المعارضة السورية لـ"العين": لا نشعر بضغط روسي على النظام في "جنيف 4"
بالتزامن مع زيارة وزير الخارجية الأمريكي لموسكو
منذر ماخوس، المتحدث باسم مفاوضي المعارضة السورية، نفى ما يتردد حول وجود ضغط روسي يتم ممارسته على النظام السوري في "جنيف 4"
نفى منذر ماخوس، المتحدث باسم هيئة التفاوض التابعة للمعارضة السورية، ما يتردد حول وجود ضغط روسي يتم ممارسته على النظام السوري في "جنيف 4".
وفي تصريحات عبر الهاتف لبوابة العين، قال ماخوس، المتواجد حاليًّا في جنيف، إنهم لم يستشعروا ذلك إلى الآن.
وأضاف "لا شك أن إعلان روسيا سحب قواتها من سوريا كان خطوة إيجابية، جاءت بالتزامن مع بدء المفاوضات، ولكن إلى أي مدى تكون هذه الخطوة فعالة في الوصول إلى حل، وهل تعني حدوث تحول في الموقف الروسي، كل ذلك من الصعب الإجابة عليه؛ لأن الموقف الروسي بالنسبة لنا لا يزل غامضًا".
وأصدر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في 14 مارس/آذار الجاري، تعليمات لقواته المسلحة للبدء في الانسحاب من سوريا بعد 5 أشهر من إطلاق عملية عسكرية ساندت حليفه الرئيس السوري بشار الأسد.
وأثنى المبعوث الدولي للأزمة السورية ستيفان دي ميستورا وقتها على هذه الخطوة، وأعرب عن تطلعه لأن تترك آثرًا إيجابيًّا على مسار المفاوضات في "جنيف 4".
وتنتهي الجولة الأولى من المفاوضات غد الخميس، بالتزامن مع الزيارة التي يقوم بها –حاليًا- إلى موسكو وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، وهي الزيارة التي أعرب دي مستورا عن ثقته في أن تزامنها مع مفاوضات جنيف حول سوريا ليس صدفة.
وقال للصحفيين قبل يومين: "يجب أن ننظر إلى الوضع برمته بشكل مترابط، بين ما نقوم به هنا، وبين ما سيتم في موسكو وفي أماكن أخرى".
وحتى هذه اللحظة، لم يتمكن دي ميستورا من اقناع طرفي المفاوضات بالحديث حول الانتقال السياسي، ورغم ذلك قال ماخوس في تصريحاته لـ "العين": "إنه من المبكر توقع نتيجة مفاوضات (جنيف 4)، لأنها (عمليًّا) لم تبدأ بعد".
وأوضح ماخوس أن مسار المفاوضات بعد نحو 9 أيام من بدئها، لم يخرج عن الإطار "البروتوكولي".
وبدأت المفاوضات يوم 14 مارس/آذار الماضي، وتتوقف غد الخميس، على أن تستأنف الجولة الثانية على الأرجح يوم 10 أبريل، بحسب ماخوس.
وأضاف: "سلمنا دي ميستورا خلال الجولة الأولى وثائق حول رؤيتنا للحل، وأجبنا باستفاضة في وثائق أخرى على أسئلة طرحها الموفد الدولي بخصوص المرحلة الانتقالية، ولكن النظام السوري يرفض إلى الآن التطرق إلى هذه القضايا".
ولفت ماخوس إلى أن الوثائق التي يحملها النظام السوري تتحدث عن قضايا عامة مثل محاربة الإرهاب والحفاظ على وحدة الأراضي السورية، ويحاول التهرب من صلب المفاوضات وهو الحديث حول المرحلة الانتقالية.
وحول مدى قدرة المجتمع الدولي على السير بالمفاوضات نحو النقاش في تفاصيل تلك القضية، قال المتحدث باسم هيئة التفاوض: "من المبكر جدًّا الحكم على فشل أو نجاح ( جنيف 4)، ولكن ما نلمسه هذه المرة هو وجود جدية من المجتمع الدولي، في محاولة الوصول لحل".
وتوقع ماخوس، أن تكون الجولة القادمة من المفاوضات "حاسمة"، وكاشفة إلى أي مدى يمكن الوصول إلى حل للأزمة السورية، التي دخلت عامها السادس.
وكان النظام السوري قد طلب تأجيل تلك الجولة لحين الانتهاء من تنظيم الانتخابات البرلمانية، وهو ما لم يلق قبولًا من دي مستورا، بحسب المتحدث باسم هيئة التفاوض.
aXA6IDMuMTQ1LjM3LjIxOSA= جزيرة ام اند امز