الصدر يعتصم داخل المنطقة الخضراء ببغداد وأنصاره على أسوارها
مقتدى الصدر يعلن الاعتصام منفردا داخل "المنطقة الخضراء" وسط بغداد، طالبا من أنصاره من المعتصمين في الخيام خارج أسوارها عدم مغادرتها
أعلن زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، الاعتصام منفردا داخل "المنطقة الخضراء" وسط العاصمة العراقية بغداد، طالبا من أنصاره من المعتصمين في الخيام بساحة "كرادة مريم" خارج أسوارها عدم مغادرتها.
وقال الصدر، في كلمة قصيرة، إن "من هم داخل الخضراء راهنوا على ثلاثة أمور.. على الفقر والفساد وعدم الانضباط للمتظاهرين والمعتصمين.. وأنا راهنت بالعكس على انضباط الجماهير والمعتصمين ومشروع الإصلاح".
وطالب الصدر أنصاره بالاستمرار في التنظيم والانضباط وإعانته على ما أسماه "مكافحة الفساد وقيادة مشروع الإصلاح ونجاحه".
ووجه حديثه لأنصاره قائلا: "ابقوا أمام بوابة الخضراء كل في خيمته، أنتم مسؤولون عن حياتي وعن مشروع الإصلاح".
وتابع: "سأعتصم داخل الخضراء وأنتم تعتصمون خارجها، وكرر طلبه من المعتصمين الهدوء والطاعة والحفاظ على السلمية"
وبدت على المعتصمين علامات القلق والتوتر الشديدين، ودخل الصدر وصافح قوات الأمن على إحدى بوابات المنطقة الخضراء وجلس على كرسي بمدخل الخضراء، فيما أجري مرافقوه اتصالات من هواتفهم النقالة لترتيب دخوله للمنطقة الخضراء على ما يبدو.
وكان الصدر زار الليلة الماضية المعتصمين على أبواب المنطقة الخضراء وسط العاصمة العراقية "بغداد" بشكل مفاجئ..
وأظهرت صور ومقطع فيديو -بثها معتصمون- الصدر وسط حراسة مشددة من ميلشيا "سرايا السلام" يتفقد المعتصمين ولم يمكث سوي لحظات دون أن يسمح حراسه لأحد بالاقتراب، فيما فرضت إجراءات أمنية مشددة اتخذتها القوات العراقية في العاصمة العراقية منذ وصول الصدر لبغداد في نهاية المهلة التي منحها لرئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي لإعلان تشكيلة حكومة التكنوقراط وحزم الإصلاحات.
ويدعو الصدر رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي للمضي قدما في خطة أعلنت الشهر الماضي لإجراء تعديل وزاري يعين فيه تكنوقراط بدون انتماءات حزبية أو طائفية بدلا من الوزراء الحاليين لمعالجة المحسوبية السياسية المنهجية التي ساعدت على تفشي الفساد.
وأعلن حيدر العبادي أمس إرجاء إعلان تشكيلة الوزارة الجديدة ومواصلة المشاورات هذا الأسبوع، فيما ارتفع عدد وزراء حكومته المستقيلين، حيث أعلن وزير الزراعة العراقي فلاح حسن زيدان الليلة أنه أبلغ رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري والهيئة السياسية لتحالف "القوي العراقية" السني باستقالته من منصبه، لاتخاذ القرار المناسب للشعب العراقي والمصلحة العامة.
واجتمع اليوم الأحد بمقر البرلمان ببغداد رؤساء وممثلو الكتل السياسية في البرلمان برئاسة رئيس البرلمان سليم الجبوري، وناقشوا سبل الإسراع في عملية الإصلاح السياسي ودور الكتل النيابية فيها.
وأجمع الحاضرون على ضرورة إعطاء مهلة زمنية محددة لرئيس الوزراء لتقديم مشروعه الإصلاحي الشامل، وأكدت الكتل أهمية أن يشمل الإصلاح كافة الوزراء والهيئات المستقلة والدرجات الخاصة ووكلاء الوزراء والدرجات العليا في الدولة، وإنهاء حالة إدارة المناصب بالوكالة، وضرورة إكمال مستلزمات عملية الإصلاح وأن تأتي متوافقة ومتسقة مع مطالب وتطلعات الشعب العراقي.
aXA6IDMuMjMuOTIuNjQg جزيرة ام اند امز