مسئول سعودي: البعض يتعمّد تقبيل الإبل لتبرئتها من "كورونا"

أعرب مسئول سعودي عن أسفه لتداول رسائل عبر التواصل الاجتماعي لا تستنكر سلوك تقبيل الإبل لتبرئتها من نقل فيروس كورونا.

بينما توصي المؤسسات الصحية السعودية المواطنين بوضع كمامات وقفازات عند التعامل مع الإبل، والتي ثبت أنها قد تحتضن فيروس كورونا، فإن مواطنين سعوديين لا يكتفون بعدم تنفيذ هذه التوصيات، بل يتعمّدون تقبيل الإبل، ونشر الصور على مواقع التواصل الإجتماعي.

وأمام هذا العناد، لم يملك وكيل وزارة الزراعة لشؤون الثروة الحيوانية د. حمد البطشان، إلا أن يعترف في تصريحات لصحيفة عكاظ اليوم الثلاثاء، بأن جهودهم للتوعية لم تثمر حتى الآن، وأعرب عن أسفه لتداول البعض رسائل عبر التواصل الاجتماعي لا تستنكر سلوك تقبيل الإبل اعتقادا منهم بأنها بريئة من نقل فيروس كورونا.

وقال البطشان: "رغم ذلك، فإن الوزارة تكثّف حاليا من جهودها لمواجهة الفيروس في مختلف مناطق المملكة مع بدء موسم (صغار الإبل)، والتي قد تكون مفرزة له"

وأضاف: "خصصنا لذلك، مخيمات للتوعية والإرشاد، إلى جانب التوعية المباشرة في الحظائر للرعاة".

واكتشف فيروس "كورونا" لأول مرة، قبل ثلاثة أعوام، ويتسبب في إصابة الجهاز التنفس العلوي والهضمي، وتحديدًا لدى الأشخاص ذوي المناعة المنخفضة.

ومنذ ظهور الفيروس توجهت أصابع الإتهام إلى الإبل، مع توثيق حالات لوفاة أشخاص من المتعاملين معها، غير أن المواطنين رفضوا حينها  الامتثال لنصيحة السلطات، وأظهروا حبهم للإبل، عبر صور نشروها على حساباتهم بمواقع التواصل الاجتماعي.

وامتدت حملة الاحتجاج إلى تويتر، ودشنوا هاشتاغ تحت عنوان "أكبر مزاين للإبل"، وكتب أحد داعمي الإبل إلى وزير الصحة السعودي وطالبه بالكفّ عن الافتراء على الإبل.