مدير الوكالة الذرية: داعش يمكنه صنع "قنبلة قذرة" بسهولة
المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية طالب العالم بفعل المزيد لدرء خطر "الإرهاب النووي" وحذر من تنفيذ "داعش" اعتداء من هذا النوع.
طالب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، يوكيا أمانو، اليوم الجمعة، العالم، بأن يفعل المزيد لدرء خطر "الإرهاب النووي"، محذرًا من إمكانية تنفيذ تنظيم "داعش" الإرهابي اعتداء من هذا النوع مع ما ينطوي عليه من عواقب مدمرة.
وبعد الاعتداءات، التي أدمت بروكسل، قال "أمانو" في مقابلة مع وكالة "فرانس برس"، مساء الخميس، في فيينا، إن "الإرهاب يتوسع، ولا يجوز استبعاد إمكانية استخدام مواد نووية".
وأضاف: "أن على الدول الأعضاء إبداء اهتمام متزايد بتعزيز الأمن النووي"، في وقت ستعقد فيه قمة حول هذه المسألة يشارك فيها قادة نحو 50 بلدًا في واشنطن في 31 مارس/آذار، والأول من أبريل/نيسان بدعوة من الرئيس الأمريكي باراك أوباما.
ولفت أمانو إلى أنه "من الممكن جدًّا ألا يكون ذلك سوى القسم الظاهر من جبل الجليد".
وتابع أمانو: "في أيامنا هذه يمتلك الإرهابيون الوسائل والمعرفة والمعلومات" لصنع قنبلة كهذه.
وحذر أمانو، من أنه بإمكان تنظيم مثل "داعش" الإرهابي، أن يصنع بسهولة "قنبلة قذرة"، تنشر موادًّا مشعة بفعل تفجير كلاسيكي.
ولا يعطى هذا النوع من التهديدات الأهمية، التي يستحقها في أغلب الأحيان، بحسب أمانو الذي رأى "أن المشكلة الأكبر تأتي من الدول التي لا تعترف بالخطر الذي يمثله الإرهاب النووي".
وما يدل على ذلك، هو أن تعديل الاتفاقية المتعلقة بحماية المواد والمنشآت النووية، الوحيدة التي تلزم الدول قانونيًّا بحماية هذه المواد، لم تدخل بعد حيز التنفيذ بعد مرور 11 عامًا على توقيعها، لعدم المصادقة عليها من قبل عدد كافٍ من الدول.
ومقدار حجم ثمرة "غريبفروت" من البلوتونيوم، يُعَد كافيًا لمجموعة إرهابية لصنع قنبلة ذرية "بدائية"، وهو سيناريو "ليس مستحيلًّا اليوم" برأي أمانو.
وفضلًا عن خطر الهجوم المباشر على إحدى المنشآت النووية في العالم المقدر عددها بنحو 1000 منشأة، يأتي الخطر الرئيسي من سرقة المواد المشعة كما قال أمانو.
وصنع قنبلة كهذه، لا يتطلب سوى يورانيوم مخصب أو بلوتونيوم، ويمكن صنعها بمواد نووية منتشرة بشكل واسع في المستشفيات أو الجامعات، وهي مواقع لا تحظى بالحراسة عمومًا مثل أي منشأة كلاسيكية.
ولفت أمانو إلى "أن الحلقة الأضعف (في مجال الأمن النووي)، هي عدم دخول هذا التعديل حيز التنفيذ".
لكن ثمة مؤشر مشجع، وهو إعلان الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الخميس، عن تصديق باكستان على الوثيقة، ما يخفض إلى 8 عدد الدول التي لم تقُم بعد بهذه الخطوة، وأبرزها جنوب إفريقيا.
وفي الإجمال يوجد في العالم ما يكفي من البلوتونيوم واليورانيوم المخصب لصنع ما يساوي 20 ألف قنبلة من نوع قنبلة هيروشيما، بحسب مجموعة خبراء دولية حول المواد الانشطارية.
وقد أحصت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في خلال نحو 20 سنة نحو 2800 حالة تهريب، وحيازة غير مشروعة أو "فقدان" مواد مشعة منها حادث في العراق العام الماضي.
aXA6IDE4LjIxNy4xNjEuMjcg جزيرة ام اند امز