"حملة 100 مليون وجبة" الإماراتية توزع 28 مليون وجبة في فلسطين
أنجزت حملة "100 مليون وجبة"، الأكبر في المنطقة لإطعام الطعام في 30 دولة، توزيع قسائم فورية تعادل نحو 28 مليون وجبة في فلسطين بنجاح.
جاء ذلك بالتعاون مع برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة الذي تولى العمليات اللوجستية للتوزيع، للوصول إلى أوسع شريحة من الأهالي والمستفيدين والفئات المستهدفة.
ومكّنت مساهمات "مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية" التي نظمت "حملة 100 مليون وجبة" برنامج الأغذية العالمي من الوصول بالدعم الغذائي إلى 310,385 إنسان في الضفة الغربية وقطاع غزة.
واستفاد 103,000 شخص في 11 محافظة في الضفة الغربية من الدعم بقسائم فورية تعادل قيمتها 2 مليون دولار وصلت إلى 17,167 أسرة ومكّنت المستفيدين من الحصول بسهولة على المواد الغذائية من أكثر من 130 متجراً متعاوناً مع برنامج الأغذية العالمي عبر رمز تعريفي يتلقونه على هواتفهم الذكية.
فيما تلقى 207,385 شخصاً في المحافظات الخمس بقطاع غزة الدعم الغذائي الذي شكل استجابة فورية للاحتياجات الغذائية الطارئة للأفراد والأسر الأشد حاجة على مدى شهر كامل لمساندة 34,564 عائلة، بالتزامن مع دعم المشاريع الصغيرة ومحال التجزئة والمزارعين والتعاونيات النسائية من خلال تعاون البرنامج معهم كمزودين معتمدين للمواد الغذائية التي توفرها القسائم الذكية.
وقالت سارة النعيمي مدير إدارة في مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية: "يأتي اختتام أعمال توزيع الدعم الغذائي لحملة 100 مليون وجبة بنجاح في فلسطين استكمالاً لنجاح الحملة في مختلف الدول التي شملتها، حيث تمكنت الحملة من الوصول إلى عشرات آلاف المستفيدين في الضفة الغربية وقطاع غزة".
وأضافت: "قدمت الحملة ما يعادل 28 مليون وجبة في فلسطين، وذلك بعد إضافتها 19 مليون وجبة جديدة خصصتها لقطاع غزة،" .. مؤكدةً أن التعاون مع برنامج الأغذية العالمي سهّل الوصول إلى المحتاجين أينما كانوا في أماكن تواجدهم وأتاح لهم الاستفادة من نظام القسائم الفورية الذكية التي تسهل حصولهم على المواد الغذائية الأساسية.
وكانت حملة 100 مليون وجبة أقرت دعماً غذائياً إضافياً يعادل 19 مليون وجبة لقطاع غزة، يضاف إلى تسعة ملايين وجبة خصصتها الحملة للأفراد والأسر الأشد حاجة في كل من الضفة الغربية والقطاع لدى انطلاقها.
ويأتي الدعم الغذائي الذي استكملت حملة 100 مليون وجبة أنشطة تقديمه في فلسطين استمراراً لدعم ومساندة دولة الإمارات العربية المتحدة للشعب الفلسطيني، والمتواصل عبر عقود، بطرق مختلفة، وأنماط متعددة.
بدوره قال مجيد يحيى مدير مكتب برنامج الأغذية العالمي في دولة الإمارات والممثل لدى دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية: "مع احتفالنا بانتهاء توزيع المواد الغذائية على المستفيدين في غزة والضفة الغربية، نعرب بالنيابة عن برنامج الأغذية العالمي وعشرات الآلاف من المستفيدين، عن بالغ شكرنا وامتناننا لمبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية على هذه الشراكة. تعد حملة 100 مليون وجبة فصلاً جديداً في الشراكة طويلة الأمد بين مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية وبرنامج الأغذية العالمي، والتي تهدف إلى تغيير حياة ملايين الأشخاص الذين يواجهون انعدام الأمن الغذائي في حياتهم اليومية، كما تعكس ما يمكن تحقيقه عند حشد الدعم لمكافحة الجوع في العالم، وتثبت أيضاً أنه يمكننا معاً أن نجعل العالم الخالي من الجوع حقيقة ملموسة".
ويعد قطاع غزة، من أكثر مناطق الكثافة السكانية على مستوى العالم، إضافة إلى ارتفاع نسبة الفقر فيه، كما تعاني حوالي 70 في المائة من العائلات في قطاع غزة من انعدام الأمن الغذائي بحسب برنامج الأغذية العالمي، حيث استطاعت الحملة بالتعاون مع مؤسسات دولية، أبرزها برنامج الأغذية العالمي، التابع للأمم المتحدة، الوصول الى مختلف المواقع، بما يعزز الشراكة مع المؤسسات الدولية في هذه الحملات.
حملة 100 مليون وجبة
وتعتبر حملة 100 مليون وجبة التي تنظمها مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية بالتعاون مع برنامج الأغذية العالمي والشبكة الإقليمية لبنوك الطعام، والمؤسسات الخيرية والإنسانية، بدعم كبير من المحسنين وأهل الخير في دولة الإمارات، من أهم المبادرات العالمية، خصوصاً في ما يخص تركيزها على اللاجئين، وعلى المناطق الفقيرة في 4 قارات، في جهد إنساني رفيع المستوى، يستهدف حض العالم، على التحرك من أجل محاربة الجوع والحرمان.
وكانت مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية قد وقّعت في بداية حملة 100 مليون وجبة اتفاقية شراكة مع برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة لتوفير الدعم الغذائي المباشر في فلسطين وللاجئين في الأردن وبنغلاديش، حيث يعزز التعاون بين المؤسسة والبرنامج توفير المساعدات الغذائية لمستحقيها في الدول الثلاث، كما يسهم في تحقيق أهداف حملة 100 مليون وجبة التي تسعى لمساعدة المحتاجين وتوفير الدعم الغذائي المباشر لهم.
وكانت الحملة التي انطلقت في شهر رمضان المبارك، ونظمتها مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية بالتعاون مع مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية، وبرنامج الأغذية العالمي، والشبكة الإقليمية لبنوك الطعام، والمنظمات الخيرية في الدول التي تشملها في العالم العربي وآسيا وأفريقيا وأوروبا وأمريكا الجنوبية، وسفارات الإمارات في هذه الدول، قد حققت كل أهدافها، إضافة الى كونها تلقت تبرعات تغطي كلفة 216 مليون وجبة بما يتجاوز هدف الحملة الأساسي، وقدمت الحملة وجبات الدعم الغذائي في 30 دولة منها السودان واليمن وتونس والأردن وفلسطين ولبنان ومصر والعراق وطاجيكستان وقيرغيزستان وكازاخستان وأوزبكستان وأفغانستان وبنجلاديش وباكستان والهند ونيبال وسيراليون وأنغولا وغانا وأوغندا وكينيا والسنغال وأثيوبيا وتنزانيا وبروندي وبنين وكوسوفو والبرازيل، وغيرها من الدول في 4 قارات حول العالم.
وجاءت حملة 100 مليون وجبة ضمن محور المساعدات الإنسانية والإغاثية وهو أحد المحاور الرئيسية الخمسة التي تشكل مرتكزات عمل مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، كما تمثل استجابة عملية لأحد أكبر التحديات التي تواجه العالم، والذي يتجسد بالجوع وسوء التغذية.
aXA6IDMuMTQ1Ljg1Ljc0IA== جزيرة ام اند امز