نقل على أثرها إلى المستشفى، لكنه ما لبث أن فارق الحياة".
وأشارت الوكالة إلى أن المسلحين فروا إلى جهة مجهولة، في حين حضرت عناصر من الأجهزة الأمنية إلى المكان وباشرت التحقيق بالحادث.
وأظهر فيديو انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي في لبنان قيام ثلاثة مسلحين بفتح باب سيارة القتيل أمام منزله وقتله بمسدس كاتم للصوت قبل أن يقفلوا الباب ويعودوا أدراجهم.
وعقب الإعلان عن الجريمة قطع أهالي منطقة الكحالة الطريق لبعض الوقت مطالبين بكشف ملابسات الجريمة في أسرع وقت ممكن مهددين بالتصعيد.
وقال رئيس بلدية الكحالة إن البلدة إستفاقت على جريمة بشعة نفذها أشخاص بطريقة محترفة عند السابعة صباحاً حيث قتلوا جوزيف في سيارته باطلاق 3 أو 4 رصاصات عليه، مؤكدا أن "بجاني" لا ينتمي الى أي حزب ولا أعداء لديه.
وصدرت مواقف من قبل نواب وأحزاب رافضة هذا التفلت الأمني وداعية القوى الأمنية إلى الإسراع بكشف الحقيقة، لاسيما وأن جريمة مماثلة كانت قد وقعت قبل أسابيع وأدت إلى مقتل ضابط متقاعد في الجمارك كان يعمل في المرفأ، ولم يعلن عن نتائج تحقيقاتها شيء حتى الساعة، وربطها البعض أيضا حينها بانفجار بيروت.
وكتب رئيس حزب الكتائب النائب المستقيل، سامي الجميل، على حسابه على "تويتر": "تحولون البلد إلى دولة تمارس فيها كل أنواع الارتكابات المليشياوية والمافياوية التي تسري في الدول المارقة".
وأكد الجميل أن "المطلوب الكشف فوراً عن منفذي الجريمة بحق بجاني ومحاكمتهم. فاللبنانيون يرفضون استمرار إفلات أيٍّ كان من العقاب بعد كل المصائب التي مروا بها."
كذلك قال النائب المستقيل، ميشال معوض، عبر "تويتر": "جريمة اغتيال المواطن جو بجاني بدم بارد أمام منزله اليوم، كما جريمة اغتيال المقدم (الضابط المتقاعد في الجمارك) منير أبو رجيلي في سريره (قبل عدة اسابيع)، تنذران بعواقب وخيمة وتهددان أمن كل مواطن".
وشدد معوض على أنه "على أن الأجهزة الأمنية والقضائية، كما كل مسؤول، المسارعة إلى كشف الفاعلين وخلفياتهم وإنزال أشد العقوبات في حقهم تفاديا للعودة إلى منطق الأمن الذاتي وهذا يعني الانحلال الكامل لما تبقى من الدولة".
كلك أصدر الحزب التقدمي الإشتراكي بيانا دان فيه الجريمة داعيا الأجهزة الأمنية المعنية إلى إجراء التحقيقات السريعة لكشف ملابسات ما حصل وسوق المجرمين إلى القضاء وإنزال أشد العقوبات بهم.
وعبّر الحزب عن قلقه البالغ من تتالي مثل هذه الحوادث وما تحمله من مؤشرات خطرة.
وأهاب بالأجهزة الأمنية تكثيف جهودها حفاظا على الامن والأمان والاستقرار الداخلي، مجددا التأكيد على مرجعية الدولة في كل الظروف وضرورة الأحتكام الدائم إلى القانون الذي وحده ينصف الجميع ويحقق العدالة تحت سقف دولة المؤسسات.