غارتان إسرائيليتان على غزة واستهداف قوارب الصيد قبالتها
اعتقالات واسعة بالخليل ونابلس، وإسرائيل تدفع بالمزيد من قواتها للضفة
شن الطيران الإسرائيلي غارتين على قطاع غزة ردًا على صاروخ أُطلق على النقب، فيما تم اعتقال 18 فلسطينيًّا بالضفة الغربية والقدس
شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية، فجر اليوم الإثنين، غارتين على هدفين في قطاع غزة، كما استهدفت الزوارق البحرية الإسرائيلية قوارب الصيادين قبالته بلا إصابات في الحالتين، بينما تواصلت حملات الاعتقال والاقتحام في الضفة الغربية والقدس، كما قررت إسرائيل الدفع بالمزيد من قواتها إلى الضفة الغربية لمحاولة وأد الانتفاضة.
وقال مصدر أمني بغزة، إن طائرة إسرائيلية قصفت بصاروخ موقعًا يعود للشرطة البحرية في منطقة السودانية شمال غرب قطاع غزة، وأرضًا خالية بجانب موقع "أبو جراد" التابع لكتائب القسام، جنوب حي الزيتون بمدينة غزة.
وأكد الناطق باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، افيخاي ادرعي، في بيان شن الغارتين، موضحًا أن طائرات من سلاح الجو أغارت على موقعين تابعين لحركة حماس في قطاع غزة "ردًّا على إطلاق مخربين فلسطينيين قذيفة صاروخية باتجاه النقب الغربي الليلة الماضية"، على حد قوله.
وكانت قذيفة صاروخية أطلقت من قطاع غزة الليلة الماضية، وسقطت بمنطقة مفتوحة داخل إطار مستوطنات "شاعر هنيغيف" شمال شرق القطاع دون إصابات.
استهداف صيادي غزة
وصباح اليوم، أطلقت زوارق الاحتلال البحرية نيران رشاشاتها تجاه قوارب الصيادين الفلسطينيين قبالة قطاع غزة دون وقوع إصابات.
وقال نقيب الصيادين الفلسطينيين، نزار عياش، لبوابة "العين"، إن إطلاق كثيف من زوارق الاحتلال استهدف قوارب الصيادين الفلسطينيين قبالة منطقة السودانية شمالي القطاع، لافتًا إلى أن الصيادين استهدفوا ضمن نطاق الصيد المسموح به، ويأتي استمرار للملاحقة الإسرائيلية للصيادين.
اعتقالات الضفة
وفي الضفة الغربية، صعدت قوات الاحتلال من عمليات الاعتقال والاقتحام التي تنفذها، كان أوسعها فجر اليوم في الخليل، جنوبي الضفة الغربية، ونابلس شمالها.
ففي الخليل، اعتقلت قوات الاحتلال 9 فلسطينيين بينهم امرأة، ضمن حملة واسعة تخللها مداهمة عشرات المنازل، بحسب مصدر حقوقي.
وقال الباحث الحقوقي عماد الجعبري لـ"بوابة العين"، إن قوات الاحتلال اعتقلت المواطنة هيفاء أبو رميلة (37 عامًا) وهي أم لستة أطفال بعد مداهمة منزلها في حي الحاوز الأول وتفتيشه، وتم نقلها إلى جهة مجهولة، فيما اعتقل كل من أحمد عوني النوري والجريح بريء إسماعيل المسالمة ووائل سليمان عبد النبي من بلدة بيت عوا غربي مدينة الخليل بعد مداهمة منازلهم وتفتيشها والعبث بمحتوياتها.
وأضاف أن الاعتقالات الأخرى جرت في مخيم العروب وطالت الشاب هيثم أبو غازي (22 عامًا) وسائد البدوي (25 عامًا)، بعد مداهمة المخيم وتفتيش منازل المواطنين في المخيم، كما اعتقل هيثم الجعبة بعد مداهمة منزله في حي عيصى وتفتيشه ونقله الى جهة مجهولة، واعتقلت أيضًا الشاب عماد أبو وردة (23 عامًا) من ذات المدينة.
