الجيش الليبي: الإخوان استعانوا بمرتزقة بعد امتناع الطيارين الليبيين
الجيش الوطني الليبي يلقي القبض على طيار مرتزق أجنبي استخدمته جماعة الإخوان الإرهابية لقصف المدنيين.
قال الجيش الوطني الليبي، تعليقا على إلقاء القبض على طيار أجنبي مرتزق، الثلاثاء، إن جماعة الإخوان الإرهابية والمليشيات المسلحة تخالف قرارات مجلس الأمن الدولي وتستخدم مرتزقة أجانب.
وكانت دفاعات الجيش الوطني الليبي أسقطت، الثلاثاء، طائرة من طراز "F1" أثناء إغارتها على وحدات تابعة لـ"الجيش الوطني الليبي" بمحور الهيرة بطرابلس، وألقت القبض على الطيار، ليتبين للقوات أنه مرتزق أجنبي يحمل الجنسية البرتغالية.
وأكد الجيش الليبي، في بيان صادر عن غرفة عمليات الكرامة بالمنطقة الغربية، اطلعت "العين الإخبارية" على نسخة منه، أن الطيارين الليبيين لم يرضخوا لحكومة الوفاق ورفضوا قصف المدنيين في ترهونة وغريان والسبيعة.
وأشار الجيش الليبي إلى أن الطيار المرتزق الأجنبي يتقاضى آلاف الدولارات يوميا عن كل طلعة جوية من أموال الليبيين الذين يعانون في طوابير المصارف، رغم وجود أرصدة في حساباتهم.
وتابع الجيش الليبي أن الطيار المرتزق نفذ عدة طلعات أدت إلى مقتل أطفال ونساء أبرياء في ضواحي طرابلس، وأن جماعة الإخوان والمليشيات أصرت على أن يكرر القصف في جرائم ضد الإنسانية ترتقي إلى جرائم الحرب.
وناشد البيان أهالي مدينة مصراتة، واضعا إياهم أمام مسؤولياتهم الوطنية، لوضع حد لسيطرة تنظيم الإخوان على مدينتهم والتغرير بأبنائهم في وحدات جهوية تمنع استقرار الوطن وتحقيق سيادته.
ونوه البيان بأن الأحداث تؤكد مصداقية الجيش الليبي في استعادة سيادة الدولة الليبية وحريتها وكرامتها، ومدى خطورة سيطرة تنظيم الإخوان الإرهابي ومليشياته المستترة بحكومة الوفاق غير الشرعية على استقرار ووحدة ليبيا.
وأوضح البيان أن الطيار المرتزق الأجنبي يمثل نفسه ولا يمثل بلاده بالجنسية التي يحملها، مشيرا إلى أن عناصر الجيش الليبي عاملوا المرتزق الأجنبي بحسب القيم الإسلامية وقاموا بعلاجه، رغم عدوانه وقصفه الأبرياء.
واختتم البيان أن الأجهزة المعنية تجري التحقيق مع الطيار المرتزق الأجنبي وفقاً للقانون الدولي الإنساني وتشريعات القوات المسلحة العربية الليبية.
وكان مصدر عسكري ليبي قد قال إن القوات المسلحة الليبية أطلقت مرحلة جديدة من الهجوم على المليشيات المسلحة والجماعات الإرهابية المتحالفة مع حكومة الوفاق الوطني في العاصمة طرابلس.
وأكد المصدر الليبي، في تصريحات خاصة لـ"العين الإخبارية", الإثنين، أن المرحلة الجديدة من العمليات العسكرية تهدف إلى حسم معركة تحرير طرابلس سريعا، بمشاركة كتائب عدة من مدن المنطقة الغربية التابعة للقيادة العامة للقوات المسلحة الليبية، لافتا إلى أن العملية هدفها فرض طوق على المليشيات المسلحة والجماعات الإرهابية داخل طرابلس.