الصدر ينهي اعتصامه ويدعو لمظاهرات الجمعة بانتظار التكنوقراط
مقتدي الصدر أعلن إنهاء الاعتصام أمام "المنطقة الخضراء" مع استمرار مظاهرات "الجمعة" في محافظات العراق
أعلن زعيم التيار الصدري الشيعي مقتدي الصدر إنهاء الاعتصام أمام "المنطقة الخضراء" مع استمرار مظاهرات "الجمعة" في محافظات العراق، انتظارا لموافقة مجلس النواب على حكومة التكنوقراط التي طرحها رئيس الوزراء حيدر العبادي.
وطالب الصدر من المشاركين في الاعتصام -في كلمة من داخل خيمته بالمنطقة الخضراء اليوم الخميس- الانسحابَ المنظم من ساحة "كرادة مريم" على أسوار المنطقة الخضراء دون الاقتراب منها وتوديع القوات الأمنية عن بعد.. وقال إن أي اعتداء على القوات الأمنية التي وفرت الحماية للمعتصمين هو اعتداء عليّ شخصيا .
ودعا الكتل السياسية في البرلمان العراقي إلى التعاون من أجل الموافقة على حكومة التكنوقراط التي طرحها رئيس الوزراء حيدر العبادي وفق المهلة المحددة بعشرة أيام، وقال: "نهيب بالكتل السياسية التعالي على المصالح الخاصة لإكمال مشروع الإصلاح الوطني للعراق الذي يحدق به الخطر".
وعدّ موافقة البرلمان على إنجاز الحكومة خلال عشرة أيام وتغيير رؤوساء الهيئات المستقلة والسفراء خلال شهر انفراجا للأزمة، لافتا إلى أن العراق سيمر بضائقة أشد أمنيا واقتصاديا، ولا سيما في ظل تربع حكوميين وسياسيين على عرش العراق لا يفقهون السياسة ولا يرون من الوطن إلا جمع المال وتحصين الكرسي وتعميق الدولة والتحصّن خلف الجدران منفصلين عن الشعب.
وأضاف: إن منهم خلف الجدر خيّروني بين أن أسكت عن فسادهم أو أن تراق دماء المتظاهرين، ورفضت أن تراق قطرة دم واحدة، واخترت الدخول إلى حصونهم في الخضراء منفردا.
وأشاد بشجاعة العبادي الذي أعلن وزارة كاملة من التكنوقراط عدا وزارتي الداخلية والدفاع عرضها للتصويت في مجلس النواب خلال عشرة أيام، وهي ثمرة الاعتصام والاحتجاج المطالب بالإصلاح.
وحذر الصدر الكتل النيابية من عدم الموافقة على "حكومة التكنوقراط"، وأضاف: أما في حال رفض الحكومة فسيتم تجميد عمل كتلة "الأحرار" التابعة للتيار الصدري في البرلمان، والمطالبة بسحب الثقة من الحكومة التي تتحالف مع المفسدين، وقال مهددا بلهجة محلية "سنتحول من الشلع إلى الشلع قلع" في إشارة للتغير الشامل من الجذور.
واختتم كلمته للمعتصمين: سنتعاون مع الكتل التي تعمل للصالح العام دون تمييز، وردد "نعم نعم للعراق".
العبادي و"حكومة التكنوقراط"
وسلم رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي رئاسة مجلس النواب مظروفا مغلقا بتشكيلة وزارية كاملة تتكون من 16 وزيرا تم اختيارهم على أسس المهنية والكفاءة ليتم مناقشتها مع الكتل النيابية، مع استثناء وزيري الداخلية والدفاع لعدم إرباك الوضع الأمني.
وأكد العبادي -في كلمة أمام البرلمان العراقي- أهمية التعاون والعمل بروح الشراكة والفريق الواحد والعمل معا من أجل إجراء التعديل الحكومي، وقال إن مجلس النواب له حرية الاختيار في قبول أو رفض أو تعديل التشكيلة المقدمة مع أهمية التفاوض بين الحكومة ومجلس النواب من أجل التوصل إلى اتفاق.
وأشار إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد تسمية رؤساء الهيئات المستقلة والمدراء العموم في غضون شهر.. لافتا إلى أن أعضاء التشكيلة الوزارية سيقومون بإعداد ملفات عن خطط عملهم ضمن البرنامج الحكومي، على أن ترفع الحكومة تقريرا فصليا عن مستوى الإنجاز المتحقق والإخفاق الشخصي.
ونبّه العبادي إلى أن العراق يعيش لحظة فارقة، وأن تقديمه التشكيلة الوزارية جاء استجابة لمطالب العراقيين وانصياعا لمهلة البرلمان، داعيا الكتل السياسية إلى التعاون معه لإنجاح الحكومة.
ووافق مجلس النواب عقب كلمة العبادي برئاسة سليم الجبوري وحضور 287 نائبا من إجمالي 328 على الإصلاح الشامل لمؤسسات الدولة واختيار الوزراء الجدد خلال 10 أيام وتسمية رؤوساء الهيئات المستقلة والمناصب الأمنية والسفراء خلال شهر.. وطلب الجبوري تشكيل لجنة خاصة لدراسة السير الذاتية للتعرف على إمكانيات وقدرات المرشحين للوزارة.
ومن جانبه أكد الجبوري دعم البرلمان للإصلاح والحرص على الخروج بنتائج مرضية تحقق هيبة الدولة وأمن المواطن وضرورة تحقيق التفاهم الوطني واستقرار وتكامل مؤسسات الدولة، وقال: المجلس يسعى لتعزيز الأمن والاستقرار ورفع معنويات القوات المسلحة والمتطوعين في الحرب ضد الإرهاب ونبارك بدء عملية تحرير هيت والسعي لتحرير نينوى وفك الحصار عن الفلوجة.
aXA6IDE4LjExOC4wLjQ4IA== جزيرة ام اند امز