عشرات الإصابات خلال مواجهات بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال في الضفة، واعتقال طفلة فلسطينية بزعم محاولتها تنفيذ عملية طعن بالقدس.
أعلنت شرطة الاحتلال الإسرائيلي، اعتقال طفلة فلسطينية، مساء اليوم الجمعة، بدعوى محاولتها تنفيذ عملية طعن في القدس، وهي ثاني فتاة تعتقل منذ صباح اليوم، فيما أصيب عشرات الفلسطينيين في مواجهات برام الله وقليقلية، بينما كشف النقاب عن خطط إسرائيلية لإقامة مئات الوحدات الاستيطانية وحديقة أثرية بالقدس.
وقالت الناطقة باسم شرطة الاحتلال، لوبا السمري، إن فلسطينية (15 عامًا) حاولت تنفيذ عملية طعن على مدخل حي العسيوية بالقدس، إلا أن أفراد الشرطة تمكنوا من تحييدها دون إطلاق النار عليها واعتقلوها. وذكرت أن قوات كبيرة من الشرطة هرعت إلى المكان وشرعت بأعمال التحريات والتحقيقات، فيما لم يسجل وقوع إصابات.
وفي ساعات الصباح، قالت القناة الإسرائيلية العاشرة على موقعها الإلكتروني، إن جنود الاحتلال اعتقلوا فتاة فلسطينية في منطقة تل أرميدة بالخليل، بذريعة محاولة تنفيذ عملية طعن دون وقوع إصابات في صفوف الجنود.
وذكرت أنه عثر بحوزة الفتاة على سكين، وأنها أحيلت للتحقيق، لافتة إلى أنها اعتقلت في منطقة قريبة من المكان الذي وقعت فيه عملية طعن يوم أمس وأدت لإصابة جندي واستشهاد فلسطينييْن.
مواجهات قلقيلية:
إلى ذلك، أصيب مسن فلسطيني بعيار معدني مغلف بالمطاط في الرأس، والعشرات بحالات اختناق خلال قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، لمسيرة كفر قدوم الأسبوعية السلمية المناهضة للاستيطان والمطالبة بفتح شارع القرية الرئيس المغلق منذ أكثر من 13 عامًا لصالح مستوطني "قدوميم".
وأفاد الناطق الإعلامي في إقليم قلقيلية منسق المقاومة الشعبية في كفر قدوم مراد شتيوي، بأن جنود الاحتلال هاجموا المسيرة فور انطلاقها بعد صلاة الجمعة، مستخدمين الأعيرة المطاطية وقنابل الصوت والغاز والمياه العادمة، مما أدى إلى إصابة المسن تيسير شتيوي الذي كان موجودًا في ساحة منزله الواقع في منطقة المواجهات.
قمع مسيرتي نعلين وبلعين:
وأصيب عشرات الفلسطينيين والمتضامنين الأجانب بالاختناق جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع، خلال قمع قوات الاحتلال مسيرتين سلميتين في قريتي بلعين ونعلين، اللتين تخرجان أسبوعيًّا لمناهضة الجدار الفاصل بالضفة الغربية.
واندلعت مواجهات بين المتظاهرين وجنود الاحتلال بعد انطلاق المسيرة من مركز قرية بلعين، غرب رام الله، بمشاركة متضامنين من عدة دول أوروبية، رغم الغاز المسيل الكثيف الذي أطلقه جنود الاحتلال.
وداهمت قوات الاحتلال منازل المواطنين على مشارف القرية من الجهة الغربية، وأمطروها بقنابل الغاز السام المسيل للدموع، ما تسبب في اختناق عشرات المواطنين.
وقال منسق اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار في بلعين عبد الله أبو رحمة، إن الإرهاب "الإسرائيلي" لا يختلف عن غيره من الإرهاب حول العالم؛ "فالقتل وتدمير المنازل ومصادرة الأراضي وتهجير الفلسطينيين سياسة ممنهجة يمارسها الاحتلال الإسرائيلي كل يوم، وهو إرهاب لا يختلف بأي حال عن التفجيرات والإرهاب حول العالم".
وفي سياق متصل، أصيب عدد من المواطنين، اليوم، بحالات اختناق جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع، خلال قمع قوات الاحتلال لمسيرة قرية نعلين الأسبوعية المناوئة للاستيطان والجدار العنصري.
وذكرت مصادر محلية أن جنود الاحتلال استهدفوا المحال التجارية والمنازل ومركبات المواطنين بقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع.
مخططات استيطانية:
وضمن المخططات الاستيطانية المتصاعدة، كشفت أسبوعية "يروشاليم" العبرية، اليوم الجمعة، عن مخطط إسرائيلي لإقامة ٩٠٠ وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة "بسغات أيف"، في القدس الشرقية المحتلة.
وقالت إن بلدية الاحتلال في القدس المحتلة أعلنت أن وزارة "البناء والإسكان" الصهيونية تدعم عدة مخططات بناء بما فيها مخطط لإقامة ٩٠٠ وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة "بسغات أيف"، وعرضت المخططات على قسم "التنظيم ومكتب التنظيم اللوائي" واتفق على إمكانية تنفيذها.
وفي السياق ذاته، قالت الصحيفة العبرية، إن سلطة الآثار الصهيونية ستبدأ قريبًا بحفريات قرب سور البلدة القديمة بالقدس المحتلة؛ لتحويلها إلى منطقة عامة مفتوحة.
وذكرت أن الحفريات تجري على ضوء الحصول على موافقة على ذلك من الكنيسة اليونانية-الأرثوذكسية، مالكة الأرض في المنطقة.
ويقام المتنزه الأثري الجديد قرب أسوار البلدة القديمة بالقدس المحتلة، على مساحة 5 دونمات، وهو عبارة عن مشروع بادرت به ما يسمى بـ"سلطة تطوير القدس" الإسرائيلية.
aXA6IDE4LjE5MS42Mi42OCA= جزيرة ام اند امز