بولونيا يفتح الطريق أمام كابيلو لتدريب منتخب إيطاليا

نادي بولونيا يفتح الباب أمام المدرب كابيلو لاستلام الإشراف على منتخب إيطاليا للمرة الأولى، بعدما رفض السماح لمدربه دونادوني بترك منصبه

فتح نادي بولونيا الإيطالي الباب أمام المدرب الفذ فابيو كابيلو لاستلام الإشراف على منتخب إيطاليا للمرة الأولى، وذلك بعدما رفض السماح لمدربه روبرتو دونادوني بترك منصبه لخلافة أنتونيو كونتي الصيف المقبل.

وأعلن كونتي أنه سيترك المنتخب الوطني بعد نهائيات كأس أوروبا المقررة الصيف المقبل في فرنسا، من أجل العودة إلى تدريب الأندية وسط الحديث عن توقيعه عقدًا مبدئيًّا مع تشيلسي الإنجليزي.

وتم ترشيح دونادوني للعودة إلى المنتخب مرة أخرى رغم فشله في التجربة الأولى بين 2006 و2008، لكن رئيس بولونيا جوي سابوتو أكد أنه لن يسمح للاعب وسط ميلان السابق بالذهاب إلى أي مكان، قائلًا: "روبرتو مرتبط بعقد حتى 2018، وبالتالي ليست هناك أي مشكلة، إنه هادئ وعاقد العزيمة وهو يدرك أنه جزء من برنامج تطوير النادي، لقد كرر لي بأنه يريد البقاء معنا".

وفي ظل هذه المستجدات، يبدو كابيلو الذي يبحث عن عمل منذ إقالته من المنتخب الروسي العام الماضي، مرشح بقوة لاستلام المنصب وهو سيلتقي مع رئيس الاتحاد الإيطالي كارلو تافيكيو في الأيام المقبلة بحسب ما أكدت "جازيتا ديلو سبورت".

ويعتبر كابيلو مدربًا فذًّا في القارة العجوز وهو الذي توج بلقب الدوري المحلي 4 مرات مع ميلان ومرة مع روما، كما أحرز مع الأول دوري أبطال أوروبا عام 1994 والكأس السوبر الأوروبية في العام ذاته، كما توج مع ريـال مدريد الإسباني بلقب الدوري مرتين خلال الفترة التي أمضاها معه في موسمي 1996-1997 و2006-2007.

وفي حال توصل كابيلو (69 عامًا) إلى اتفاق مع الاتحاد المحلي، سيكون "الآزوري" التجربة الثالثة له على صعيد المنتخبات بعد أن أشرف على إنجلترا بين 2008 و2012 وروسيا من 2012 حتى 2015.

وتلتقي إيطاليا مع ضيفتها إسبانيا التي اكتسحت "الآزوري" 4-صفر في نهائي كأس أوروبا 2012، في مباراة ودية تقام في أودينيزي الخميس، ثم تواجه ألمانيا في ميونيخ الثلاثاء المقبل ضمن تحضيراتها لنهائيات فرنسا 2016 التي تتواصل بمواجهة أسكتلندا في 29 مايو ثم فنلندا في 6 يونيو قبل أن تبدأ مشوارها في المجموعة الخامسة ضد بلجيكا القوية في 13 منه ثم تلتقي السويد بعدها بأربعة أيام وأيرلندا في 22 منه.

ويأمل الإيطاليون أن يتواصل مشوار منتخب بلادهم لما بعد الدور الأول من أجل تجنب تكرار خيبة مونديال البرازيل 2014، وهذا ما يريد كونتي بالتأكيد من أجل توديع بلاده بأفضل طريقة قبل انتقال متوقع إلى الدوري الإنجليزي وتشيلسي بالذات.

وكان كونتي استلم تدريب "الأزوري" بعد نهائيات كأس العالم 2014 في البرازيل، وقد رشحته الصحف المحلية لتولي تدريب تشيلسي على أن يتم الإعلان عن ذلك رسميًّا في وقت قريب.

ووصل الأمر ببعض الصحف البريطانية والإيطالية إلى التأكيد بأن كونتي الذي قاد يوفنتوس إلى لقب الدوري الإيطالي 3 مرات قبل أن يتركه في صيف 2014 للإشراف على منتخب بلاده، قد اتفق مع تشلسي وحتى أنه سيصطحب معه إلى "ستامفورد بريدج" مساعديه أنجيلو أليسيو وماسيمو كاريرا.

لكن كونتي رفض تأكيد انتقاله إلى النادي اللندني، قائلًا: "سنرى ما يخبئه المستقبل بالنسبة لي، الحديث عن تشيلسي ليس من المحرمات لكن هناك أيضًا خيارات إيطالية مفتوحة أمامي أيضًا".

ويختبر تشيلسي أسوأ موسم له منذ وصول مالكه الحالي الروسي رومان إبراموفيتش قبل 13 عامًا، ما دفعه إلى إقالة المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو في ديسمبر والاستعانة مجددًا بالهولندي جوس هيدينك الذي ارتقى بالفريق وأبعده عن منطقة الخطر.

وقد رشحت وسائل الإعلام الأسبوع الماضي مدربي المنتخب السابقين دونادوني (2006-2008) وتشيزاري برانديلي (2010-2014) ومدرب ليستر سيتي متصدر الدوري الإنجليزي كلاوديو رانييري لخلافة كونتي دون أن تتطرق إلى اسم كابيلو قبل اليوم.