موغريني تحث الأطراف السورية على إنجاح عملية السلام
الاتحاد الأوروبي يحث ممثلي النظام والمعارضة السورية على إنجاح عملية السلام مؤكدًا ثبات موقف الاتحاد تجاه تنحي بشار الأسد.
التقت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغريني ممثلي النظام والمعارضة في سوريا في جنيف، وحثتهم على ضرورة إنجاح مفاوضات السلام غداة تفجيرات العاصمة بروكسل أمس الأول الثلاثاء.
وقالت موغريني في مؤتمر صحفي عقد مساء الأربعاء بعد اجتماعها مع الممثلين السوريين، إنها "نقلت رسالة مفادها أنه من المهم للسوريين وكذلك للأوروبيين أن تبدأ عملية السلام وتنجح".
وأضافت موغريني: "عليهم أن يخوضوا العملية السياسية دون تأخير سعيًا إلى إيجاد حل"، معتبرة أن إنهاء النزاع السوري سيتيح "التركيز على التصدي لداعش"، الذي تبنى الهجمات في بلجيكا.
ومن جهته، قال رئيس وفد الحكومة السورية بشار الجعفري، إن هذا يعد "أول لقاء مباشر يجمعه بالممثلة العليا للاتحاد الأوروبي موغريني" منذ أعوام.
وتابع الجعفري: "ناقشنا بشكل تفصيلي أهمية التعاون مع الحكومة السورية في مكافحة الإرهاب"، معتبرًا أن "التفجيرات الإرهابية في بروكسل فتحت عيون الأوروبيين على ضرورة قراءة الخارطة من جديد بشكل أدق بما في ذلك إعطاء أولوية لمكافحة الإرهاب".
وردًّا على سؤال حول موعد الجولة المقبلة من المفاوضات، قال الجعفري: "لم نتفق بعد على التاريخ النهائي، لكننا نقلنا للمبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا أننا لن نستطيع العودة قبل انتهاء الانتخابات البرلمانية والتشريعية في 13 أبريل/نيسان المقبل".
وأكدت موغريني خلال حديثها أن الاتحاد الأوروبي "لم يتغير موقفه من النظام وتنحي الرئيس السوري بشار الأسد"، مضيفة: "حين أشدد على أهمية الانتقال السياسي أعتقد أن كلامي واضح بما يكفي"، مؤكدة أن الاتحاد الأوروبي لا يزال يدعم المعارضة.
وشددت موغريني على أن "الحرب في سوريا يجب أن تنتهي، أنا أتحمل مسؤولية إيصال هذه الرسالة ليس إلى ممثلي هذا الطرف أو ذاك، بل إلى الأطراف المعنيين بعملية السلام".
وتتواصل المفاوضات غير المباشرة بين ممثلي النظام السوري والمعارضة منذ 10 أيام في جنيف؛ أملًا بالتوصل إلى حل سياسي للنزاع، على أن تختتم هذه الجولة اليوم الخميس.