بالفيديو.. بولا يعقوبيان تفند 10 شكوك في مقابلة الحريري
10 شكوك ساورت اللبنانيين في مقابلة رئيس الوزراء المستقيل سعد الحريري الأولى، وهو ما فنّدته الإعلامية التي أجرت الحوار، بالرد وبالدليل.
ساعة و35 دقيقة، مدة إجراء أول مقابلة مع رئيس الوزراء اللبناني المستقيل سعد الحريري من الرياض، كانت كفيلة أن تمطر الإعلامية اللبنانية بولا يعقوبيان بوابل من الشكوك بدءاً من طبيعة محل إقامته وصولًا للساعة الذكية التي اعتاد الحريري ارتداءها.
وفور وصول يعقوبيان إلى بيروت، إنهالت عليها الأسئلة من مذيعي قناتي "ال بي سي" و"الجديد" لتزيل بإجابتها تلك الشكوك التي تداولها رواد مواقع التواصل الاجتماعي خلال اليومين الماضين.
1. الحريري بالرياض.. منزل أم بيت ضيافة؟
وكانت البداية مع سؤال بولا حول ما إذا كانت المقابلة أُجرِيت في منزل الحريري أم في أحد بيوت الضيافة؟، فأجابت يعقوبيان أن "البيت عبارة عن أكثر من جناح، وأنه يشبه بالفعل بيت ضيافة"، قبل أن تضيف أنها "دخلت الى جناحين من البيت وأجرت المقابلة بأحدهما".
وتابعت: أكيد هناك جزء من بيت ضيافة داخل منزله.. ولا أفهم المقصد من وراء ذلك.. الرئيس الحريري (رئيس الوزراء المستقيل) أكيد كان بمنزله.
جاءت تأكيدات يعقوبيان رداً على الشكوك حول المكان الذي ظهرت فيه المقابلة، والذي لم يشبه صور المنزل أو الأماكن التي عادة ما يجري فيها الحريري المقابلات.
2. عائلة الحريري.. هنا أو هناك
محور آخر، ركزت عليه الأسئلة التي وجهها المذيعون لبولا، وهو عائلة الحريري، بسؤالها عما إذا استطاعت رؤيتهم، فنفت الأمر قائلة: أنا وصلت وذهبت إلى منزله.. ولم يكن هناك وقت طويل... وبعدها أجريت المقابلة ثم ذهبت من بعدها.
ولفتت الإعلامية اللبنانية إلى أنها قابلت السيدة لارا–زوجة الحريري- وأولاده مرة واحدة خلال فترة عملها كمذيعة ولم تكن تنتظر رؤيتهم أو عدم رؤيتهم هذه المرة، ولم تسأل الحريري حول الأمر سوى بالحلقة.. وذهبت دون رؤيتهم.
ولم تجد بولا مفراً من أن ترفض إعطاء إجابة لا تعلمها، عندما سُئلت بشكل واضح ما إذا كان الحريري مفصولًا عن عائلته ويقيم بدونهم؟، غير أنها كانت أكثر حسما عندما علقت على سبب ذكر الرئيس الحريري خلال المقابلة أن أولاده بالبيت، ففسرت ذلك بأنه طبيعي خاصة أنها "هي من سألته عن الأولاد".
3. مليار بالمئة مباشر
"خليني أقول مليار المية كانت مباشرة".. بهذه العبارة حسمت بولا الأقاويل التي شككت في أن المقابلة كانت على الهواء مباشرة، موضحة أنها كانت ترد على من زعم العكس من خلال التأكيد على أنها على الهواء مباشرة من الرياض.
ودللت بولا على قولها بأنها ذكرت التوقيت وأن هناك هزة أرضية، معترفة في الوقت نفسه بوجود "أخطاء تقنية" حيث كانت تسعى إلى أن يخرج الهواء دون تأخير.
4. من كان واقفاً خلف الحريري؟
وخلال تصريحاتها، أجابت الإعلامية بولا يعقوبيان على أكثر سؤال كان تداولًا لدى اللبنانيين وهو الشخص اللي كان يقف خلف الرئيس المستقيل سعد الحريري، وظهر كأنه يحاول إعطاءه ورقة، فقالت إنه "كان أحد الأشخاص الذين كانوا مع الرئيس الحريري".
وعلقت بولا: لا أعرف ما الذي حدث له لكن لا أحد يفعل هذا ويقصد فعلا مؤامرة، مضيفة: هو شخص مع الرئيس الحريري وأنا احتراماً له هو يسميه وليس أنا من أسميه.
