ترامب : مشكلتنا هي داعش وليس بشار الأسد
المرشح الجمهوري المحتمل دونالد ترامب يتحدث في مقابلة مع "نيويورك تايمز" عن آرائه في قضايا عدة، من الأمن في شرق آسيا إلى سوريا وداعش
قال دونالد ترامب المرشح الجمهوري المحتمل لخوض الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة، إنه سيعتمد مبدأ "أمريكا أولًا" في سياسته الخارجية ليمنع "استغلال" الولايات المتحدة بشكل منهجي، معتبرًا أن مشكلة بلاده هي تنظيم داعش وليس الرئيس السوري بشار الأسد.
جاء ذلك في مقابلة صحفية لترامب في مقابلة هاتفية أجرتها معه صحيفة نيويورك تايمز، وتعد أعمق مناقشة حول السياسة الخارجية حتى الآن للمرشح الجمهوري الذي عمل طوال حياته في قطاع الأعمال والعقارات.
وخلال المحادثة، تحدث ترامب بالتفصيل عن آرائه في قضايا عدة، من الأمن في شرق آسيا إلى سوريا وتنظيم داعش.
وقال ترامب، إنه لا يؤمن بالانعزالية، لكنه وصف الولايات المتحدة بأنها أمة فقيرة مديونة تمول بصورة غير متكافئة تحالفات دولية مثل حلف شمال الأطلسي والأمم المتحدة.
وقال قطب العقارات لصحيفة نيويورك تايمز: "تم التقليل من احترامنا والسخرية منا واستغلالنا لسنوات عدة من قبل أناس كانوا أكثر ذكاءً ومكرًا وصلابة".
وأضاف "لذلك الولايات المتحدة تأتي أولًا.. نعم، لن نتعرض للاستغلال بعد الآن، سنكون ودودين مع الجميع، ولكن لن نخضع للاستغلال من قبل أحد".
وكان ترامب قد انتقد يوم الخميس الماضي حلف شمال الاطلسي (ناتو) معتبرًا أنه "قديم وبات يجب تغييره للتركيز بشكل أكبر على الإرهاب، وبعض الأمور التي يهتم بها اليوم". وقال "ندفع حصة غير متكافئة من نفقات الحلف، لماذا؟ حان وقت إعادة التفاوض".
وردًا على سؤال عما إذا كان ينبغي السماح لليابان بامتلاك أسلحة نووية لحماية نفسها من كوريا الشمالية، أكد ترامب أن الوضع سيكون مقبولًا.
وقال "هل من الأفضل أن تمتلك كوريا الشمالية (تلك الأسلحة) واليابان تجلس هناك مع الأسلحة نفسها؟ قد يكون هذا هو الأفضل في تلك الحالة".
وأكد ترامب أنه سيسحب القوات الأمريكية من اليابان وكوريا الجنوبية ما لم يقدم البلدان زيادة كبيرة لمساهماتهما لواشنطن من أجل الوجود العسكري الأمريكي على أراضيهما. وقال "لا يمكننا أن نتحمل خسارة مبالغ كبيرة من مليارات الدولارات على كل هذا".
مشكلتنا تنظيم داعش
وانتقد دونالد ترامب في المقابلة نفسها، إدارة الرئيس باراك أوباما لبحثها عن مخرج سياسي لرحيل الرئيس السوري بشار الأسد في الوقت الذي تقاتل فيه تنظيم داعش، واصفًا الأمر بأنه "جنون وحماقة".
وقال ترامب: "لا أقول إن الأسد رجل جيد لأنه ليس كذلك، لكن مشكلتنا الكبيرة ليست الأسد بل تنظيم داعش".
وأكد قطب العقارات الثري أنه سيقوم بدلًا من ذلك باستهداف النفط الذي يوفر جزءًا كبيرًا من تمويل التنظيم الإرهابي، وتضييق الخناق على القنوات المصرفية السرية لقطع تدفق الأموال.
وكان ترامب تعهد يوم الاثنين الماضي، أمام لجنة العلاقات الأمريكية الإسرائيلية (أيباك) بإلغاء الاتفاق النووي الإيراني الذي وصفه بالـ"كارثي" الذي أبرم في يوليو/تموز 2015 بين إيران والقوى الكبرى، في حال انتخابه رئيسًا للولايات المتحدة.
وقال إن "أولويتي الأولى هي تفكيك الاتفاق الكارثي مع إيران". وأضاف "هذا الاتفاق كارثي بالنسبة لأمريكا ولإسرائيل ومجمل الشرق الأوسط" مهاجمًا الرئيس باراك أوباما لأنه "كان ربما أسوأ ما حصل لإسرائيل".
وأكد ترامب في مقابلته مع "نيويورك تايمز" أنه جمع غالبية المعلومات حول سياسته الخارجية من خلال قراءة صحف عدة بينها نيويورك تايمز، التي نشرت النص الكامل للمقابلة.
aXA6IDMuMTcuNzUuMTM4IA==
جزيرة ام اند امز