"أمهات مصر" يقدن ثورة على المناهج التعليمية عبر "فيس بوك"
معاناة الأسر المصرية مع مشاكل التعليم لا تنتهي؛ من تكاليف الدروس الخصوصية وشراء الكتب الخارجية، والضغط النفسي
معاناة الأسر المصرية مع مشاكل التعليم لا تنتهي؛ من تكاليف الدروس الخصوصية وشراء الكتب الخارجية، والضغط النفسي الذي يتعرض له الطلبة خلال فترات الامتحانات نتيجة تكدس المناهج وقصر مدة العام الدراسي.
دفع الأمر عددًا من أولياء أمور الطلاب، وبخاصة الأمهات، إلى تدشين حملة "ثورة أمهات مصر على المناهج التعليمية" على موقع "فيس بوك"، مطالبين وزارة التربية والتعليم بتطوير المناهج.
وتفاعل مع الحملة أكثر من 18 ألف مشترك، مطالبين بسرعة تطوير المناهج الدراسية بمختلف المراحل التعليمية.
تقول عبير أحمد، من مؤسسي الحملة، لـ" بوابة العين" الإخبارية: إن الأمهات هن الأكثر معاناة وتحملًا للمسؤولية، ومراجعة الدروس أيام الامتحانات، ما دفعهن إلى تدشين الحملة.
وتضيف "عبير"، وهي أم لثلاثة أطفال بالمرحلة الابتدائية، أنها قررت مع آخرين أن تكون الحملة بهذا الاسم لجذب انتباه الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، خاصة أن اهتمامهم بالتعليم وتطوير المناهج بدأ منذ سنتين، عندما قاموا بإنشاء حملة سابقة لمساندة وزارة التربية والتعليم لمواجهة غلاء المدارس الخاصة.
وأشارت "عبير" إلى أن الحملة السابقة قامت بإعداد استبيان لجميع المشاركين بمنظومة التعليم، من أولياء أمور ومعلمين، وطلبة بمراحل مختلفة؛ من أجل وضع تصور لتطوير التعليم بمصر، ولكن الأمر يختلف هذا العام لقصر مدة العام الدراسي، وتكدس المناهج بالمواد والمعلومات التي يصعب على الطالب تحصيلها، لذا قرروا تدشين حملة لتطوير المناهج.
أهداف الحملة
وتتبنى حملة "ثورة أمهات مصر لتطوير المناهج التعليمية" أهدافًا يطالب أولياء الأمور بتنفيذها، قبل امتحانات نهاية العام الدراسي الحالي، وتتمثل في حذف الوحدة الأخيرة في جميع مواد المراحل ىالتعليمية، وألا تتضمن امتحانات نهاية العام منهج شهر فبراير الذي جاء باختبار "الميد ترم"، وأن تقوم الوزارة بتقسيم المناهج على امتحانات طول العام لمراعاة الضغط النفسي الذي يتعرض له أولياء الأمور.
ويسعى مؤسسو الحملة لتحقيق أهداف أخرى بحلول العام الدراسي المقبل، وهي تطوير المناهج الدراسية من قبل متخصصين تربويين، وإلغاء اختبارات" أعمال السنة" التي تعتبر وسيلة ضغط في بعض المدارس على أولياء الأمور، والاهتمام بالتدريب العملي لمادة الكمبيوتر، والأنشطة مثل الرسم دون إضافتها إلى مجموع الطالب، مع مراعاة جداول الامتحان بكل المراحل التعليمية.
تطوير المناهج
ويتحدث إسماعيل أحمد، أحد مؤسسي الحملة، عن استجابة وزير التربية والتعليم لمطالبهم، والتي لم تكن مرضية بالشكل الكافي، خاصة أن الوزارة قامت بإلغاء منهج شهر فبراير، ورفضت إلغاء الوحدة الأخيرة بالمناهج.
ويقول "إسماعيل": "إن مشكلة المناهج التعليمية تحتاج لمجهود كبير، ووضع إطار زمني منطقي للمناهج، خاصة أن النصف الدراسي الثاني بدأ في منتصف فبراير، وتبدأ الامتحانات في شهر مايو، ما يضع المعلم والطالب والأسرة تحت ضغط نفسي وعصبي".
وأكد ضرورة تحديد هدف لكل مرحلة تعليمية، معتبرًا تكدس المناهج، سببًا رئيسيًا في لجوء الطلاب إلى الدروس الخصوصية والكتب الخارجية.
رسالة إلى الرئيس
وبدأ مؤسسو الحملة في مناشدة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي من خلال صفحته الرسمية بموقع "فيس بوك"، وقامت إدارة الحملة بإرسال رسائل استغاثة، تطالب الرئيس بالتدخل لتخفيف المعاناة التي يتعرض لها أولياء الأمور؛ نظرًا لعدم تفعيل الوزارة للقرارات التي وافقت عليها خلال اجتماع الوزير مع عدد من أولياء الأمور، الخميس الماضي.
aXA6IDE4LjIxOC4xOTAuMTE4IA== جزيرة ام اند امز