5. صورة رفيق الحريري.. وساعة اليد
وشكلت مجموعة من الأشياء التي اعتاد اللبنانيون رؤيتها في مقابلات الحريري بدءاً من صورة والده في الخلفية وصولًا إلى دبوس بذلته المعتاد، محور شكوك، علقت بولا عليها بمزاح بقولها: "والساعة؟ لماذا نسيت الساعة؟ لأنه ما في ساعة ثانية.. لأنه حتى افترض أنه ليس هناك آلاف القطع منها وأنها نسخ محدودة فقط".
وأضافت بولا: صراحة ربما تكون هذه الملاحظة في محلها.. أنا بصراحة لم أنتبه.. انتبهت فقط لوجود علم كبير وآخر صغير على الطاولة وأخبرتهم بوجود العلم الكبير ووضعت العلم الصغير جانبا.
6- مطلعاً أم معزولاً؟
ومن بين النقاط التي لفتت انتباه البعض عند متابعة مقابلة الحريري، هو تعبيرات وجهه أثناء حديث بولا عن موقف الخارجية الأمريكية للأوضاع، ما فسره البعض على أنه كان مفاجأة.
لكن بولا نفت ذلك، مؤكدة أن الحريري كان على علم بما سمعه منها، وأنه واضح كثيرًا أنه يعرف كل شيء يصير حوله، مستدلة على ذلك بوجود هاتفين معه وليس هاتفاً واحداً.
7- ثلاث لاءات
ورفعت الإعلامية اللبنانية بولا يعقوبيان خلال تصريحاتها الأولى عقب إجرائها حوار الحريري، لاءات ثلاثة في وجه 3 شكوك تعلقت بكيفية إجراء المقابلة، كان أولها الأسئلة المحذوفة. حيث نفت أن يكون تم توجيهها بحذف أسئلة.
وأوضحت بولا أن الظرف الاستثنائي هو ما دفعها لسؤال الحريري قبل اللقاء عما إذا كان هناك شيء بعينه يرغب في تجنبه خلال الحوار، فأجابها بالنفي قائلًا: هل حدث من قبل وسألتك عن سؤال، في إشارة إلى عدم توجيه الأسئلة بالحذف.
أما اللاءة الثانية، فرفعتها بولا أمام الاعتقاد بوجود حديث خارج التسجيل، موضحة أنها كانت طوال الوقت مع الحريري على الهواء مباشرة، عبر إشارة موصلة ببيروت، حتى أن الوقت الذي رفعت فيه الميكرفون للاستراحة دارت الدردشة بينها وبين الحريري حول حياتها الأسرية.
وجاءت اللاءة الثالثة في وجه من وجهوا اللوم ليعقوبيان على إجراء المقابلة في ذلك التوقيت، معلقة: عندما يتصل الرئيس الحريري بي ويقول لي "صارلك زمان طالبة مقابلة شو بقوله.. أقوله لا بدي أدرس الوضع؟".
8- السؤال الذي لم يُسأل عمداً
وأفصحت بولا على أنها ارتأت عدم سؤال رئيس الوزراء المستقيل سعد الحريري، عن شقيقه بهاء، والذي أشاعت تقارير إخبارية أنه بديل له، مفسرة ذلك بقولها: لم أرغب في الحديث عن مسائل عائلية.. ما الذي كنت سأقوله له؟ واعتبرت أن مثل هذه الأسئلة غير منطقية، مستدلة بذلك على قول وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق بأن اللبنانيين ليسوا قطيع غنم تنتقل ملكيتها من شخص إلى آخر، نافية أن تكون وُجهت بعدم طرح هذا السؤال على الحريري.
9- تعب عادي
"تعبان تعب عادي"، رفضت يعقوبيان توصيف الحريري بأنه كان مرهقاً، كاشفة أن انطباعها عنه أنه كان تعبان.. لكنها لم تشعر بشخص مرهق.. كان تعبان تعب عادي
10- متى العودة؟
وأجابت بولا خلال تصريحاتها على السؤال الذي يشغل بال كثير من الساسة والمراقبين واللبنانيين أنفسهم وهو توقيت عودة الحريري إلى لبنان، لتفاجئ الجميع بتوقعها لعودته "ربما بعد أيام أو ساعات قليلة".
وأضافت الإعلامية اللبنانية أن الحريري أخبرها أنه سيعود قريباً جداً دون أن يحدد الموعد، لافتة إلى أنه في النهاية متواجد بالمملكة العربية السعودية التي يوجد بها نحو 250 ألف لبناني غير الحريري، وهي نفسها الدولة التي أعطت خيراً كثيراً للبنان.