"ويسكونسن" قد تغير اتجاه سباق الجمهوريين للرئاسة الأمريكية

ستصبح ولاية وسكونسن أرض المعركة الفاصلة بين دونالد ترامب والجمهوريين المتحالفين ضده الثلاثاء القادم في سباق الرشح باسم الحزب.

أصبحت ولاية ويسكونسن الأمريكية ساحة معركة غير متوقعة بين المرشح الجمهوري المحتمل للرئاسة الأمريكية، دونالد ترامب، وتكتل القوى المتحالفة ضده، مع اقتراب جولة جديدة من الانتخابات التمهيدية يوم غد الثلاثاء باعتبارها لحظة حاسمة يمكن أن تعيد تشكيل سباق ترشيح الجمهوريين بشكل كامل.

وتعد وسكونسن جائزة قيمة بالنسبة للجمهوريين، حيث إن الرابح سيتوج بـ42 صوتًا بطريقة "الفائز يأخذ الكل"، حيث إن الفائز بأعلى الأصوات سيحصل على كل الأصوات في تلك الولاية. 

ويتصدر دونالد ترامب سباق الجمهوريين للترشح بـ739 صوتًا يليه تيد كروز بـ465 صوتًا وجون كاسيك بـ143 صوتًا.

والمرشح الفائز بترشيح الحزب الجمهوري لابد أن يحصل على 1237 صوتًا في الانتخابات التمهيدية.

ويشير الكثير من المراقبين إلى أن المنافسة ستكون على أشدها للفوز بالترشح الجمهوري، حيث يمكن لترامب القفز الى موقع أقرب للفوز بالترشح إذا فاز بأصوات الولاية، والتي سترفع عدد نقاطه إلى نصف النقاط المطلوبة، أو جعل مهمته أكثر صعوبة إذا ما خسر، حيث سيحتاج إلى 55% من باقي الأصوات المستقبلية في الجولات القادمة. 

وفي استطلاع للرأي قامت به صحيفة الواشنطن بوست الأمريكية مساء أمس، فقد دونالد ترامب الصدارة في أكثر المرشحين الجمهوريين جاذبية للناخبين، حيث حل في المركز الثاني بـ 31.8% بعد تيد كروز الحاصل على 34.8%. 

ويحتاج كروز أصوات ويسكونسن، حيث لابد له من تعدي الـ500 صوت للاستمرار في سباق الترشح، لكن الأهم بالنسبة لكروز هو حرمان ترامب من هذه الأصوات. 

أما بالنسبة لجون كاسيك، فهو يتفق مع كروز في حرمان ترامب من الأصوات، لكنه ينظر إلى ما هو أبعد من ذلك، حيث تضع كاسيك أنظاره على مؤتمر الحزب الجمهوري في يوليو القادم. 

وتشير الإحصاءات التي نشرها المركز الفدرالي للانتخابات الأمريكية إلى أن ممثلي وسكونسن يميلون الى دعم كروز، خصوصًا الكبار منهم مثل سكوت واكر، حاكم ولاية وسكونسون، ومذيع الراديو السياسي تشارلز سايكس. 

ويرى المراقبون أن طريقة ترامب في توجيه خطاباته للجماهير أقل جذبًا في الولايات الوسطى، وأن ولاية وسكونسن لن تكون حاسمة في سباق الترشح الجمهوري، لكنها قد تعمل على عرقلة ترامب بشكل كبير خصوصًا إذا ما خسر، أو إعطائه دفعة قوية إذا ما فاز. 

تقرير قناة إم إس إن بي سي الأمريكية عن فرصة وسكونسون في عرقلة ترامب: