وساطة نيابية ليبية لمنح حكومة الوفاق الثقة قريبًا (خاص)
مسؤول ليبي يكشف عن وساطة عدد من أعضاء مجلس النواب المؤيدين لحكومة الوفاق الوطني مع زملائهم المعترضين، في محاولة لمنح الثقة للحكومة
قال مسؤول ليبي إن وساطة حالية يجريها عدد من أعضاء مجلس النواب المؤيدين لحكومة الوفاق الوطني، برئاسة فائز سراج، وهي الحكومة المعترف بها دوليًّا، مع النواب المعترضين، في محاولة لإقناعهم بالموافقة على حكومة الوفاق، ومنحها الثقة قريبًا.
وأوضح المسؤول الليبي، المطلع على تفاصيل اللقاءات التي عقدت بين النواب وهو أحد الشخصيات التي حضرت جولات الحوار السابقة، أن عددا من النواب في المنطقة الشرقية يجرون مشاورات مع زملائهم النواب الرافضين لتشكيل الحكومة، وقد أبدى النواب موافقة مبدئية حول الأمر، غير أن المشاورات مازالت مستمرة، بحسب قوله.
من جانبه، قال أحمد حمزة، مقرر المجلس الرئاسي للحكومة لبوابة "العين": أجرينا لقاءات مكثفة خلال اليومين الماضيين، حيث التقينا بـ 13 نائبًا و5 وزراء دولة، وعدد من المشايخ، وعمداء البلديات، كما التقينا بمحافظ مصرف ليبيا ورئيس ديوان المحاسبة وبعض مديري المصارف التجارية، بهدف فتح الاعتمادات السريعة وتوفير السلع اللازمة للمواطنين في أسرع وقت.
ولم يعلق حمزة على قيام النواب بدور وساطة مع زملائهم الرافضين للحكومة، لكنه قال "ربما يقومون بهذا الدور، لكن بالنسبة لنا لم يتم مخاطبتنا رسميًا بشأن الاعتراض على تشكيل الحكومة، وبالنسبة لنا لسنا رافضين للامتثال تحت قبة البرلمان فور تبلغينا بموعد محدد".
وعلى صعيد آخر، كشف مصدر دبلوماسي مطلع عن اتصالات مكثفة أجرتها حكومة الوفاق خلال الأسبوع الماضي مع كبار المسؤولين بعدة دول، نتج عنها الاتفاق على عودة خمسة سفراء هم كل من التركي والمالطي والفرنسي والألماني، وكذلك السفير المغربي إلى طرابلس.
وفي وقت سابق أمس، قال فائز سراج، إنه من المقرر أن "يصل السفير التركي لدي ليبيا سالم شاهين مطار امعتيقة بطرابلس (لم يحدد موعد) ويليه سفير المملكة المغربية".
وأضاف، على حسابه الرسمي على موقع "فيسبوك" للتواصل الاجتماعي "في نهاية هذا الشهر ستكون السفارة الإيطالية والبريطانية قد عادتا إلى العاصمة الليبية طرابلس".
وفي نفس الاتجاه، وصلت بعثة الأمم المتحدة إلى طرابلس لمباشرة عملها بكامل طاقتها بعد غياب سنتين من مغادرتها ليبيا.
ووصل أعضاء المجلس الرئاسي الليبي إلى العاصمة طرابلس الأربعاء الماضي في تحد لمحاولات أطراف معارضة سعت لمنعهم من دخول العاصمة، بينما يحاولون هم التمهيد لبدء عمل حكومة الوحدة المدعومة من الأمم المتحدة، وذلك وسط ترحيب أوروبي اعتبرها خطوة في طريق المصالحة والاتحاد.
ووقَّع أعضاء من البرلمان المعترف به دوليًّا في الشرق والبرلمان الموازي غير المعترف به في طرابلس اتفاقًا بإشراف الأمم المتحدة في منتصف ديسمبر/كانون الأول الماضي نص على تشكيل حكومة وفاق وطني.
aXA6IDMuMTQ1LjEwNi43IA==
جزيرة ام اند امز