عناق ومصافحات وهمسات قمة جدة.. رسائل ودلالات
مصافحات وابتسامات طبعت وجه القمة العربية المنعقدة في جدة، وفي ثناياها همسات بين القادة المشاركين اختصرت مساحة من الزمن طال انتظارها.
فعلى ضفاف بحر جدة، اختصرت الصور التذكارية والحوارات الجانبية والهمسات الثنائية، والمصافحات التاريخية، سنوات من غياب طال أمده، وداوت ندوبا في النفس أحدثها الزمن.
دلائل ورسائل طبعت القمة المنعقدة بحضور قادة الدول العربية، وضيفهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
مشاهد تبرز حرص القادة العرب على تعزيز التوافق العربي في مواجهة التحديات والأزمات التي تشهدها المنطقة من جانب آخر.
وترصد "العين الإخبارية" أبرز المشاهد والانفرادات التي تم رصدها مع انطلاق القمة.
حوارات باسمة
كان لافتا خلال التقاط الصورة التذكارية الجماعية للقادة المشاركين في القمة دخول القادة ورؤساء الوفود العرب في حوارات جانبية باسمة.
حوارات كان أبرزها ذلك الذي ظهر بين ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان وأمير قطر تميم بن حمد آل ثاني.
وحوار بين الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ونظيره السوري بشار الأسد والمصافحة بينهما.
وحوار آخر بين الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس دولة الإمارات، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير ديوان الرئاسة، والشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح ولي العهد الكويتي.
عناق ومصافحات بعد غياب
كان لافتا، أيضا، حرص ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان على إظهار حفاوة الترحيب بقادة الدول العربية المشاركين في القمة عند وصوله لمقر انعقادها.
إذ استقبل الرئيس السوري بشار الأسد بعناق حار، فيما قام بتقبيل جبين عاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة خلال استقباله.
وكان مبادرا لمصافحة ضيوف القمة، في مشاهد تبرز القيم العربية والخليجية الأصيلة.
في هذه الأثناء، ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية أن أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني صافح الرئيس بشار الأسد قبل القمة.
4 انفرادات
- تعد قمة جدة أول قمة عربية عادية يترأسها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.
- كما تعتبر أول قمة عربية يترأس فيها الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس الإمارات، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير ديوان الرئاسة وفد بلاده بعد تعيينه نائبا لرئيس دولة الإمارات في 29 مارس/ آذار الماضي.
- وهي أول قمة عربية يشارك فيها الرئيس السوري بشار الأسد بعد غياب دام ١٢ عاما، إثر تعليق جامعة الدول العربية عضوية بلاده بعد أحداث 2011.
- ويعد هذا هو أول لقاء يجمع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والرئيس الأسد.
ثقل ومكانة المملكة
وبانطلاق القمة العربية الـ32، أصبحت المملكة على موعد مع أرقام مهمة تجسد المكانة الإقليمية والدولية المرموقة للمملكة، والثقة العالمية بجهودها لدعم أمن واستقرار المنطقة والعالم وهي:
- تعد هذه ثاني قمة عربية تستضيفها السعودية في 6 أشهر، حيث سبق أن استضافت القمة العربية الصينية في الرياض 9 ديسمبر/كانون الأول الماضي.
- تعد هذه سادس قمة عربية تستضيفها المملكة في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، من إجمالي 9 قمم استضافتها منذ تأسيس الجامعة العربية عام 1945.
- تعد هذه خامس قمة إقليمية ودولية تستضيفها المملكة خلال عام.
وعلى مدار الفترة الماضية، استضافت السعودية سلسلة من القمم والاجتماعات رسمت خارطة لمستقبل علاقات دول المنطقة بالدول الكبرى في العالم، خاصة أمريكا والصين وروسيا.