"كنال+" تضم "بيين سبورت" إلى باقتها مقابل 1.5 مليار يورو
قناة كنال+ الفرنسية تسعى جاهدة لإعادة استقطاب مشتركيها الفارين إلى بيين سبورت بعد حصول الأخيرة على معظم حقوق بث المنافسات الرياضية
ينتظر أن تضم قناة "كنال +" الفرنسية إلى باقتها قنوات بيين سبورت القطرية، مقابل دفع 1.5 مليار يورو، في اتفاق بين الجانبين لم يترسم بعد وفق ما كشفت عنه قناة فرنسية اقتصادية متخصصة.
ويقضي الاتفاق حسب" بي إف تي في"، على أن تدفع "كنال +" ما قيمته 300 مليون يورو سنويا على مدار 5 سنوات، من أجل أن تتحصل على حقوق توزيع باقة بيين سبورت الفرنسية، وبالتالي الحصول على مشتركين جدد.
وسيتم الاشتراك في الباقة الجديدة لقنوات كنال + مقابل 14 يورو شهريا، وفي حال تجاوز عدد المشتركين السقف المحدد في الاتفاق، فإن كنال+ مطالبة بدفع مقابل الفائض إلى شركة بيين سبورت.
وللتوقيع على الاتفاق، ينتظر الطرفان موافقة هيئة المنافسة الفرنسية، التي ستنظر في بنود العقد لتتأكد من أن استغلال "كنال+" لحقوق توزيع قنوات "بيين سبورت"، لن يضر بحقوق المستهلكين.
وكانت أكبر منظمة للمستهلكين في فرنسا، قد اعترضت على الصفقة، بسبب مخاوف من أن يؤدي ذلك إلى رفعٍ مبالغ فيه في قيمة حقوق مشاهدة المباريات.
وأوضح الاتحاد الفدرالي للمستهلكين أن هذه الصفقة يمكن أن تُحدث "انحرافات تضخمية" بما يجعل من فاتورة مشاهدة المباريات تتضاعف لثلاث أو أربع مرات.
وتجري منذ أشهر مفاوضات، توصلت إلى اتفاق مبدئي بين قنوات "بيين سبورت" القطرية وشركة فيفندي الفرنسية المالكة لقنوات "كنال+"، يقضي بإيجاد صيغة للتعاون بينهما، بعد الخسائر الفادحة التي لحقت بالشركة الفرنسية جراء فقدانها حقوق بث معظم البطولات الأوربية الكبرى.
وقد كان مطروحًا من قبل، إمكانية شراء فيفندي لقنوات بيين سبورت الموجهة لفرنسا، لكن القيمة السوقية الكبيرة لهذه القنوات والتي تصل وفق التقديرات إلى 500 مليون يورو تكون قد عدلت مسار المفاوضات في اتجاه إيجاد صيغة تعاون بين الطرفين يجنبهما مزيدًا من الخسائر.
وتعود ملكية قنوات "بيين سبورت" إلى صندوق الاستثمار السيادي القطري، وتمتلك "بيين سبورت" شبكة من 34 قناة حاليًا، ويرأس مجلس إدارتها ناصر الخليفي الذي يدير أيضًا النادي الباريسي باريس سان جرمان.
وتتواجد "بيين سبورت" في فرنسا منذ 2012 وتحولت فيما بعد إلى القناة الرياضية الأولى بعد شرائها حقوق بث البطولة الفرنسية والبطولات الأوربية الكبرى وكأس العالم. لكن مؤسسات مالية في فرنسا مثل بنك ناتكسيس تؤكد أن القنوات لم تدخل بعد في مرحلة الربحية، حيث تقدر خسائرها بين 60 و250 مليون يورو.
aXA6IDMuMTQ1LjE2LjkwIA==
جزيرة ام اند امز