«عرفتهم عن قُرب» كتاب جديد لمصطفى الفقي عن المصرية اللبنانية
كتابٌ جمع فيه الدبلوماسي المخضرم حصيلة ما كتبه عن شخصيات مصرية وعربية وعالمية من أهم وألمع الشخصيات العامة المؤثرة في مجالها العام
عن الدار المصرية اللبنانية بالقاهرة، صدر كتاب «عرفتهم عن قُرب» للدبلوماسي والسفير الأسبق والكاتب المصري الدكتور مصطفى الفقي، والذي جمع فيه حصيلة ما كتبه ونشره خلال السنوات الماضية عن شخصيات مصرية وعربية وعالمية، في السياسة والدبلوماسية والزعامات الدينية الإسلامية والمسيحية، مجموعةً من أهم وألمع الشخصيات العامة المؤثرة في مجالها العام، التقاهم الفقي وتناقش معهم وقرأ لهم، واقترب كثيرا بحكم مواقعه ومناصبه التي تولاها وتدرج فيها حتى وصل إلى سفير مصر في النمسا.
يقع الكتاب في 336 صفحة من القطع المتوسط، وهو محاولة جادة لتوثيق -من وجهة نظر كاتبها- حق الأجيال الحالية والقادمة في أن تعرف شخصيات ورموزا في جوانبها المعروفة أو غير المعروفة منها والتي قد يُتفق أو يُختلف بشأنها، أو يتعاظم الجدل حولها، ولكنها في نهاية الأمر قدمت من العطاء للبشرية وللوطن ما يستحق أن يُنوه عنها، كما يرى المؤلف.
يقول الفقي في مقدمته للكتاب "هذه نماذج محدودة للغاية، بل إنها قطرات من أمواج نهر الحياة الذي تتجسد فيه ملامح البشر وسماتهم"، ويؤكد الفقي أن «عرفتهم عن قرب» محاولة جادة للغوص في أعماق هذه الشخصيات التي اقترب منها المؤلف، بغرض التوثيق لها "مدفوعين بتلك الرغبة الدفينة الكامنة في أعماقنا في فهم النفس البشرية واستجلاء مغاليقها قبل أن نحكم بما لها أو عليها".
ويوضح الفقي أن كتابه "عرفتهم عن قرب" يأتي دالا على مضمونه الذي يؤكد بُعدين أساسيين؛ أولهما: أن هذه المعرفة شرط أساسي -سواء أكانت بشكل مباشر أم غير مباشر- للدخول إلى عالم الشخصية التي يتحدث عنها، وثانيهما: أن القرب ضمانة أكيدة للالتزام والصدق والحيادية في تناول تلك الشخصية أو تلك، رغم ما يكون هناك بالطبع من نقاط اتفاق أو مواضع اختلاف في الرؤى ووجهات النظر.
عبر ومقدمة وأربعة أبواب، جمع الفقي ما كتبه عن حوالي خمس وتسعين شخصية عامة، قسمها على أبواب أربعة؛ الأول (في بلاط القصر) وضم ما كتبه الفقي عن شخصيات قادة وزعماء وحكام دول من أبرزهم: أحمد بن بيلا، الملكة إليزابيث الثانية، عبد الرحمن سوار الذهب، فرانسوا ميتران، الزعيم الجنوب إفريقي نيلسون مانديلا. والباب الثاني (في دهاليز السياسة) عقده لشخصيات عامة انخرطت في العمل السياسي؛ الحكومي والحزبي والبرلماني؛ مثل: أحمد كمال أبو المجد، أمين هويدي، حازم الببلاوي، خالد محيي الدين، رفعت المحجوب، صوفي أبو طالب، زكريا محيي الدين، فؤاد سراج الدين، منصور حسن، وميلاد حنا.
أما الباب الثالث فجعله بعنوان (في أروقة الدبلوماسية) وخصصه للشخصيات التي عملت بالمجال الدبلوماسي، وزراء خارجية وسفراء وممثلي دول وحكومات؛ منهم أسامة الباز، عصمت عبد المجيد، إسماعيل فهمي، أشرف غربال، إيهاب الشريف، بطرس غالي، عبد الرؤوف الريدي، عمرو موسى، ونبيل العربي.
وجاء الباب الرابع والأخير (في الأزهر والكنيسة) عن شخصيات الزعامات الدينية الإسلامية والمسيحية، ورجال دين وشيوخ وعلماء من الأزهر.. منهم الدكتور أحمد الطيب (شيخ الأزهر الحالي)، جاد الحق علي جاد الحق، محمد سعيد رمضان البوطي، محمد الغزالي، البابا شنودة، والبابا تواضروس (بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية الحالي).
aXA6IDE4LjExNy4xMDcuNzgg جزيرة ام اند امز