صورة.. رضيعة سورية تبكي "تويتر" بموتها رافعة إصبع الشهادة
اختلفوا حول مكان المجزرة التي تسببت في موتها
هزت صورة رضيعة سورية صعدت روحها إلى بارئها، وهي ترفع إصبع الشهادة، مشاعر مستخدمي موقع "تويتر"، بعد انتشارها بشكل كبير
ليست الطفلة الأولى التي تلقى حتفها في سوريا، منذ بدء الثورة السورية، لكنها ربما تكون الأكثر إثارة لمشاعر أهل السوشيال ميديا، بعد أن التقطت الكاميرات صورتها وقد تلطخ وجهها بالدماء، وأغمضت عينها لتصعد روحها إلى بارئها، وهي ترفع إصبع الشهادة.
ولم يتم الكشف عن اسم الطفلة، وتضاربت المعلومات حول إذا كانت أحد ضحايا مجزرة "دير العصافير"، التي وقعت قبل أربعة أيام وخلفت عشرات القتلى والجرحى، أم أنها كانت ضحية قصف للنظام على الفلوجة قبل نحو شهر، بينما ذهب آخرون إلى أنها ضحية لإحدى الهجمات التي نظمها تنظيم داعش الإرهابي في مناطق نفوذه بسوريا.
ونشر محمد علوش، كبير المفاوضين في وفد المعارضة السورية بجنيف، هذه الصورة على حسابه بموقع تويتر قبل أيام، معلقًا عليها بقوله: "وإذا الموؤدة سئلت بأي ذنب قتلت"، لتنتشر الصورة بشكل كبير في حسابات المعارضة السورية على الموقع، ويتعاطف معها الآلاف.
أحدهم ويدعى أبو خالد، وصف هذه الرضيعة بأنها من "طيور الجنة"، وقال "فلترقد روحها بسلام.. فنحن الأموات لا أنتِ يا أحد طيور الجنان".
ولفت "أسد الشام" إلى أن هذه الرضيعة لم تكن من ضحايا مجزرة "دير العصافير"، لكنها كانت ضحية مجزة أخرى في الفلوجة، مضيفا: "المعانة تتكرر سواء في الفلوجة أو دير العصافير، المهم أن تجد هذه الصور من يرق قلبه، ويسعى لإنهاء معاناة الشعب السوري".
أما جمال خالد، فزعم أنها كانت ضحايا القتال في مناطق سيطرة تنظيم داعش، وتساءل: "لماذا يريد البعض أن يلصقها بمجزرة دير العصافير، ويبرئ داعش".
ولم تهتم "شهيدة الواجب" بمكان موتها ولا المسئول عن ذلك، وقالت: "سبحان من رفع سبابتها بالشهادة، سبحانه على كل شيء قدير".
ورشحت "وسام" هذه الصورة لتكون الأكثر تعبيرًا عن معاناة أطفال سوريا مع الحرب، وقالت: "إذا أرادت المنظمات المعنية بالأطفال صورة معبرة عن المعاناة التي يعيشها الأطفال منذ خمس سنوات.. فلن تجد أفضل من هذا الصورة".
وقدر المرصد السوري لحقوق الإنسان في تقرير نشر أواخر العام الماضي عدد الأطفال الذين لقوا حتفهم بسبب الحرب الدائرة منذ خمس سنوات بنحو 14 ألفًا.
وقال تقرير لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) نشر الشهر الماضي، إن الحرب تسببت في معاناة نحو 8.4 ملايين طفل سوري، بينهم 2.4 مليون طفل لاجئ.
aXA6IDMuMTYuNzAuOTkg جزيرة ام اند امز