"المفخخات".. إرهاب حوثي-إيراني لاغتيال "الإعلان المشترك"
قابلت مليشيا الحوثي الانقلابية، الدعوة التي أطلقها المبعوث الأممي مارتن جريفيث للاتفاق الفوري على نص الإعلان المشترك، بمزيد من التصعيد.
وكثفت المليشيات الحوثية الهجمات الإرهابية بالطائرات الإيرانية المسيرة على الأراضي السعودية وتوسيع رقعة المعارك داخل اليمن.
وخلال 48 ساعة فقط، نجحت الدفاعات الجوية للتحالف العربي بقيادة السعودية، في اعتراض وإسقاط 7 طائرات مسيرة بدون طيار، كانت تحاول استهداف الأعيان المدنية في المنطقة الجنوبية للمملكة العربية السعودية.
وبدأ التصعيد الحوثي الجديد بشكل مفاجئ، وبالتزامن مع جولة يقوم بها المبعوث الأممي مارتن جريفيث إلى العاصمة مسقط، للقاء قيادات عمانية وحوثية في سبيل التفاوض حول بنود الإعلان المشترك، الذي ينص على وقف إطلاق النار في عموم اليمن.
وبدلا من التقاط الفرصة، والجلوس على طاولة المفاوضات برعاية أممية، ذهبت مليشيا الحوثي الانقلابية، وبدعم إيراني كامل، نحو التصعيد العسكري بشكل أكبر، حيث دفعت بتعزيزات ضخمة إلى الأطراف الغربية من محافظة مأرب، في مسعى منها للتوغل صوب المحافظة النفطية.
وأكدت مصادر عسكرية لـ"العين الإخبارية"، أن مقاتلات التحالف العربي كانت بالمرصاد لكافة محاولات التسلل الحوثية، حيث دك الطيران مجموعات حوثية في مديرية مدغل وصحراء الجوف، وهو ما جعل الجيش الوطني يستكمل السيطرة على معسكر الخنجر الاستراتيجي.
وقالت المصادر، إن التصعيد الحوثي بإطلاق طائرتين مسيرتين صوب مدينة مأرب و7 طائرات مفخخة صوب الأراضي السعودية، يكشف حجم الوجع الذي تلقته من الطيران في جبهات مأرب والجوف.
وأعلن الجيش اليمني، مساء الإثنين، أن قواته مسنودة بالمقاومة الشعبية، نفذت عملية تمشيط واسعة للمواقع التي حررتها جنوب غرب معسكر الخنجر بمديرية خب الشعف شمالي الجوف.
وتمكنت القوات المشتركة من مطاردة فلول المليشيات وأسر عدد منهم واستعادة كميات من الأسلحة والذخائر المتنوعة في محيط مواقع معسكر الخنجر وسلسلة جبال "خليف الجبارة".
الإرهاب القادم من إيران
وتراجعت حدة الأعمال القتالية بشكل لافت خلال الأسابيع الماضية، لكن الأيام التي أعقبت تهريب إيران أحد خبرائها العسكريين إلى صنعاء تحت عباءة "سفير" لدى سلطات الانقلاب الحوثي الغير معترف بها دوليا، شكل منعطفا خطيرا في عملية السلام التي تحضر لها الأمم المتحدة.
ويكشف التصعيد العسكري الواسع، دقة ما أوردته الحكومة اليمنية بأن العنصر الإيراني المدعو "حسن إيرلو" قد تم إرساله إلى صنعاء كحاكم عسكري لها، وليس دبلوماسيا، وخصوصا في ظل التصعيد الحاصل بالهجمات الإرهابية عبر الطائرات المسيرة.
ووفقا لمصادر عسكرية لـ"العين الإخبارية"، كان مخزون المليشيا الحوثية من الطيران المسّير قد بدأ بالنفاد، ومن المرجح أن كميات جديدة وصلت برفقة العنصر الإيراني المدعو حسن إيرلو إلى صنعاء، وهو ما جعل الانقلابيين يكثفون من هجماتهم الإرهابية صوب الأراضي السعودية.
وأكدت المصادر، أن إرسال طهران للخبراء العسكريين وكميات جديدة من الأسلحة، يكشف بوضوح الجهة التي تقف حجر عثرة أمام عملية السلام باليمن وترفض بشدة القبول بالإعلان المشترك الذي قدمته الأمم المتحدة.
وأعلنت مليشيا الحوثي الإرهابية، خلال الساعات الماضية، استخدام طائرات "قاصف K2" و" صمّاد 3 " لمهاجمة المطارات المدنية السعودية.
ووفقا لتقرير لجنة الخبراء الأمميين، فإن أجزاء من حطام تلك الطائرات التي تم فحصها في الأراضي السعودية، يكشف مطابقتها للطائرات الإيرانية من طراز "أبابيل".
وقال مصدر لـ"العين الإخبارية"، إن المليشيا الحوثية، قامت بتغيير مسميات الطائرات الإيرانية من "أبابيل، شاهد، فطرس، مهاجر 1و2"، إلى أسماء جديدة مثل " قاصف 1 وقاصف K2 وصماد 1 صماد 3".
وأشار المصدر إلى أن فريقا إيرانيا فنيا يشرف على العمليات الإرهابية بالطائرات المسيرة، يقوده ضابط يدعى "أبو حسين زيباري"، وتتلخص مهامه في إعادة تجميع وضبط الإحداثيات والوقود وتوزيع المادة المتفجرة.
وتقوم مليشيا الحوثي الانقلابية بتهريب قطع تصنيع الطائرات المسيرة القادمة من إيران عبر سواحل البحر الأحمر، بعد إفشالها اتفاق ستوكهولم، وتقوم بنقلها إلى ورش ومستودعات خاصة في صنعاء، قبل أن تجهزها للعمليات الإرهابية.
aXA6IDE4LjIyNy40OC4xMzEg جزيرة ام اند امز