سلطات الاحتلال توسّع رقعة الصيد في بحر غزة لتسعة أميال والفلسطينيون يطالبون بعشرين ميلا
قلل نقيب الصيادين الفلسطينيين من أهمية القرار الإسرائيلي توسيع مسافة الصيد في جزء من بحر قطاع غزة من 6 إلى 9 أميال، وشدد على ضرورة سماح الاحتلال الإسرائيلي للصيادين الفلسطينيين بالصيد في مسافة عشرين ميلاً بحرياً.
وأكد منسق شؤون الاحتلال الاسرائيلي في الضفة الغربية وقطاع غزة الجنرال يؤاف مردخاي توسيع رقعة الصيد في الجزء الجنوبي من بحر القطاع الذي يمتد من جنوب وادي غزة حتى ما قبل الحدود الفلسطينية المصرية من 6 إلى 9 أميال.
وأوضح مردخاي في بيان على صفحته بموقع "فيس بوك" أنه مع اقتراب بدء موسم الصيد على شواطئ غزة، والذي من المفترض أن يبدأ الأسبوع المقبل، تقرر توسيع رقعة الصيد جنوب وادي غزة من 6 إلى 9 أميال.
جاءت التوسعة بعد اتصالات من جانب السلطة الفلسطينية مع سلطات الاحتلال الإسرائيلي في الآونة الأخيرة لتسهيل حرية حركة الصيادين في بحر قطاع غزة بعد الاعتداءات الإسرائيلية التي طالت مئات الصيادين في عرض البحر.
بيد أن المسافة الجديدة التي سمحت سلطات الاحتلال لآلاف الصيادين بالصيد فيها، لا تلبي طموح الصيادين وفق نقيب الصيادين نزار عياش، مشيراً أن أفضل مناطق الصيد البحري تبدأ بعد مسافة 12 ميلا بحريا.
وأوضح عياش لبوابة "العين" أن السماح الإسرائيلي بمسافة 9 أميال يقتصر على نحو نصف بحر القطاع، فيما يبقى قرار الصيد على مسافة 6 أميال في النصف الآخر، مبيناً، أن الصيد سيبقى في مسافة 6 أميال من شمال القطاع وحتى وادي غزة، فيما المسافة الجديدة تبدأ من وداي غزة وتتجه إلى جنوب القطاع.
وشدد عياش على حاجة الصيادين التحرك بحرية في مسافة 20 ميلا بحريا، وفق اتفاقية أوسلو (بين السلطة واسرائيل)، مشيراً أن الأسماك لا تتكاثر إلا بعد 12 ميلا بحريا، وذلك لوجود المنطقة الصخرية.
وتراجعت سلطات الاحتلال عن الاتفاق الذي جرى في العاصمة المصرية عقب الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة صيف عام 2014، والذي نص على توسيع مساحة الصيد في البحر إلى 12 ميلاً، الأمر الذي لم يلتزم به الاحتلال إلا أياما محدودة.
وبيّن نقيب الصيادين أن المساحة المسموح الصيد فيها، لا تتسع لعمل أكثر من 4 آلاف صياد يمتلكون نحو ألف مركب تجد صعوبة في التحرك في منطقة محدودة من بحر القطاع.
ويعاني الصيادون من اعتداءات قوات البحرية العسكرية الإسرائيلية، التي تطالهم بشكل شبه يومي، وتهدد حياتهم خلال عمليات المطاردة الساخنة داخل مياه البحر، التي يتخللها قصف المراكب الفلسطينية بالقذائف ونيران الرشاشات الثقيلة والمتوسطة.
وخلفت الاعتداءات الإسرائيلية خسائر فادحة في أكثر من مائة مركب، فيما أصيب عدد من الصيادين، واعتقل أكثر من مائة صياد فلسطيني منذ انتهاء حرب 2014.
ويشدد عياش على ضرورة تحرير المياه الإقليمية الفلسطينية من القرصنة الإسرائيلية، وترْك المجال البحري الفلسطيني دون تدخلات خطرة لا تهدد مواسم الصيد فقط، بل تهدد حياة الصيادين في عرض البحر.
وأكد أن الحق الفلسطيني في المياه "ليس منّة من الاحتلال، ولا تفضّلا علينا"، داعياً إلى تدخل دولي يكبح جماح القرصنة الإسرائيلية في البحر، ويُلزم الاحتلال بوقف انتهاكاته اليومية بحق الصيادين الفلسطينيين.
aXA6IDMuMTQ5LjIzOS43OSA= جزيرة ام اند امز