وسط تنديد واسع.. "حزب لله" يختطف صحفيا بريطانيا

احتجزت عناصر من مليشيا حزب الله الإرهابي في لبنان، صحفيا بريطانيا أثناء تأدية عمله على طريق مطار لبنان.
وفِيما لم تعلن أي جهة رسمية في لبنان الخبر تداوله ناشطون وصحفيون على وسائل التواصل الاجتماعي، كما نشر أحد عناصر الحزب الإرهابي في لبنان مقطعا صوتيا يعلن فيه هويته وأنه يحق له اعتقاله.
وقال موقع "ناوليبانون" الناطق باللغة الإجليزية والذي يعمل لديه الصحفي المختطف ماثيو كيناستون اليوم الإثنين من قبل رجال عرّفوا عن أنفسهم أنهم من حزب الله أثناء تغطيته لأزمة الوقود في لبنان.
وكان كينستون، 33 عامًا ، يعمل على تقرير عن أزمة الوقود المستمرة أمام محطة وقود "الأيتام" على طريق المطار عندما اقترب منه الرجال الذين طالبوا رؤية جواز سفره وهاتفه.
وبحسب الموقع فقد عرّف كيناستون عن نفسه بوضوح على أنه صحفي وقدّم لهم بطاقته الصحفية، وقال في رسالة أرسلها إلى المحرر في الموقع،"إنهم يطلبون جواز سفري ومعلومات الاتصال بي."
وأضاف في رسالة: "إنهم لا يسمحون لي بالمغادرة".
وأردف الموقع في بيانه أنه "قبل أخذ هاتفه ، كان كيناستون قادرًا على إرسال رسالة صوتية عبر WhatsApp إلى زميل له حيث يمكن سماع رجل بوضوح يقول "لدي الحق في أخذ هاتفه. لدي الحق في أخذ هاتفه دون موافقته ".
وذكر بيان الموقع أنه "تم إرسال المذكرة الصوتية في الساعة 2.39 اليوم الإثنين وهذه هي الرسالة الأخيرة التي تلقاها منه قبل أن يتوقف عن الاتصال بالإنترنت تمامًا.. ولا يزال مكان وجوده وحالته غير معروفين ولم يتم إبداء أي سبب حتى الآن لاعتقاله."
ولفت بيان الموقع أن تم الاتصال بالمكتب الإعلامي لحزب الله للحصول على التفاصيل دون أي رد، وهم يتابعون الأمر مع مؤسسات حرية الصحافة في لبنان.
يذكر أن كيناستون مولود بمدينة روتشستر في بريطانيا، وجاء إلى لبنان منذ عدة أشهر للانضمام إلى موقع NOW وقد كتب عن العديد من الموضوعات ، كان آخرها قضية الاعتداء الجنسي على القصر في لبنان وقصة الملاكم اللبناني الذي تخلى عن كل شيء. من أجل تحقيق حلمه.
ولاحقا أعلن القائم بالأعمال البريطاني في لبنان مارتين لوغدين أنه اتصل شخصياً مع السلطات اللبنانية منذ أن علم بالحادثة بعد ظهر اليوم، وبحسب ما فهم أن" كيناستون الآن في رعايتهم".
وقال عبر تويتر: "يظل هذا حادثًا خطيرًا ومثيرًا للقلق.. لا ينبغي منع الصحفيين من أداء وظائفهم المشروعة "، مضيفاً أن "الصحافة الحرة أمر بالغ الأهمية للديمقراطية في لبنان".
وعلى الأثر استنكر عدد من الصحفيين الاحتجاز والاختطاف، مطالبين الدولة اللبنانية بالتدخل السريع لكشف مكانه وإطلاق سراحه فوراً.
وهي ليست المرة الأولى التي يتعرّض فيها للصحافة ويحاول ترهيب الاعلام وخصوصاً في المناطق التي يسيطر عليها .
وتعتبر منطقة مطار بيروت والمنطقة المجاورة من المناطق الأمنية التابعة للسلطة الأمنية لحزب الله، أما محطة "الأيتام" فهي تابعة القيادي اللبناني محمد حسين فض الله، حيث شهدت العديد من أزمات تعبئة الوقود، وأغلبها من بين العناصر التابعين للحزب أو بيئته المقربة ما دفع أمن "حزب الله" إلى الانتشار بالقرب منها بعد مناشدة إدارتها التدخل لمنع هذه الإشكاليات.