3 عوامل تبرر الضعف الكارثي لدفاع ليفربول

دفاع ليفربول يعاني بشدة هذا الموسم من تراجع شديد بسبب أخطاء كثيرة ومتكررة، ما ساهم في فقدان "الليفر" لنقاط كثيرة، فتعرف على الأسباب؟

بعد أن خاص ليفربول فترة إعداد قوية قبل انطلاق الموسم، بدأ الفريق مبارياته بشكل جيد من الناحية الهجومية واللعب الجماعي، ونجح في تحقيق 4 انتصارات متتالية في كافة المسابقات، بعد تعادل في أول أمام واتفورد بثلاثة أهداف لمثلهما، مختتماً الجولة الثالثة من البريميير ليج بانتصار كبير على أرسنال برباعية نظيفة واحتل حينها المركز الثالث في جدول الترتيب، ليعتقد الجميع أن الفريق سينافس بقوة على صدارة الترتيب، خاصة مع تألق خط هجومه الناري "ساديو ماني – محمد صلاح – فيرمينو". 

لكن بعد عودة الفريق للمباريات عقب التوقف الدولي الأخير، تغير كل شيء، وبات لاعبي الفريق كالأشباح على أرضية الميدان، حيث بدأت الأخطاء الدفاعية الكارثية في الظهور، خاصة أمام مانشستر سيتي في الخسارة القاسية بخماسية نظيفة، ومن بعدها لم ينجح الفريق، وحتى الآن، خلال 4 مباريات، من تحقيق فوز وحيد، بسبب استمرار تلك الأخطاء الدفاعية التي تكلف الفريق الكثير، برغم قوة هجومه وإحرازه للعديد من الأهداف.

الألماني يورجن كلوب مدرب الفريق لم يجد أجوبة على سبب حدوث كل تلك الأخطاء، أو سبب تكرارها، أو السبيل لمعالجتها، مؤكدا في تصريحاته الأخيرة، أنه لا يدري ماذا يحدث، مشيراً إلى أن أحدا لايصدق ما يفعله خط دفاعه من أخطاء.

بوابة العين الإخبارية تستعرض في السطور التالية، 3 عوامل تسببت في الأزمة، وتجيب على الأسئلة التي تشغل بال الألماني كلوب.

1- طريقة اللعب

يعتمد كلوب على تكتيك دفاعي معين، وهو "دفاع رجل لرجل"، وليس دفاع منطقة كما هو متعارف عليه، وفي هذا الأسلوب يتم الاعتماد بشكل أكبر على القدرات الكبيرة لقلبي دفاع الفريق مع لاعب الوسط الدفاعي وظهيري الجانب، وجميعهم في ليفربول يعانون من مشكلة كبيرة، فالفريق لا يمتلك القدرات اللازمة في لاعبي خط دفاعه لتأدية هذا التكتيك الدفاعي بالشكل المثالي، ما يؤدي للوقوع في أخطاء ساذجة، وتكراراها في كل مباراة.

وللتغلب على تلك المشكلة، يجب تحويل الأسلوب التكتيكي في هذا الخط، لدفاع المنطقة، لتفادي أزمة قدرات لاعبي خط دفاعه الضعيفة، وتحسين الأمر قليلاً وتقليل تلك الأخطاء شيئاً ما.

2- جودة ضعيفة

ضعف جودة ومستوى لاعبي خط دفاع الفريق وبالتحديد في مركز الدفاع، الذي يشغله الثلاثي جويل ماتيب وديان لوفرين وكلافان، وهؤلاء ليس لديهم الجودة الدفاعية أو المستوى الكبير القادر على قيادة خط دفاع الفريق وتوجيه زملائهم لتفادي الأخطاء.

الثلاثي يصلح لأن يكون مدافعا ثانيا بجانب مدافع صاحب مستوى من الطراز الكبير، ولكنهم سيسببون بطبيعة الحال أزمة كبيرة في حال قيادة خط الدفاع بمفردهم، فهم أحد أسباب تلك الهشاشة الدفاعية للفريق، وأيضاً سبب وقوع نفس الأخطاء خاصة من الركلات الثابتة، التي تكلف الفريق أهدافا ونقاطا كثيرة في كل مباراة خلال الفترة الأخيرة.

3- تدعيم فقير

المدرب كلوب كان يعلم بأن لديه أزمة في قلب الدفاع قبل بداية الموسم، وحاول بشتى الطرق ضم الهولندي فيرجيل فان ديك مدافع ساوثهامبتون ولكن فريقه رفض بشدة وتمسك به، ولم يفلح ليفربول في ضم بديل له، ما وضعه أمام الأمر الواقع في اللعب بالمدافعين المتواجدين حالياً، دون تدعيم لهذا المركز، الأمر الذي أدى لهذه المشكلة الكبيرة.

كما أن إصابة ظهيره الأيمن ناتان كلاين كان بمثابة ضربة موجعه للفريق، الذي لم يدخل السوق الصيفي لضم بديل له، فاضطر للاعتماد على ثنائي شاب في هذا المركز، هما: أرنولد وجو جوميز، ما ضاعف من أزمة الفريق الدفاعية ككل لقلة خبرتهما وضعف مستواهما، ليساهم كل ذلك في الهشاشة الواضحة لدفاع "الريدز" هذا الموسم.