شركة إسرائيلية ساعدت في اختراق "أيفون" منفذ هجوم كاليفورنيا
"نكسة" لشركة "أبل" العملاقة وصدمة لعملائها
شركة "سيليبرايت" الإسرائيلية، ساعدت "إف بي آي"، في فتح هاتف الـ"آيفون" الذي استخدمه أحد منفذي هجوم سان برناردينو بكاليفورنيا
ساعدت شركة "سيليبرايت" الإسرائيلية، مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي "إف بي آي"، في فتح هاتف الـ"آيفون" الذي استخدمه أحد منفذي هجوم سان برناردينو بولاية كاليفورنيا، بحسب ما ذكره مصدر مسؤول، ما يمثل "نكسة" لشركة "أبل" العملاقة، وصدمة لعملائها.
وقال مصدر مسؤول (لم يعلن هويته) لشبكة "إن بي سي نيوز" الأمريكية، إن الشركة قد ساعدت، وهو ما لم يتسن التأكد من صحته من مكتب التحقيقات الفيدرالي أو الشركة الإسرائيلية، التي رفض متحدث باسمها التعليق.
وتوفر شركة "سيليبرايت (Cellebrite)، برمجيات الأدلة الجنائية (الطب الشرعي) للهواتف الجوالة، وتقول إنها تتعامل مع آلاف من مؤسسات إنفاذ القانون ووكالات الاستخبارات، والجيوش والحكومات في أكثر من 90 دولة.
وكانت "إف بي آي"، نجحت في اختراق هاتف "آيفون" استخدمه المسلح سيد فاروق، الذي قتل وهو زوجته في تبادل لإطلاق النار مع الشرطة، بعد أن قتل 14 شخصا في ديسمبر/ كانون الأول الماضي في سان برناردينو.
وقال الادعاء الأمريكي إن "طرفا خارجيا"، عرض طريقة تمكن من اختراق الهاتف دون طلب المساعدة من "أبل"، التي نفت في مرحلة ما من الخلاف مع السلطات الفيدرالية، أن تكون على علم بطريقة اختراق الهاتف.
وعثر على هاتف "فاروق" في سيارة بعد يوم من إطلاق النار، وفي الوقت الراهن، يفحص مكتب التحقيقات الفيدرالي المعلومات على الهاتف، إلا أنه من غير الواضح ما إذا كان يمكن العثور على أي شيء مفيد به.
وهناك قدر كبير من التكهنات، ترتكز حول شركة على "سيليبرايت" لبرمجيات الأدلة الجنائية ومقرها في إسرائيل على الرغم من أنها لا تزال واحدة من بين العديد من المرشحين المحتملين.
و"سيليبرايت" التي تأسست عام 1999، هي شركة تابعة لشركة "صن كورب" اليابانية، وتربطها عقود بمكتب التحقيقات الفيدرالي يعود تاريخها إلى عام 2013 على الأقل.
وتصنع الشركة أجهزة تسمح لمؤسسات إنفاذ القانون باستخراج وفك تشفير البيانات مثل جهات الاتصال والصور والرسائل النصية لأكثر من 15 ألف نوع من الهواتف الذكية وغيرها من الأجهزة النقالة.
كما تصنع الشركة منتجات تجارية، يمكن أن تستخدمها الشركات لمساعدة عملائها في نقل البيانات من الهواتف القديمة إلى أخرى جديدة، حتى أن شركة "أبل" تستخدم بعض أجهزتها في بعض متاجرها.
ويمثل إعلان مكتب التحقيقات الفيدرالي، نكسة لشركة "آبل"، حيث اكتشف عملاؤها فجأة أنهم لا يمكنهم الحفاظ على معلوماتهم الشخصية آمنة بينما التزمت "أبل" الصمت حول كيفية استعادة أمن منتجها الرئيسي.
وتسود حالة من الارتباك وسط مهندسي برمجيات "أبل"، والخبراء من الخارج حول كيفية اختراق مكتب التحقيقات الفيدرالي الأقفال الرقمية على الهاتف من دون مساعدة الشركة، وهو الأمر الذي يزيد صعوبة مهمة الشركة في إصلاح العيوب التي تعرض برامجها للخطر.
وإعلان وزارة العدل الأمريكية أنها أسقطت معركة قانونية لإجبار أبل على مساعدتها على اختراق الهاتف، يحرم الشركة أيضا من أي سبل قانونية واضحة قد تستخدمها لمعرفة كيف فعلت "إف بي آي" ذلك.
والأسبوع الماضي، قالت صحيفة إسرائيلية إن خبراء أدلة جنائية وأمن إلكتروني بشركة "سيلبرايت" الإسرائيلية كانوا من بين المشاركين في التحقيق في هذه القضية، كما أن موقع الشركة على الإنترنت يقول إنها قادرة على اختراق الهاتف الذكي من طراز iPhone 5C، الذي كان محل القضية.
وكانت محكمة كاليفورنيا قد أصدرت في 17 فبراير/ شباط الماضي، قرارا يلزم شركة "آبل "بمساعدة مكتب التحقيقات الفدرالي (إف بي آي) على تطوير برنامج خاص لفك شيفرة برنامج حماية هاتف "آيفون 5"، بحيث يمكنها أن تجرب العديد من كلمات المرور لفتح الهاتف دون تدمير أية بيانات.
aXA6IDMuMTQ5LjI5Ljk4IA== جزيرة ام اند امز