بعد مقتل اثنين.. هدوء حذر يسيطر على مخيم عين الحلوة بلبنان
عدد من السياسيين ورجال الدين يجرون محاولات لتهدئة الأوضاع داخل مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين، جنوب لبنان.
هدوء حذر يسيطر على مخيم عين الحلوة جنوب لبنان، الذي شهد توترًا أمنيًا، عصر الإثنين، أسفر عن سقوط قتيلين وجريحين.
ويسعى سياسيون ورجال دين لتهدئة الأوضاع والحيلولة دون تفاقمها داخل المخيم.
وأجرت النائبة بهية الحريري، على أثر توتر الوضع الأمني في مخيم عين الحلوة، سلسلة اتصالات بعدد من القيادات الفلسطينية ولا سيما مع قيادتي حركة "فتح" والقوى الإسلامية.
وطالبتهم بـ"العمل على تهدئة الوضع حقنًا للدماء، وحفاظًا على سلامة أبناء المخيم وحفظًا لقضايا الشعب الفلسطيني الوطنية والإنسانية والاجتماعية المحقة والعادلة، ولإبقاء البوصلة موجهة نحو القضية المركزية لفلسطين".
وأعربت "الحريري" عن ثقتها بـ"حرص القوى الفلسطينية الوطنية والإسلامية كافة على أمن واستقرار المخيم الذي هو جزء من أمن واستقرار صيدا". وقالت: "نعول على الأخوة الفلسطينيين الكثير في إعادة الهدوء إلى عين الحلوة، قطعًا للطريق على كل محاولات استدراجهم إلى اقتتال داخلي أو مع الجوار، وفي اعتماد الحوار والتواصل سبيلًا لمعالجة كل الإشكالات التي تطرأ منعًا لتفاقمها وتطورها بما يضر بمصلحة المخيم وأهله وبأمن عين الحلوة وصيدا".
كما استنكر إمام "مسجد الغفران" في صيدا، الشيخ حسام العيلاني، "أعمال القتل التي يشهدها مخيم عين الحلوة"، مؤكدًا أن "هذا العمل لا يخدم القضية الفلسطينية بل يضرها".
ودعا "العقلاء داخل المخيم من قوى وفصائل فلسطينية، إلى الإسراع في إيجاد حل لما حصل اليوم ومحاصرته، وعدم السماح بزعزعة الأمن والاستقرار في مخيم عين الحلوة".
وبدأ التوتر الأمني في مخيم عين الحلوة، القريب من مدينة صيدا اللبنانية، بعد مقتل عبد قبلاوي، أحد عناصر حركة "فتح" الفلسطينية، داخل المخيم.
وفي تطور للأحداث، ذكرت وكالة الأنباء اللبنانية، أن مجهولين أقدموا على قتل حمزة الناطور، شقيق عمر الناطور، الذي قتل العنصر في حركة "فتح"، عبد قبلاوي، عصر يوم الإثنين، في المخيم.
وقال مصدر أمني، إن إطلاق نار كثيفًا سجل بعد الحادثة داخل المخيم، وإن القوة الأمنية الفلسطينية المشتركة تحركت فورًا وتحاول السيطرة على الموقف ووقف الانتشار المسلح داخل المخيم منعًا لتطور الأوضاع.
aXA6IDMuMTIuMTQ4LjE4MCA=
جزيرة ام اند امز