إحياء «الطابور الخامس» لهيمنجواي على مسرح لندن
بعد 80 عامًا من ظهورها للمرة الأولى كنص منشور تعرض مسرحية هيمنجواي الوحيدة «الطابور الخامس» على مسرح لندن.
«الطابور الخامس» .. عنوان المسرحية الوحيدة التي تركها الكاتب والروائي الأمريكي الشهير إرنست هيمنجواي، كتبها في عام 1937 ضد النظام الفاشي بإسبانيا، وتدور حول شخصيتين رئيسيتين؛ أمريكي مدمن للخمور ينتحل شخصية مراسل لعوب، وشقراء جميلة تحاول تحقيق الشهرة في مدريد المحاصرة خلال الحرب الأهلية الإسبانية؛ وستكون الشخصيتان "فيليب رولينجز"، و"دوروثي بريدجز" مألوفتين لعشاق إرنست هيمنجواي والصحفية الشهيرة مارثا جيلهورن اللذين نشأت بينهما علاقة تراوحت بين الحب والبغض لدى إقامتهما في فندق فلوريدا في الوقت الذي كانت تقوم فيه قوات فرانكو بقصف المدينة.
الآن، وبعد 80 عامًا من نشرها للمرة الأولى، وبعد أن لاقت استقبالًا فاترًا لدى نشرها عام 1938 ونادرًا ما عرضت على المسرح بعد ذلك، ستعرض «الطابور الخامس» لهيمنجواي لأول مرة في لندن، ولمدة 3 أسابيع على خشبة مسرح ساوثوورك، والعرض من إنتاج شركة تو المتخصصة في إحياء الأعمال الأدبية المنسية في القرن العشرين.
المنتج جراهام كاولي قال: "كان هيمنجواي يكتب في خضم الحرب الأهلية. لم يكن لديه أي فكرة عن كيفية نهاية الحرب. لم يكن هناك مؤشرات .. هذا ما جذبنا"، وأضاف: "كما أنه لا يزال لموضوعها صدى مستمر في عالمنا إلى الآن حيث ترصد المسرحية الحرب والقمع والتدخلات الخارجية ومعاناة المدنيين".
كان هيمنجواي بالفعل كاتبًا مشهورًا عند وصوله إلى إسبانيا لتغطية الصراع وخاطر بسمعته في سبيل دعم قضية الجمهوريين وحربهم ضد الفاشيين. وقابل الصحفية الشابة حينها مارثا جيلهورن لتنشأ بينهما علاقة رغم كونه متزوجًا. وتزوجا لاحقًا لكنهما انفصلا بطريقة حادة بعد عدة سنوات. وأصبحت جيلهورن مراسلة حربية أسطورية وكانت دومًا ترفض مناقشة علاقتها مع هيمنجواي.
aXA6IDMuMTQyLjU0LjEzNiA= جزيرة ام اند امز