الرئاسة الفلسطينية تستنكر إخفاء إسرائيل معالم عربية بالقدس
الرئاسة الفلسطينية تستنكر إخفاء وزارة السياحة الإسرائيلية معالم إسلامية ومسيحية من القدس
استنكرت اللجنة الرئاسية العليا لمتابعة شؤون الكنائس في فلسطين، إخفاء وزارة السياحة الإسرائيلية معالم إسلامية ومسيحية في مدينة القدس المحتلة، من نشرتها الإرشادية المرفقة بخريطة القدس، وطالبت اللجنة المجتمع الدولي بالوقوف أمام مسؤولياته تجاه حماية التاريخ الفلسطيني من تلك الممارسات الممنهجة التي تهدف إلى طمس الهوية العربية الفلسطينية ومقدساتها في مدينة القدس المحتلة.
واستهجنت اللجنة تغيير أسماء الأماكن الأثرية المهمة في البلدة القديمة من القدس، والتي تخدم الرواية التاريخية الإسرائيلية، كاستخدام "حائط المبكى" بدلاً من حائط البراق، و"جبل الهيكل" بدلاً من المسجد الأقصى. كما استعاض عن كنيسة القيامة وأربعة مواقع أثرية مسيحية بأسماء مختلفة مثل "وفيتنبرغ، وبيت إيلياهو، وبيت تساهل، وبيت دانون، وبيت حفرون، وبيت رعوت، وبيت غوري، وبيت حاباد، وغيرها.
وتحمل الخارطة السياحية الإسرائيلية التي كشف النقاب عنها أمس الاثنين، وتوزعها الوزارة على السياح الأجانب في القدس، موقعاً إسلامياً واحداً، وخمسة مواقع مسيحية فقط، من أصل 57 موقعاً تشير الخارطة إليها، بالإضافة الى إطلاق تسميات عبرية على معظم المواقع والأحياء الجغرافية العربية.
وتجتذب مدينة القدس عشرات الآلاف من السياح سنوياً، تستغل الجهات السياحية والسياسية الإسرائيلية وجودهم لتمرير رواية تاريخية يهودية مزيفة عن تاريخ المدينة المقدسة، في إطار الحرب الإسرائيلية المستعرة ضد الهوية العربية الفلسطينية للقدس.
وطالبت اللجنة الرئاسية العليا، المجتمع الدولي بالوقوف أمام مسؤولياته تجاه حماية التاريخ الفلسطيني المقترن بعقود زمنية طويلة، من تلك الممارسات الممنهجة التي تهدف إلى طمس الهوية العربية الفلسطينية ومقدساتها في مدينة القدس المحتلة.
من جهتها أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية بأشد العبارات موقف وزارة السياحة الإسرائيلية وخريطتها الاحتلالية.
وقالت الوزارة في بيان لها اليوم تلقت بوابة "العين" نسخة عنه، إنها تعتبر الخريطة امتدادا لمحاولات حكومة نتنياهو طمس المعالم الدينية والأثرية الفلسطينية في القدس وتتجاهلها، في حين أنها تروج لمعالم اخترعت اختراعا ضمن ادعاءات وأكاذيب إسرائيلية رسمية غير موجودة في القدس، بهدف التضليل بأن القدس عبارة عن مكان توراتي خالص، كجزء لا يتجزأ من الاستهداف الاحتلالي للقدس، وفي محاولة أيضا لمنع المطالبات الفلسطينية بالقدس الشرقية عاصمة دولة فلسطين، وشطب الوجود التاريخي الديني العربي الإسلامي المسيحي في المدينة.
وأشارت إلى أنها "لم نُفاجأ من هذا الإجراء الإسرائيلي الذي يرمي إلى طمس معالم القدس وتزوير تاريخها، وخلق وقائع مفروضة فرضا بقوة الاحتلال".