حدث في مثل هذا اليوم.. إقامة الصلاة في الأزهر بعد انقطاع 100 عام
اسم الجامع تغير من جامع القاهرة خلال الحكم الفاطمي إلى الجامع الأزهر نسبة إلى لقب السيدة فاطمة بنت رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
مر الأزهر الشريف أشهر المؤسسات الإسلامية في العالم بالعديد من الأحداث المهمة التي شكلت التاريخ، منذ إنشائه على يد القائد جوهر الصقلي في الـ4 من أبريل/نيسان عام 970 م، وافتتاحه للصلاة في 22 يونيو/ حزيران عام 971م.
تحول اسم الجامع من "جامع القاهرة" خلال سنوات الحكم الفاطمي في مصر إلى الجامع الأزهر نسبة إلى لقب السيدة فاطمة بنت رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، التي كانت تلقب بالزهراء، وظلت تقام به صلاة الجمعة طوال الفترة من افتتاحه للصلاة في 22 يونيو/حزيران عام 971م حتى أقدم القائد صلاح الدين الأيوبي، الذي تولى حكم مصر في أواخر عصر الخلافة الفاطمية على إغلاق الجامع عقب زوال الحكم الفاطمي في عام 1171م.
ويرجع سبب إغلاق صلاح الدين للجامع إلى رغبته في تحويل الجامع من المذهب الشيعي إلى المذهب السني، وقد استند في قراره إلى فتوى العالم "بن درباس" بأن المذهب الشافعي لا يجيز أن تقام خُطبتان للجمعة في مدينة واحدة، حيث كان يوجد بالقاهرة العديد من الجوامع الأخرى بجانب جامع الأزهر مثل مسجد الحاكم بأمر الله، ومسجدي عمرو بن العاص، وأحمد بن طولون.
واستمر الإغلاق طوال 100عام تقريباً خلال الفترة ما بين 1171- 1267م، ثم قام الظاهر بيبرس سلطان مصر حينها بإقامة الصلاة مرة أخرى بالجامع في 17 ديسمبر/كانون الأول عام 1267، ليستمر من ذلك الحين حتى يومنا هذا في إقامة الصلاة أكثر من 750 عاماً.