سخرية واسعة من قرار الاتحاد السوري مفاوضة مورينيو
الاتحاد السوري يعلن بدء التفاوض مع المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو ليثير موجة من الاستغراب والسخرية بين الجماهير.
أثار الاتحاد السوري لكرة القدم موجةً من السخرية والتهكّم في مواقع التواصل الاجتماعي، بعد إعلانه بشكل رسمي بدء التفاوض مع المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو لقيادة منتخبه الأول في الفترة المقبلة، لا سيما في الدور الحاسم للتصفيات المؤهلة لكأس العالم 2018.
ونشرت صفحة الأمانة العامة للاتحاد السوري لكرة القدم على موقع "فيسبوك" بيان الاتحاد عقب اجتماعه اليوم، والذي تقرر خلاله إرسال عرض رسمي للشركة صاحبة الوكالة في التفاوض عن المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو لتدريب المنتخب السوري لكرة القدم في الفترة المقبلة.
ونشرت الصفحة صورة ضوئية لطلب التفاوض المقدم من الاتحاد السوري للشركة التي تدير أعمال مورينيو، وهو ما قوبل بموجة من السخرية والاستهجان من الجماهير السورية والعربية على حد سواء.
وعلّق المئات من متابعي الصفحة وغيرهم بكثير من السخرية والاستغراب على قرار الاتحاد السوري، مؤكدين أن الأمر يدخل في خانة الأخبار الأكثر غرابة في عام 2016، بالنظر إلى استحالة تولي مدرب بحجم مورينيو قيادة المنتخب السوري.
ورأى بعض المعلقين أن الاتحاد السوري أراد من خلال هذا الإعلان امتصاص غضب الشارع الرياضي في سوريا عقب الخسارة القاسية أمام اليابان بخمسة أهداف دون رد في التصفيات الآسيوية المزدوجة المؤهلة لنهائيات كأس العالم وكأس أمم آسيا.
فيما قال آخرون إن خبر الاتحاد السوري كان يمكن اعتباره "كذبة أبريل"، لولا أنه جاء بعد عدة أيام من مطلع الشهر (اليوم العالمي للكذب!)، مطالبين الاتحاد بالتحلي بالواقعية والكفّ عن الحديث عن مفاوضته لمدربين كبار لا يمكن أن يقبلوا العمل خارج أوروبا.
يذكر أن مورينيو ليس مرتبطاً مع أي نادٍ في الوقت الحالي عقب إقالته من تدريب تشيلسي الإنجليزي، وقد رفض مؤخراً العديد من العروض المغرية من أندية أوروبية، مع إجماع الصحافة العالمية على قرب توليه قيادة مانشستر يونايتد الإنجليزي مقابل راتب ضخم.
وضمن منتخب سوريا بلوغ الدور المقبل في تصفيات كأس العالم 2018، وتأهل لكأس آسيا 2019 رغم الخسارة أمام اليابان، إلا أن ذلك لم يمنع الاتحاد من تأكيد رغبته في التعاقد مع مدرب جديد لقيادته في الفترة المقبلة.
وقال فادي الدباس نائب رئيس اتحاد الكرة السوري، مؤخراً، إن اختيار المدرب الجديد سيتم عبر دراسة فنية دقيقة تقيّمها لجنة المدربين بالتعاون مع لجنة المنتخبات الوطنية، مؤكداً وجود عروض عديدة وصلت إلى الاتحاد ستتم دراستها بعناية فائقة وسيتم اتخاذ القرار النهائي حيالها قريباً.