موقع بوليتيكو: ترامب وبوتين وجهان لعملة واحدة
موقع بوليتيكو السياسي الأمريكي يقول، إن هناك تشابهًا كبيرًا بين دونالد ترامب وفلاديمير بوتين، خصوصًا في ما يتعلق بتحريف الحقائق
يرى مراقبون أن دونالد ترامب، الملياردير الأمريكي والمرشح المحتمل للحزب الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأمريكية، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين يتشابهان في تحريف الحقائق واستعمالها لخدمة أغراضهم الشخصية، خصوصًا فيما يتعلق بـجعل دولتيهما "عظمى" مرة أخرى، بحسب تقرير نشره موقع بوليتيكو الأمريكي المختص في التحليلات والأبحاث السياسية.
وقال التقرير، إن "مشهد الإعلام الموجه والكذب أصبح يسود وسائل الإعلام الروسية، وصار الخلط بين الخطاب وتحويل جمهور المشاهدين إلى ناخبين لا يهتمون بالحقيقة في روسيا حاليا، وذلك بفضل لبوتين".
وأضاف التقرير أن "سياسات بوتين جلبت الفساد، والتدهور الاقتصادي والاجتماعي، والانسحاب الدولي والعزل الدبلوماسي العالمي في المواقف الجيوسياسية، والتدخل "المؤقت" في سوريا لم يغير ذلك الموقف بالمرة".
واعتبر التقرير أن كل هذه المؤثرات تخدم غرض بوتين بفرض أي حقيقة يشاء، مضيفًا أنه في العامين الماضيين وحدهما قام الرئيس الروسي بعمل سيل من التصريحات التي تتحدى حقيقة أنه يمكن بسهولة منافسة ترامب في قلبها للحقائق.
وقال التقرير إنه "في مارس/آذار 2014، بعد أن استولت القوات الروسية على شبه جزيرة القرم من قبل ما يسمى بـ"الرجال الخضر" – وهم جنود يحتمل بشكل كبير أن يكونوا من ضمن القوات الروسية، لكن بوتين أصر على أنهم ميليشيا محلية رغم شهادات الكثير، ولكن في الشهر التالي اعترف بوتين بأن القوات الروسية غزت جزيرة القرم".
التقرير أشار على أن ترامب، بطريقته الخاصة، يسعى إلى تحويل الولايات المتحدة إلى مجتمع غير واقعي مماثل لروسيا بوتين، حيث يزيف ترامب الحقائق ويصر على أنها مثبتات عندما يشكك بصحتها، ولا يبدي اهتمامًا لأدلة وثائقية تثبت خطأه، ودائمًا ما يلوم الإعلام الأمريكي والجهات الخارجية، مثل الناتو وأوروبا وبعض دول آسيا، التي أدت إلى "تدهور" أمريكا على حسب زعمه.
وبنفس الطريقة، يلقي بوتين باللوم على فرض العقوبات والجهات الفاعلة الخارجية، بما في ذلك الولايات المتحدة، وليس على السياسات الاقتصادية السيئة والفساد الذي يقره الدولة، كما تشمل ردود بوتين المسرحية تعنيف السياسيين السياسيين أو المديرين المحليين وفصلهم في بعض الأحيان.
ويطرح التقرير سؤالا حول ما قد يحدث إذا تولى ترامب الرئاسة، وقال "إن الإجابة تكمن في أن ترامب قد يحول أمريكا إلى نفس نموذج روسيا، حيث إن لامبالاة الناس بالحقيقة أعطت بوتين الذريعة لتأمين السلطة والاحتفاظ بها، ولتشغيل الاتحاد الروسي بوصفه الدولة الرأسمالية الاستبدادية على غرار المافيا، وانتهاج سياسة خارجية لـ"إمبراطورية جديدة" تحافظ على ذاته وسلطته".
aXA6IDUyLjE1LjIyMy4yMzkg جزيرة ام اند امز