حظر مصارعة الثيران قد يكلف إسبانيا 3.6 مليار يورو سنويًا
القضية أثارت جدلًا بين المؤيدين والرافضين
وسائل إعلام إسبانية، قالت إن إسبانيا قد تخسر قرابة 3.6 مليار يورو سنويًا؛ في حال قررت الحكومة منع إقامة فعاليات لعبة مصارعة الثيران
قالت وسائل إعلام إسبانية، إن إسبانيا قد تخسر قرابة 3.6 مليار يورو سنويًا، في حال قررت الحكومة منع إقامة فعاليات لعبة مصارعة الثيران، وسط جدل مستمر ومتصاعد بين جمعيات الرفق بالحيوان التي تسعى لحظرها، وبين المؤيدين، الذين يعتبرونها جزءًا من التراث الإسباني يجب المحافظة عليه، فضلًا عن كونها تجارة رائجة، تدر أرباحًا طائلة على أصحاب حلبات المصارعة الشهيرة، خاصة في العاصمة مدريد، ومدارس التعليم وأماكن تربية الثيران، والمنتجات السياحية الخاصة باللعبة.
ونقلت شبكة "أوروبا برس" الإخبارية، بيانًا عن الجمعية الوطنية الإسبانية لمنظمي مصارعة الثيران "ANOET"، أن الخسائر المتوقعة في حال حظرها قد تصل إلى قرابة 3.6 مليار يورو سنويًا.
وأوضح بيان الجمعية، أن العام الماضي شهد بيع 199 ألف تذكرة لمشاهدة المباريات، وأن هناك 57 ألف وظيفة مرتبطة مباشرة بحلبة المصارعة.
وقالت الشبكة إن مدينة مدريد وحدها ستخسر نحو 244 مليون يورو سنويًا إذا ما جرى اتخاذ قرار بحظر مصارعة الثيران.
وأوضح أنخل جاريدو، المتحدث باسم الحكومة المحلية لمدريد، أن "كثيرًا من السائحين يأتون إلى مدريد وبرنامج زيارة المدينة يتضمن مشاهدة إحدى مباريات المصارعة في حلبة لاس فينتاس الشهيرة هنا"، مضيفًا أنه نظرًا لكون التوظيف والعمل مهمًا في الظروف الحالية، فهناك ضرورة لتدعيم ما يمثل مظهرًا سياحيًا وثقافيًا بامتياز، وهو ما يعني زيادة عدد الوظائف والأعمال المربحة في المدينة.
وأوضحت الشبكة أن قرابة 900 ألف زائر في العام الماضي شاهدوا مباريات للمصارعة في "لاس فنتاس"، فضلًا عن 80 ألفًا تجولوا داخل الحلبة ذاتها. فيما شارك أكثر من مليون زائر في 942 مباراة في كل حلبات مدريد. وفي الوقت ذاته، أعاد مجلس المدينة افتتاح متحف مصارعة الثيران، والذي يتوقع أن يزوره 100 ألف سائح هذا العام.
ويحتدم الجدل في إسبانيا حول مصارعة الثيران في وقت تسعى جمعيات الرفق بالحيوان لحظر اللعبة، التي تعود بجذورها إلى عدة قرون مضت؛ حيث قرر مجلس محلي مدريد، برئاسة اليسارية مانويلا كارمينا، منع الإعانات السنوية لمدرسة تعليم مصارعة الثيران في المدينة؛ كونها تذهب في مسعى "ضد حقوق الحيوان"، لكن جاريدو قال، في المقابل، إن الحكومة المحلية لمدريد بصدد إنشاء مدرسة جديدة. وتحاول الجماعات المؤيدة لمصارعة الثيران تدويل المواجهة عبر مطالبة الأمم المتحدة بضم اللعبة المثيرة للجدل إلى تراث منظمة اليونسكو، الذي ينبغي المحافظة عليه.
وكانت كتالونيا أول منطقة إسبانية تحظر مصارعة الثيران على أراضيها في عام 2012، فيما كانت جزر الكناري الأولى في قرار حظرها في عام 1991.
aXA6IDE4LjE5MS4xNzguMTYg جزيرة ام اند امز