وقال سكان محليون، إن قوات الاحتلال داهمت أحياء متفرقة من الخليل وشرعت بعملية تفتيش لبعض المنازل والمواطنين فيها، كان من بينها حي خلة حاضور وشارع السلام ودوار الجلدة في المدينة، ومدينة يطا جنوب المدينة وشرعت بعملية تفتيش واسعة لعشرات المنازل .
أما في نابلس، فقد اقتحمت قوات بلدة قريوت، جنوب المدينة، واعتقلت، حسب مصدر محلي، 8 مواطنين بينهم طفلان، والمعتقلون هم: مصلح بدوي وابنه الطفل معتصم، ومحمد عيسى وابنه الطفل إسلام، وعبد عازم وتوفيق عازم، ومهند هشام والطفل قاصد موسى.
واندلعت مواجهات عنيفة فجرًا بين الشبان وقوات الاحتلال التي أمّنت اقتحام عشرات المستوطنين قبر يوسف (هو قبر ولي فلسطيني، ويزعم الإسرائيليون أنه قبر النبي يوسف، ويقدسونه) شرق مدينة نابلس.
وذكر شهود، أن آليات الاحتلال اقتحمت قبر يوسف من المنطقة الشرقية، وانتشرت قوات الاحتلال في محيط القبر وعلى اسطح بعض المنازل المشرفة على المنطقة.
وأضاف الشهود أن عشرات الحافلات والمركبات التي تقل المستوطنين اقتحمت قبر يوسف من مفترق قرية "عورتا" شرق المدينة، ترافقها أعداد كبيرة من الآليات العسكرية لتأمين الحماية لها.
كما اندلعت مواجهات شديدة أمام مدخل مخيم بلاطة شرق نابلس، وحي رفيديا غرب المدينة بعد اقتحامهما من قوات الاحتلال.
وفي قلقيلية، اقتحمت قوات الاحتلال فجرًا، بلدة جيوس شرق المدينة الواقعة بوسط الضفة الغربية وداهمت العديد من المنازل واحتجزت سكانهم في العراء، بحسب السكان.
وفي القدس المحتلة، اعتقلت قوات الاحتلال الشاب محمد حسن خلايلة بعد مداهمة منزله في بلدة جبل المكبر.
4 كتائب إسرائيلية للضفة
إلى ذلك، كشف النقاب عن قرار إسرائيلي بالدفع بأربع كتائب مشاة جديدة لمناطق الضفة الغربية؛ وذلك في ضوء التقديرات بأن الانتفاضة التي انتصف شهرها الثالث لن تنتهي في الأيام القريبة القادمة.
وقالت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية على موقعها الإلكتروني، مساء أمس، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي قرر تجنيد كتيبتين من جنود الاحتياط مطلع العام القادم، لافتًا إلى أنه تم إرسال أوامر عسكرية لهم هذه الأيام، وفي المقابل تحويل كتيبتين عسكريتين من الجنود النظاميين إلى الضفة الغربية.
وقال الناطق العسكري الإسرائيلي، إنّ تعزيز القوات العسكرية سيتم البت فيه بين فترة وأخرى، وفقًا للأوضاع الأمنية الميدانية.
وكان قادة جيش الاحتلال طالبوا بقوات احتياط كبيرة للضفة، على أن تكون الكتائب الأربع التي ستخدم في المناطق الفلسطينية من جنود الاحتياط، وذلك لتحرير الجنود النظاميين من تأمين المفترقات والشوارع، ولكن الأجهزة الأمنية لم تصادق على الطلب.
وطالب ضباط في الجيش الإسرائيلي أنه يجب أن يكون التناوب بين كتائب الجيش النظامي أسرع، كون هؤلاء الجنود الذين يؤمنون المفترقات على طول شوارع الضفة الغربية المحتلة لا يجرون تدريبات عسكرية كما هو مخطط له، حيث يتخوف جيش الاحتلال من تأثير ذلك على جاهزيتهم المهنية والعملياتية.
aXA6IDMuMTMzLjEzOC4xMjkg جزيرة ام اند امز