عبر تمويل الـ1.4 مليار دولار.. أحد الاقتصادات الأسرع نموا في جنوب آسيا بمهمة لتعزيز أمن الطاقة
وقعت المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة -عضو مجموعة البنك الإسلامي للتنمية- على خطة تمويل سنوية مع حكومة بنغلاديش بمبلغ 1.4 مليار دولار أمريكي.
وذلك خلال الزيارة الرسمية لوفد رفيع المستوى من بنغلاديش مؤخراً لمقر المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة في جدة، وخُصصت خطة التمويل لتسهيل استيراد شركة بنغلاديش للبترول المنتجات البترولية، للفترة من شهر يوليو/تموز 2023 حتى شهر يونيو/حزيران 2024.
وتعد هذه الاتفاقية شهادة على الشراكة الناجحة طويلة الأمد بين الطرفين وستضمن خطة التمويل أمن الطاقة لأحد الاقتصادات الأسرع نموا في جنوب آسيا، وجزءا من التزام المؤسسة بدعم التنمية الاقتصادية للدول الأعضاء فيها، وتقديم الحلول التمويلية التي تلبي احتياجات عملائها.
- "الانتخابات الأمريكية 2024" وقطاع الطاقة.. صدمة ترصدها "توتال إنرجيز"
- بئر الغموض.. هل العالم مستعد لنهاية عصر النفط والغاز؟
وعلى مسار الأمن الطاقوي في بنغلاديش، فمن المقرر أن يشهد نقل النفط في البلاد تسهيلات لوجستية مهمة خلال الآونة المقبلة، مع إعلان التشغيل التجريبي لمشروع سينغل بوينت مورينغ لنقل الخام عبر خطَّي أنابيب بحري وبري.
وبدأ التشغيل التجريبي للمشروع القائم في منطقة كوكس بازار يوم الأحد 2 يوليو/تموز 2023، بحسب ما نشره موقع ذي بيزنس ستاندرد.
ويُيسّر المشروع الجديد عملية نقل النفط في بنغلاديش من حيث الوقت والتكلفة، حسب ما أوردت منصة "الطاقة" المتخصصة.
مع انطلاق المشروع الجديد، أصبح بإمكان بنغلاديش الاستغناء عن نقل النفط إلى مصافيها عبر السفن الوسيطة من ناقلات النفط العملاقة التي تحمل النفط المستورد.
ويتضمن المشروع بناء خط أنابيب بطول 146 كيلومترًا، وخط أنابيب ثانٍ بطول 74 كيلومترًا لنقل النفط المستورد من البحر إلى مصفاة في منطقة شيتاغونغ، على بعد نحو 242 كيلومترًا جنوب شرقي دكا، بحسب موقع إيدداتا (AIDData).
وفيما يتعلق باستشراف المستقبل المستدام والنظيف، يتزايد اهتمام الحكومة بتحفيز الاستثمارات وإزالة العقبات أمام قطاع الطاقة الشمسية في بنغلاديش، رغم إسهاماته الضئيلة في مزيج الكهرباء المحلي حاليًا.
وفي هذا الصدد، دعت رئيسة الوزراء الشيخة حسينة واجد، إلى زيادة استعمال الطاقة الشمسية، خاصة في قطاع الري لتقليل استهلاك الديزل، بحسب تقرير نشرته صحيفة "ذا بيزنس ستاندرد"
كما أكدت الشيخة حسينة إمكان إلغاء الضرائب المفروضة على واردات الألواح الشمسية، لتشجيع شركات القطاع الخاص على ضخ أموالها في القطاع.
وتستهدف بنغلاديش توليد 10% من الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة بحلول عام 2030، و40% بحلول 2041، ليصل إجمالي قدرات توليد الكهرباء إلى 40 غيغاواط و60 غيغاواط على الترتيب.
وقال رئيس رابطة الطاقة الشمسية والمتجددة في بنغلاديش، ديبال سي باروا، إن الطاقة المتجددة هي السبيل الوحيد لحل أزمة الكهرباء، بحسب منصة "الطاقة" المتخصصة، نقلًا عن تقرير نشرته مجلة "بي في ماغازين" (pv-magazine).
وتصل سعة الطاقة المتجددة في بنغلاديش 950 ميغاواط، تشكل الطاقة الشمسية منها حصة الأغلبية، بإجمالي 716 ميغاواط.
وفي خطوة إيجابية، شهد شهر يناير/كانون الثاني من العام الجاري بدء تشغيل أكبر مشروعات الطاقة الشمسية في بنغلاديش بسعة 275 ميغاواط بمنطقة سوندارغاني، التابعة لمقاطعة رانجبور.
ويمتد المشروع على مساحة 600 فدان، ويمكنه تعويض أكثر من 375 مليار طن من انبعاثات الكربون على مدار حياته، بحسب الشركة المطورة "ريز باور إنفرا".
وكان وزير الدولة للكهرباء والطاقة والثروة المعدنية في بنغلاديش نصر الحميد، قد قال في وقت سابق من العام الجاري 2023، إن بلاده بحاجة إلى استثمارات تُقدر بـ170 مليار دولار في قطاعي الكهرباء والطاقة بحلول عام 2041؛ ، وفق تصريحات نقلتها منصة "ذا بيزنس ستاندرد".
وقال: "هناك فرص استثمارية مربحة في مختلف القطاعات والقطاعات الفرعية، مثل الغاز المسال والطاقة المتجددة والشبكة الذكية والتوزيع الذكي والبنية التحتية للمركبات الكهربائية والتنقيب البري والبحري عن النفط والغاز".
كما شدد على أن تحديث البنية التحتية للغاز، وإنشاء الصناعات البتروكيماوية، وتقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، والتوزيع الذكي للغاز، هي من بين القطاعات التي يمكن للشركات الأميركية الاستثمار فيها، وستقدم الحكومة حوافز خاصة للمستثمرين الأجانب.
aXA6IDMuMTQxLjQyLjQxIA== جزيرة ام اند امز