احتجاجات للاجئين باليونان قبل 3 أيام من ترحيلهم لتركيا
تصاعدت احتجاجات المهاجرين وطالبي اللجوء باليونان، الجمعة، وسط مخاوف من تأثيرها على بدء تطبيق اتفاق الهجرة الأوروبي التركي، يوم الإثنين
احتج مهاجرون على جزيرة يونانية، وأثارت جماعات حقوقية اعتراضات قانونية، اليوم الجمعة، قبل 3 أيام من بدء سريان اتفاق مثير للجدل أبرمه الاتحاد الأوروبي مع أنقرة لإعادة من ترفض طلباتهم للجوء من اليونان إلى تركيا، وذلك في وقت لم يستعد فيه أي من الطرفين حتى الآن.
وقالت الشرطة اليونانية، إن مئات المهاجرين واللاجئين على جزيرة "خيوس" مزقوا حاجزًا من الأسلاك الشائكة يحيط بمركز احتجازهم، واتجهوا صوب الميناء احتجاجًا على الترحيل المقرر.
وأشار مسؤولون بالشرطة، إلى أن الاشتباكات اندلعت في هذا الموقع، في وقت متأخر أمس الخميس، وأسفرت عن تحطم نوافذ واحتجاز 10 أشخاص؛ حيث خرجت نحو 300 امرأة وطفل من المخيم، اليوم الجمعة، حاملين أمتعتهم.
وأوضح مسؤول بالشرطة، أن المغادرين "يقولون إنهم لا يريدون العودة إلى تركيا وإنهم يخشون على سلامتهم بعد الاشتباكات التي وقعت بين المهاجرين في النقطة الساخنة"، وهو مصطلح يستخدمه الاتحاد الأوروبي للإشارة إلى مراكز التسجيل التي تحولت لمخيمات احتجاز.
وأثار التوتر في جزيرة خيوس، مخاوف من مقاومة محتملة للاتفاق الموقع بين الاتحاد الأوروبي وتركيا لإعادة جميع المهاجرين واللاجئين الذين يفدون للجزر اليونانية منذ 20 مارس/ آذار، ويبدأ سريانه يوم الإثنين المقبل.
ويعتزم الاتحاد الأوروبي إرسال مئات من عناصر الشرطة وضباط الهجرة إلى اليونان، خلال الأيام المقبلة، للمساعدة في تنفيذ أول عمليات لإعادة اللاجئين بموجب الاتفاق الذي يهدف إلى إنهاء أزمة تدفق المهاجرين، رغم مواجهته للعديد من الانتقادات الحقوقية والدولية.
وأشارت منظمة العفو الدولية، إلى أن "قادة الاتحاد الأوروبي خلال سعيهم الحثيث لإغلاق الحدود، تجاهلوا عامدين أبسط الحقائق، وهي أن تركيا ليست بلدًا آمنًا للاجئين السوريين ويقل الأمن فيها شيئًا فشيئًا"، كما اتهمت أنقرة بترحيلها قسرًا للاجئين السوريين إلى بلادهم التي مزقتها الحرب.
ومن جانبها، اعتبرت ميليسا فليمنج، المتحدثة باسم مفوضية شؤون اللاجئين بالأمم المتحدة، أن هناك ثغرات قانونية خطيرة لا تزال موجودة في اليونان وتركيا، داعية البلدين إلى إنهاء كل التدابير قبل البدء بعمليات الترحيل.
وجدير بالذكر، أن نحو 53 ألف مهاجر وطالب لجوء تقطعت بهم السبل في اليونان، ويعانون أوضاعًا متردية بعد إغلاق حدود الدول المجاورة لليونان في الشمال لمنع اللاجئين من العبور إلى ألمانيا.
aXA6IDMuMTUuMTQ5LjI0IA== جزيرة ام اند امز