اتفاق "بيين سبورت" القطرية و"كنال+" يثير مخاوف الفرنسيين
توقعات برفع قيمة حقوق مشاهدة المباريات
أكبر منظمة للمستهلكين في فرنسا تعترض على الاتفاق بين قنوات "بيين سبورت" و"كنال+" بسبب مخاوف من ارتفاع سعر مشاهدة المباريات
اعترضت أكبر منظمة للمستهلكين في فرنسا، على الصفقة التي ستجمع بين مؤسسة قنوات "بيين سبورت" القطرية ونظيرتها الفرنسية "كنال+"، بسبب مخاوف من أن يؤدي ذلك إلى رفعٍ مبالغ فيه في قيمة حقوق مشاهدة المباريات.
وأوضح الاتحاد الفدرالي للمستهلكين أن هذه الصفقة يمكن أن تُحدث "انحرافات تضخمية" بما يجعل من فاتورة مشاهدة المباريات تتضاعف لثلاث أو أربع مرات.
وطالبت المنظمة من هيئة المنافسة التي ينتظر أن تفصل في قانونية الصفقة، أن تتأكد من أن استغلال "كنال+" لحقوق توزيع قنوات "بيين سبورت"، لا يضر بحقوق المستهلكين.
وكانت وسائل إعلام فرنسية قد أعلنت عن التوصل إلى اتفاق مبدئي بين قنوات "بيين سبورت" القطرية وشركة فيفندي الفرنسية المالكة لقنوات "كنال+"، يقضي بإيجاد صيغة للتعاون بينهما، بعد الخسائر الفادحة التي لحقت بالشركة الفرنسية جراء فقدانها حقوق بث معظم البطولات الأوربية الكبرى.
ويقضي الاتفاق بأن تكون شركة فيفندي الموزع الحصري لقنوات "بيين سبورت"، أي أن مشاهدة قنوات بيين سبورت تقتضي الاشتراك في باقة "كنال +" المملوكة لشركة فيفندي، ويقوم حاليًا مجلس المنافسة بدراسة هذا الاتفاق من حيث تأثيره على الموزعين وأندية كرة القدم من أجل اعتماده.
وقد كان مطروحًا من قبل، إمكانية شراء فيفندي لقنوات بيين سبورت الموجهة لفرنسا، لكن القيمة السوقية الكبيرة لهذه القنوات والتي تصل وفق التقديرات إلى 500 مليون يورو تكون قد عدلت مسار المفاوضات في اتجاه إيجاد صيغة تعاون بين الطرفين يجنبهما مزيدًا من الخسائر.
وتعود ملكية قنوات "بيين سبورت" إلى صندوق الاستثمار السيادي القطري، وتمتلك "بيين سبورت" شبكة من 34 قناة حاليًا، ويرأس مجلس إدارتها ناصر الخليفي الذي يدير أيضًا النادي الباريسي باريس سان جرمان.
وتتواجد "بيين سبورت" في فرنسا منذ 2012 وتحولت فيما بعد إلى القناة الرياضية الأولى بعد شرائها حقوق بث البطولة الفرنسية والبطولات الأوربية الكبرى وكأس العالم. لكن مكاتب التدقيق في فرنسا مثل ناتكسيس تؤكد أن القنوات لم تدخل بعد في مرحلة الربحية، حيث تقدر خسائرها بين 60 و250 مليون يورو.
aXA6IDMuMTQyLjI1MC44NiA= جزيرة ام اند امز