بقدرة 1 غيغاواط.. «مصدر» تستحوذ على مشاريع طاقة متجددة في بولندا
أعلنت شركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر"، عن استحواذها بالشراكة مع مجموعة "تاليري إنرجيا" الفنلندية، على 8 مشاريع طاقة متجددة هجينة، في خطوة تساهم في زيادة حجم محفظة مشاريعهما في بولندا.
وتُعد شركة "مصدر"، شركة إماراتية رائدة عالمياً في مجال الطاقة النظيفة، فيما تعتبر مجموعة "تاليري إنرجيا"، متخصصة في الاستثمار وتطوير المشاريع في قطاع الطاقة المتجددة.
وتم توقيع الاتفاقية من قبل أماليا جياناكيكو، رئيس قسم التطوير والاستثمار “مصدر أوروبا”، وستيفن باتلر، مدير الاستثمار في شركة "تاليري انرجيا"، وميشال ويسنيوسكي، مدير تطوير الأعمال في شركة "دومرل".
وحضر مراسم التوقيع كل من يعقوب سلاويك سفير جمهورية بولندا لدى الدولة، وبياتا داسزينسكا- موزيتشكا، رئيسة مجلس إدارة بنك "جوبودارستوا كراجوويجو"، وأحمد العوضي، مدير إدارة تطوير الأعمال والاستثمار في "مصدر"، وكاي رينتالا، الرئيس التنفيذي لشركة "تاليري انرجيا"، وماتشي تشميلارسكي، الرئيس التنفيذي لشركة "دومرل".
وقد استحوذت "مصدر" و"تاليري انرجيا" على المشاريع من شركة "دومرل بيورو اوسلوغ انفيستيتسينيخ"، المطور البارز في قطاع الطاقة المتجددة البولندي، وسوف تواصل الشركتان العمل مع "دومرل" على مدار فترة تطوير المشاريع.
وعند دخولها مرحلة التشغيل، ستبلغ القدرة الإنتاجية للمشاريع الثمانية، والتي تجمع بين الطاقة الشمسية الكهروضوئية وطاقة الرياح البرية، أكثر من 1 غيغاواط، وهو ما يكفي لتزويد نحو 223 ألف منزل بالكهرباء والحد من إطلاق 1.8 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون سنوياً، ومن شأن هذه الاتفاقية أن تساهم في توسيع محفظة المشاريع المتنامية لشركة "مصدر" في القارة الأوروبية.
ويأتي استحواذ "مصدر" على مشاريع هجينة من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح بعد التعديلات الأخيرة في قانون الطاقة البولندية ويدعى "الكابلات المجمعة"، والذي يسمح بربط عدة مصادر للطاقة المتجددة بالشبكة من خلال نقطة ربط واحدة.
ونادراً ما تعمل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح بكامل طاقتهما في الوقت نفسه، وذلك بسبب عدم انتظام عملية توليد الكهرباء من الرياح والشمس.
ويساعد قانون "الكابلات المجمعة" على تحقيق استقرار في توليد الطاقة من مصادر متجددة عند كل نقطة ربط بالشبكة، بالتوازي مع دعم الشبكة لضمان إمدادات طاقة موثوقة للمنازل والشركات في جميع أنحاء بولندا.
- «مصدر» و«إي دي أف» توقعان اتفاقية مع قيرغستان لتطوير مشاريع طاقة متجددة
- شراكة بين «مصدر» و«بي إل إن» لمواصلة تطوير أكبر محطة طاقة شمسية
ومن المتوقع أن يضيف التعديل، الذي دخل حيز التنفيذ في أكتوبر/تشرين الأول 2023، ما يقرب من 25 غيغاواط من الطاقة المتجددة في بولندا.
وقال محمد جميل الرمحي، الرئيس التنفيذي لشركة "مصدر": "سعداء بهذه الخطوة المهمة التي من شأنها تعزيز محفظة مشاريعنا في أوروبا والمساهمة في دعم مساعي بولندا لتحقيق أهدافها المتعلقة بالعمل المناخي، ولا بد لنا من الإشادة بجهود بولندا واعتمادها مؤخراً لتشريعات تدعم قطاع الطاقة النظيفة، والتي فسحت المجال لزيادة حصة الطاقة المتجددة من خلال السماح بتطوير مشاريع هجينة من طاقتي الشمس والرياح وربطها بالشبكة. وانطلاقاً من دورنا كشركة رائدة عالمياً في مجال الطاقة النظيفة، فإننا فخورون بالاستثمار في مشاريع وتقنيات مبتكرة وجديدة في بولندا وسائر أوروبا من شأنها توفير طاقة مستدامة وآمنة وموثوقة لقطاعات الأعمال والمجتمعات على حد سواء".
وأضاف أن هذا الاستحواذ يأتي تعزيزاً للاستثمارات والمشاريع التي تلتزم بها "مصدر" في بولندا، والتي تشمل محطة "موافا" لطاقة الرياح في منطقة ماسوفيتسكيه شمال بولندا، ومحطة "جراييفو" لطاقة الرياح في منطقة بودلاسكيا في الشمال الشرقي، وقد تم تدشين هذه المشاريع في عام 2021، وتبلغ قدرتها الإنتاجية الإجمالية 51.4 ميغاواط.
من جانبه، قال كاي رينتالا، الرئيس التنفيذي لشركة "تاليري انرجيا": "يسعدنا المشاركة في هذه الصفقة التي نستحوذ من خلالها على ثمانية مشاريع طاقة متجددة هجينة في بولندا. وتشكل شراكتنا مع "مصدر" جزءاً مهماً من استراتيجية الاستثمار الخاصة بنا في منطقة وسط وشرق أوروبا. ومع المشاريع الجديدة، ترتفع عدد مشاريعنا ضمن محفظتنا الخاصة بصندوق "الشمس والرياح الثالث" إلى 61 مشروعاً، وبقدرة إجمالية تبلغ 7.6 غيغاواط".
وقال ماتشي تشميلارسكي، الرئيس التنفيذي لشركة "دومرل": "يسرنا التعاون مع شركات بارزة ورائدة في أسواقها المحلية وخارجها. ونفخر بالدخول في هذه الشراكة الاستراتيجية التي تستند إلى رؤية مشتركة بدعم مستقبل بولندا وقيم وأهداف تجمعنا مع "مصدر" و"تاليري".
وتتطلع بولندا إلى رفع قدرتها الإنتاجية من طاقة الرياح إلى 11 غيغاواط، ومن الطاقة الشمسية ما بين 10 إلى 16 غيغاواط بحلول عام 2040. ومن شأن استثمارات "مصدر" و"تاليري انرجيا" في بولندا المساهمة في دعم تحقيق الأهداف الطموحة التي حددتها "سياسة الطاقة البولندية"، فضلاً عن لعب دور بارز في الحد من الانبعاثات الكربونية في البلاد.