الأمم المتحدة: أطفال سوريا قد يتجمّدون في رحلة اللجوء
بسبب الانخفاض الشديد في درجات الحرارة خلال الأسبوعين المقبلين
قالت الأمم المتحدة إن آلاف الأطفال اللاجئين عن طريق الهجرة عبر تركيا وجنوب شرق أوروبا معرّضون لخطر التجمّد بسبب انخفاض درجات الحرارة
قالت الأمم المتحدة ووكالات إغاثة اليوم الثلاثاء إن آلاف الأطفال اللاجئين عن طريق الهجرة عبر تركيا وجنوب شرق أوروبا معرّضون للخطر بسبب الانخفاض الشديد في درجات الحرارة في الأسبوعين القادمين.
وذكرت وكالة الطقس التابعة للأمم المتحدة أنها تتوقع انخفاض درجات الحرارة دون المستويات الطبيعية وتساقط الثلوج الكثيف في الأسبوعين القادمين في شرق البلقان وتركيا وشرق البحر المتوسط وسوريا ولبنان وإسرائيل والأردن.
وقال كريستوف بوليراك المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف): "الكثير من الأطفال الذين يتنقلون ليس لديهم ما يكفي من الملابس وليست لديهم إمكانية للحصول على التغذية السليمة."
ولدى سؤاله في مؤتمر صحفي عما إذا كان يمكن أن يتجمّد الأطفال حتى الموت أجاب "الخطر كبير جدا جدا."
وقالت منظمة إنقاذ الطفولة الخيرية في بيان إن الأطفال يأتون إلى شاطئ جزيرة ليسبوس اليونانية وهم لا يرتدون سوى القمصان القطنية المبللة بالمياه بعد السفر في قوارب مطاطية لا تصلح للإبحار.
وأضافت "يقول عمال الإغاثة في مركز الاستقبال الحدودي في بريسيفو إن منسوب الثلوج على الأرض يبلغ ست بوصات، وإن الأطفال يصِلون بشفاهٍ زرقاء ويكونون متوترين ويرتجفون من البرد."
وقالت المنظمة إن من المتوقع انخفاض درجات الحرارة إلى دون 20 درجة مئوية في بريسيفو في صربيا، وإلى دون 13 درجة مئوية على الحدود بين اليونان ومقدونيا.
وقال بوليراك إن الأطفال في العام الماضي كانت نسبتهم الربع بين مليون مهاجر ولاجئ وصلوا عبر البحر المتوسط إلى أوروبا. وتقول المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إن 1708 أشخاص في المتوسط يصلون يوميا في الشهر الجاري إلى اليونان حتى الآن، وهو نحو نصف المتوسط اليومي في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، الذي بلغ 3508 أشخاص.